عمان 18 آذار (بترا)- أكد مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور معن النسور اهمية دور المستشارين العماليين العاملين في الخارج في إيصال رسالة المؤسسة للأردنيين المغتربين، وتشجيعهم على الاشتراك اختيارياً في الضمان. وقال إنهم شركاء للمؤسسة في جهودها التوعوية لتعريف الجاليات الأردنية بأهمية الانتساب للضمان وانضوائهم ضمن منظومة الحماية الاجتماعية التي توفرها الدولة لمواطنيها. وأضاف النسور خلال لقائه عدداً من المستشارين العماليين الجدد اليوم بأن اهتمام المؤسسة بهذه الفئة من أبناء الوطن يأتي تماشياً مع توجهها الاستراتيجي في توسعة الشمول بمظلة الضمان الاجتماعي، وتقديرا لدورهم في خدمة وطنهم بصفتهم دعامة أساسية من دعائم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى أن غالبية الدول التي يعملون فيها لا تشملهم بأنظمتها وتشريعاتها التقاعدية والتأمينية. وأشار النسور الى أن المؤسسة أطلقت مشروع سفير الضمان في بعض دول الخليج العربي، واتجهت لعمل شراكات مع بعض المؤسسات المصرفية في هذه الدول وافتتاح نوافذ للضمان تمكن الأردنيين المغتربين من التقدم بطلبات الاشتراك من خلالها. وبين أن توفير الحماية الاجتماعية للمغتربين الأردنيين بتأمين رواتب تقاعدية لهم عند عودتهم من رحلة الاغتراب بات ضرورة وطنية ملحة لشريحة أردنية واسعة خاصة في دول الخليج العربي التي يبلغ عدد العمالة الأردنية فيها ما يزيد على 250 ألف عامل. وأوضح بأن مكتب الضمان الاجتماعي المتنقل (سفير الضمان) يعد احد المحاور الرئيسة الثلاثة لمشروع توسعة الشمول بالضمان والتي فازت المؤسسة من خلاله بجائزة دولية عن الممارسات الفضلى في مجال توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لإقليم آسيا والباسفيك والتي منحتها الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي للمؤسسة عام 2009. وقال إن المؤسسة قطعت أشواطا كبيرة لتحقيق أهدافها في الحماية الاجتماعية، وأصبحت مظلتها تغطي حالياً ما يزيد على 956 ألف مشترك ما يزالون على رأس عملهم يعملون في 61 ألف منشأة في القطاعين العام والخاص، كما توسعت مظلة الشمول الاختياري بالضمان للأردنيين العاملين لحسابهم الخاص والمغتربين، ووصل عددهم إلى ما يقارب 60 ألف مشترك، كما وصل عدد الرواتب التقاعدية إلى 135 ألفاً، وبلغت النسبة المئوية لعدد المؤمن عليهم المشمولين بالضمان إلى عدد المشتغلين في المملكة حوالي 60 بالمئة. واضاف أن إيرادات المؤسسة التأمينية خلال العام الماضي 2011 بلغت 778 مليون دينار، في حين بلغت نفقاتها التأمينية على الرواتب التقاعدية والتعويضات ومنافع إصابات العمل 493 مليون دينار. وقدم مدير عام المؤسسة شرحاً حول قانون الضمان الاجتماعي الجديد ومبررات وموجبات إصدارة والمنافع المتحققة للمشتركين، مؤكداً أن القواعد العامة لقانون الضمان الاجتماعي تحقق السياسة العامة والتي تتمثل بتقديم الحماية لجميع فئات المجتمع والمحافظة على ديمومة المؤسسة للأجيال القادمة. واشار الى ان القانون الجديد تضمن حزمة إصلاحات تأمينية أساسية اشتملت على تقديم مزايا وتأمينات جديدة مثلما عالجت أوجه الخلل في النظام التأميني السابق، ومن أهم المزايا التي تضمنها المشروع ربط الرواتب التقاعدية