ندوة اقليمية تناقش تجارب عربية في مجال الطاقة المتجددة
عمان 28 اذار (بترا)- واصل المشاركون في ندوة واقع ومستقبل الطاقة المتجددة اعمالهم اليوم الاربعاء بعرض تجارب بلدانهم في هذا المجال.
ودعا المشاركون خلال جلساتهم صناع القرار في العالم العربي الى زيادة الاهتمام بالبحث العلمي بما يضمن التنسيق والتكامل بين مؤسسات الدول الخدمية والتعليمية والبحثية والصناعية، لتوفير البيئة المناسبة
لاستخدام الطاقة المتجددة في جميع المرافق ، مشيرين الى ان الطاقة المتجددة لاتزال تتمتع بجدوى مطلقة، في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها العالم اليوم من ارتفاعات اسعار مصادر الطاقة التقليدية.
وركزت جلسات العمل على كيفية استخدام الطاقة الشمسية المركزة لإنتاج الماء والكهرباء والغذاء من خلال الاستفادة من المساحات الشاسعة المتواجدة في صحارى الوطن العربي والحزام الشمسي الهائل فيه والاستفادة من تحويل الطاقة الحرارية الشمسية للإنتاج الكهربائي واستثمارها في استخراج الماء وتحليته إلى جانب إقامة مشروعات زراعية تنموية تدعم اقتصادات المنطقة العربية بأكملها.
وقدم مدير الشؤون التنظيمية للطاقة في الجزائر ناويل جيندوير عرضا حول تأثير الطاقة المتجددة على مزيج الطاقة في الجزائر،
وقال "ان برنامج الطاقة المتجددة يهدف إلى تحقيق معدل التكامل بنسبة 40 بالمئة من الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030 "، معتمدا
بذلك على استخدام الطاقة الشمسية، اضافة الى وجود شبكة مترابطة في شمال البلاد تغطي أكثر من 96 بالمئة من الطلب الوطني على الكهرباء، اذ ان الإنتاج بلغ 45 تيراواط/ساعة عام 2010 .
من جهته عرض مدير التخطيط والمشروعات في هيئة الكهرباء والماء البحرينية الدكتور خالد بارشيد، لمحة عامة عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال بارشيد ان مملكة البحرين تبحث عن مصادر بديلة للطاقة، لتنويع مصادرها من الطاقة الأولية للأجيال المقبلة.
وأضاف ان دول الخليج العربي تتعرض لسطوع شمسي لفترات طويلة على مدار السنة، مشيرا الى ان البحرين، على سبيل المثال، يصل الحد الأقصى الاشعاعي للشمس يوميا 7000 كيلو واط / ساعة في اليوم الواحد عن كل متر مربع بمتوسط 2ر9ساعة سطوع للشمس في اليوم الواحد.
وقال رئيس هيئة الطاقة المتجددة في ليبيا المهندس محمد زاروق ان ليبيا من أكبر 17 دولة في العالم من حيث المساحة، مشيرا الى ان ليبيا تتطلع لتكون واحدة من اللاعبين الرئيسيين في الأسواق الإقليمية والدولية للطاقة المتجددة (كما هو الحال في سوق النفط) من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقال ممثل السلطة الوطنية الفلسطينية فؤاد مليح ان أهم أشكال مصادر الطاقة هما النفط والغاز اللذان يمثلان 51 بالمئة من الطاقة المستهلكة داخل حدود السلطة، اضافة الى الطاقة الكهربائية الذي يصل حجم الاستهلاك منها بحدود 31 بالمئة من استهلاك الطاقة الكلي.
وبين مليح ان استخدام الطاقة المتجددة، يقتصر بشكل خاص على المياه، حيث ان فلسطين تكاد تعتمد اعتمادا كليا على امدادات الطاقة المستوردة، موضحا ان 75 بالمئة من الطلب على الطاقة استأثرت به قطاعات الخدمات والأدوات المنزلية، لأن هناك نشاطا قليلا نسبيا في مجال التصنيع.
واوضح ان نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء يصل الى 855 كيلو واط/ ساعة، حيث ان معدل النمو السنوي لاستهلاك يتراوح من 5-6 بالمئة سنويا.
وتناقش الندوة التي بدات امس وتستمر ثلاثة ايام الوضع الحالي والمستقبلي لاستغلال الطاقة المتجددة في البلدان العربية والاجنبية والاستراتيجيات التي اعلنتها الدول العربية لمشاركة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي لكل بلد.
ويشارك في الندوة التي ينظمها الاتحاد العربي للكهرباء والامانة العامة لمشروع الربط الكهربائي الثماني بالتعاون مع شركات الكهرباء في الاردن وفود من مختلف الدول العربية بالاضافة لمختصين من الدول الاوروبية وتركيا.
--(بترا)
م ع/م ت
28/3/2012 - 05:25 م