بدء فعاليات المؤتمر الدولي التاسع لتاريخ بلاد الشام في الأردنية
عمان الاول من نيسان (بترا)- بدأ علماء ومؤرخون في الجامعة الأردنية اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي التاسع لتاريخ بلاد الشام.
ويتناول المؤتمر الذي تنظمه لجنة تاريخ بلاد الشام في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعة اليرموك وجامعة دمشق "الزراعة في بلاد الشام منذ أواخر العهد البيزنطي إلى نهاية العهد العثماني 1920".
وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور رضا الخوالدة الذي افتتح أعمال المؤتمر مندوبا عن رئيس الجامعة إن فكرة كتابة تاريخ بلاد الشام ما زالت أنموذجا يحتذى في سبيل الحفاظ على ما تبقى للأمة من أمل نحو الوحدة والهوية الجامعة، مضيفا أن موضوعات المؤتمر شكلت في دوراته الثماني السابقة مثالا قويماً في الدراسات المتخصصة والمعمقة حول تاريخ بلاد الشام في مختلف العصور التاريخية.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بجهود المؤتمرين في وضع الزراعة وتاريخها وتطورها وتبلور أنماطها وأنواع المحاصيل وأساليبها ومواسمها في قالب معرفي رصين وجاد ما يجعل المؤتمر تأكيدا على أن الإجماع العربي لا يكون إلا في القضايا الكبرى والمسائل الحضارية التي تعاقبت عليها حياة الشعوب في أزمنتها الحضارية.
وأشار رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى إلى أن المؤتمر عالج في دوراته السابقة موضوعات تاريخية سياسية واجتماعية وثقافية لبلاد الشام لإبراز تأثر هذه المنطقة من العالم على الحضارة الإنسانية.
وقال مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام / رئيس المؤتمر الدكتور محمد عدنان البخيت "إننا نجتمع اليوم والبلاد العربية جمعاء مرت وتمر بهزات اجتماعية وسياسية تهاوت نتيجة لها عدد من الانظمة فيما تتدارك البقية نفسها إزاء هذا الزلزال الكاسح،والعبرة المستخلصة من كل هذه الأحداث أن الأمة العربية واحدة في مشاعرها وعواطفها وأمانيها".
وأضاف أن الهزات الاجتماعية أثبتت أن العروبة حقيقة، وأن الدين حقيقة، وأن التنوع والتعدد حقيقة، والحكمة في إدارتها هي المطلب والمحك، وأن الثقافات الرافدة لنهر الحركة العربية الكبير هي حقيقة تمثل إضافة نوعية لحضارتنا.
وأكد البخيت أن كثيرا مما كتب خلال القرن الماضي وهذا العقد من الزمان من تاريخنا ليس بالتاريخ بل في معظمه هراء في هراء يمثل تراجعا كبيرا في مستوى تناول المؤرخين العرب لتاريخ مجتمعاتهم بموضوعية تسعى نحو الحقيقة.
واشار البخيت إلى ضرورة التشاور في تطوير الخطط الدراسية والمنهجية وتدريس فلسفة التاريخ و تسليح الطلبة بمعرفة لغات الشعوب الإسلامية التي تمثل عمقنا الحضاري.
ويناقش المؤتمرون على مدار خمسة أيام ثمانين بحثاً موزعة على12 محورا تتناول دراسة تحليلية للمادة المتوفرة في المصادر المطبوعة منها والمخطوطة، والسجلات والدراسات المعاصرة ومصادر الأمطار والمحاصيل الشتوية والمحاصيل الصيفية ووحدات الكيل والأوزان والمقاييس، والأشجار المثمرة، والضرائب إضافة إلى الثروة الحيوانية، والأوبئة، والجوائح، والكوارث الطبيعية، وتربية الحيوانات، والتقنيات الزراعية في بلاد الشام وتطورها، بالإضافة إلى القوى البشرية العاملة في الزراعة.
وحضر افتتاح المؤتمر الذي أقيم في مدرج الحسن بن طلال عدد من الوزراء السابقين وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية ونواب رئيس الجامعة وكبار المسؤولين فيها.
--(بترا)
ع ط/ف ق/هـ ط
1/4/2012 - 04:29 م