بمستويات غلاء المعيشة سنويا بما يضمن المحافظة على قوتها الشرائية، وإضافة تأمينات جديدة هي تأمين التعطل عن العمل وتأمين الأمومة والذي بدأت المؤسسة بتطبيقهما في الاول من ايلول 2011، والحفاظ على سلامة العاملين بإلزام المنشآت بتوفير متطلبات وشروط السلامة والصحة المهنية. وأكد مدير مشروع سفير الضمان محمود المعايطة أن (سفير الضمان) يعد بمثابة مكتب ضمان اجتماعي متنقل تم استحداثه لترجمة توجهات المؤسسة لتعميم تجربة الاشتراك الاختياري في البلدان التي تتواجد فيها الجالية الأردنية بكثافة، ولتخفيف النفقات والعناء على المغتربين بحيث يتم التواصل معهم في أماكن عملهم، وكذلك توفير النفقات على المؤسسة دون الحاجة لإقامة مكاتب دائمة لها في تلك الدول، كما يضمن تسجيل اكبر عدد ممكن من الأردنيين المغتربين في دول الخليج ضمن إجراءات ميسرة وواضحة. وأشار المعايطة الى أن النوافذ الحالية التي يتاح من خلالها للأردنيين المغتربين التقدم بطلبات الاشتراك الاختياري تتمثل في بنك الكويت الوطني بدولة الكويت، وفروع البنك العربي والقنصلية الأردني في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبنك عُمان العربي بسلطنة عُمان، وبنك الاستثمار العربي الأردني بدولة قطر، ومن خلال السفارة الأردنية في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن المؤسسة ستفتتح نوافذ جديدة خلال العام الحالي والقادم من خلال إقامتها شركات مع بعض المؤسسات المصرفية في بقية دول الخليج العربي، مؤكدا الدور المأمول والمنشود للمستشارين العماليين في إنجاح توجهات المؤسسة في مد مظلة الحماية للمغتربين الأردنيين. وقدم مدير مشروع سفير الضمان عرضاً مفصلاً لآليات وأسس وإجراءات الاشتراك الاختياري، مشيراً الى أن المؤسسة ستكون على تواصل دائم مع المستشارين العماليين وتزويدهم بكافة المواد الإعلامية والنشرات وأية إجراءات وقرارات جديدة تخص الضمان الاجتماعي، بصفتهم يشكلون حلقة الوصل بين المؤسسة والجاليات الأردنية خارج المملكة. وقدم مدير مديرية التحرير والتخطيط الإعلامي بالمركز الإعلامي في المؤسسة علي السنجلاوي عرضاً حول تأمين إصابات العمل وتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة في قانون الضمان الاجتماعي، موضحاً أهمية هذين التأمينين والحماية المتوفرة للقوى العاملة والرواتب التقاعدية المخصصة بموجبهما وشروط استحقاقها وآلية احتسابها. وعرض لأبرز الملامح الأساسية لتأمين الأمومة والفئات التي سيشملها ومحاور التطبيق، مشيرا الى أهميته وانعكاساته الايجابية على أصحاب العمل والمؤمن عليهم، مضيفاً أن تأمين الأمومة سيسهم في تعزيز مشاركة المرأة بسوق العمل وتشجيع أصحاب العمل على تشغيل النساء بالقطاع الخاص وهو معزز لما جاء في قانون العمل الأردني بهذا الخصوص. وضم اللقاء مدير المركز الإعلامي في المؤسسة موسى الصبيحي، والناطق الإعلامي للمؤسسة ياسر عكروش و المستشارين العماليين محمد البشايرة في دولة قطر، وبسمة الصرفندي في الامارات العربية المتحدة، وعافي الجبور في المملكة العربية السعودية، ورأفت النوايسة في الكويت، وجمال الظروس في سلطنة عُمان، وسعيد جسار في البحرين، وفيصل الفايز في مصر وامجد الوشاح في ليبيا. --(بترا) م ف/اح / س س
18/3/2012 - 01:32 م