بدء أعمال المنتدى الدولي للحلال في كوالالمبور
كوالالمبور 2 نيسان (بترا) من صخر البزايعة- بدأت في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم أعمال المنتدى الدولي للحلال بحضور جمع كبير من علماء الدول الاسلامية ورجال الاعمال المهتمين بصناعة الحلال اضافة الى عدد من الباحثين والاكاديميين.
وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين الذي افتتح المنتدى ان ماليزيا تبحث عن شريك لإطلاق نظام بيئي لضمان كفاءة معايير الحلال في العالم والاستفادة من امكانات سوق الحلال المتوسعة في اقليم جنوب شرق اسيا والعالم.
واشار الى استعداد ماليزيا لتطوير صناعة الحلال مع التحالف الدولي الموحد للحلال من خلال اطلاق نظام بيئي لها، مشيرا الى "انه يتوجب تطوير هذه الصناعة وعدم الاكتفاء بالمعايير فحسب اذ ان المستهلك دائما ما يسعى الى التغيير وان الاذواق والميول والاولويات تتطور مع مرور الوقت".
واكد وجوب الاستفادة من الإمكانات الهائلة لصناعة الحلال العالمية وانتاج مزيد من المنتجات والخدمات لهذه الصناعة، مشددا على ضرورة توسيع شهادات الحلال وضمان التوحيد في تطبيق المعايير الدولية للصناعة.
واكد ان الحكومة تضع ضمن اولوياتها الاقتصادية الاهتمام ببرامج واستراتيجيات وسياسات تنمية صناعة الحلال نظرا لمساهمتها الفعالة في رفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الماليزي ورفع نسبة الصادرات الماليزية، مبينا
أن السلطات الماليزية بادرت الى تقديم بحوث ودراسات تطويرية لسوق الحلال من خلال الهيئة التعاونية الماليزية للبحوث وتطوير منتجات وخدمات الحلال.
من جهته اكد مدير ادارة الافتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية تركي عيسى المطيري في تصريح صحفي ان "هذا المنتدى يطرح عدة بحوث عميقة تناقش قضية الحلال في العالم اجمع"، مشددا على ان تلك البحوث تضع في الاعتبار معاني الوسطية في الاسلام.
وقال "اننا لا نشدد على الناس في مأكولاتهم ومشروباتهم ولا نتساهل ايضا حتى لا يتداول الحرام بين ايدينا"، مشيرا الى ان للكويت شروطها ومقاييسها الخليجية في الحلال.
واكد ان "لكل اقليم مقاييس خاصة تدور حول دائرة الخلاف الفقهي المقبول ولكل دولة اجتهاداتها في معايير الحلال من خلال مايراه فقهاؤها".
واشار المطيري خلال مشاركته في الجلسة الاولى للمنتدى الى منهجية هيئة الفتوى الكويتية في اللحوم المستوردة ومشتقاتها مبينا ان الاصل في ذبائح اهل الكتاب الحل ما لم يستخدم الصعق والشفرة في الذبح".
وبين انه لا بد من شهادة المسلم الثقة على ممارسة الذبح الشرعي للذبائح وانه "بعد الشروط والخطوات المتخذة لا ينبغي لمسلم في بلاد المسلمين ان يشكك او تعتريه وسوسة مما يباع في اسواق المسلمين ومما يأكلونه في بيوتهم من لحوم".
من جهتها اكدت مدير المنتدى الدولي للحلال جوماتن عزمي ان المنتدى يدخل عامه السابع منذ ان تأسس عام 2006 موضحة انه يشارك في منتدى هذا العام 520 مشاركا يمثلون 35 دولة من جميع انحاء العالم.
واضافت عزمي ان منتدى هذا العام سيغطي جوانب عديدة ومستجدة في صناعة الحلال مثل النظام البيئي والتصاميم والفن والموسيقى وقنوات الاتصال المتعلقة بصناعة الحلال، مؤكدة ان مفهوم الحلال لا يقتصر على الأطعمة فحسب بل يغطي معظم جوانب الحياة.
وقالت ان شعار المنتدى لهذا العام يتمثل في "الحلال ونمط الحياة الكونية" والتي تسمو إلى تحقيق القيم الدينية والالتحام العرقي والثقافي والجغرافي.
واشادت بالتعاون المشترك بين الشركات الماليزية وشركات دول الخليج العربي في تطوير صناعة الحلال وذلك لأهمية تلك الدول في العالم الإسلامي، آملة أن تقوم تلك الشركات بدور كبير في توعية الشعوب عن مفهوم التجارة في صناعة الحلال من خلال شراكات استراتيجية في ذلك.
يذكر أن هذا المنتدى السنوي يقام للمرة السابعة على التوالي برعاية شركة (كاسيه ديا) الماليزية ويستمر لمدة يومين في العاصمة كوالالمبور.
ويعتبر المنتدى تمهيدا لمعرض الحلال الدولي الماليزي (ميهاس) الذي سيقام من الرابع الى السابع من نيسان الحالي حيث يتوقع مشاركة اكثر من 400 شركة اجنبية تمثل 50 دولة من جميع انحاء العالم.
--(بترا)
ص ب/اح/س ق
2/4/2012 - 03:17 م