جولة الملك الآسيوية ... تنويع الشراكات وحضور الأردن على خارطة الاستثمار .....إضافة أولى وأخيرة
2025/11/11 | 11:07:37
أبو طير: استثمار بمستقبل الاقتصاد الوطني وأكد أمين سر جمعية رجال الأعمال الأردنيين عبد الرحمن أبو طير أن جولة جلالة الملك هي استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني، ولها العديد من الأبعاد الاقتصادية والاستراتيجيات التنموية، لتنويع الشراكات الاقتصادية للمملكة، والانفتاح على الاقتصادات الصاعدة.
وبين أن رؤية جلالة الملك من خلال هذه الجولة ستعمل على فتح أسواق جديدة للصادرات الأردنية، واستقطاب استثمارات استراتيجية ونوعية من شركات وصناديق سيادية رائدة بعدد من القطاعات ذات الميزة التنافسية للمملكة بمجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية لما يتمتع به الأردن من بوابة آمنة وذكية للمنطقة.
وأوضح أن تلك الشراكات ستعمل على توليد فرص نمو حقيقية من خلال مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونقل المعرفة مع الاقتصادات الآسيوية ما تفتح آفاقا لأصحاب الأعمال لتبادل الخبرات في الابتكار وريادة الأعمال ما يعزز القدرات التنافسية للمملكة.
وأشار أبو طير إلى أن الجولة فرصة للتوسع واستقطاب الاستثمارات وإعادة تعريف لدور الأردن في الاقتصاد العالمي، واستراتيجية جديدة في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية والتي ستكون نقطة تحول للاقتصاد الوطني، مشددا على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة ووضع برامج تنفيذية تحقق رؤية التحديث الاقتصادي.
الساكت: فتح أسواق غير تقليدية للصادرات وقال الخبير الاقتصادي موسى الساكت إن جولة جلالة الملك الآسيوية تحمل أبعادًا اقتصادية عميقة، وتأتي في إطار الجهود الملكية لتنويع الشراكات التجارية والاستثمارية وتعزيز الحضور الأردني في الأسواق الآسيوية الصاعدة.
وأضاف الساكت إن هذه الدول تمتاز بقوة اقتصادية متنامية وتعداد سكاني ضخم ونمو صناعي وتقني متسارع، إلى جانب فرص استثمارية واسعة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والسياحة، ما يجعلها أسواقًا استراتيجية للأردن في المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الجولة ستعمل على فتح آفاق جديدة للصادرات الوطنية نحو أسواق غير تقليدية، وجذب الاستثمارات إلى المشاريع الاستراتيجية الأردنية، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة واللوجستيات والتقنيات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي.
وبيّن الساكت أن منتدى الأعمال المقرر عقده في فيتنام يشكّل محطة مهمة ضمن الزيارة، حيث سيتم خلاله التركيز على صناعات الأدوية والأسمدة والتكنولوجيا المتقدمة التي حققت فيها فيتنام تطورًا لافتًا بفضل الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا من الصين.
وأشار إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الفيتنامية بنسبة تصل إلى 40 بالمئة، مقارنة بالرسوم المفروضة على المنتجات الأردنية البالغة نحو 15 بالمئة، تمثل فرصة واعدة أمام الأردن لنقل واستقطاب استثمارات صناعية وتقنية، لاسيما في مجال تصنيع الشرائح الإلكترونية التي تُعد من ركائز اقتصاد المستقبل.
وأكد الساكت أن الجولة الملكية تشكّل خطوة استراتيجية ضمن مسار رؤية التحديث الاقتصادي التي يقودها جلالة الملك، وتسهم في تعزيز مكانة الأردن على الخارطة الاقتصادية العالمية.
الرحاحلة: فرصة لتعزيز الشراكات الصناعية وأكد مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور حازم الرحاحلة، أن الجولة الملكية تمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية في مسيرة الاقتصاد الوطني، لما تحمله من فرص كبيرة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والصناعية بين الأردن وبلدان شرق وجنوب شرق آسيا، التي تُعد من أبرز القوى الاقتصادية الصاعدة والرائدة في العالم.
وأشار إلى أهمية الزيارات الملكية التي تأتي في خضم التحولات المتسارعة في المشهد الاقتصادي العالمي والاعتبارات الجيوسياسية المحيطة وهي تغيرات تقتضي بناء شراكات استراتيجية عابرة للحدود، وتنويعاً في العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أن المكانة والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك تؤهل الأردن لبناء مثل هذه الشراكات.
وبين الرحاحلة أن الأردن يتمتع بقدرات إنتاجية عالية وشبكات تصدير واسعة للأسواق الأميركية والأوروبية، وفي ظل التغيرات الأخيرة في التعرفات الجمركية والسياسات التجارية الدولية، تبحث العديد من الشركات الآسيوية عن وجهات بديلة لتوسيع عملياتها، لذلك يبرز الأردن كخيار استراتيجي متميز بفضل ما يمتلكه من مزايا تنافسية فريدة، كما تشكل الدول التي تشملها الجولة حاضنة رئيسة لتكنولوجبا التصنيع الحديثة التي يمكن التكامل معها والبناء عليها.
الوادي: تحمل بعدا اقتصاديا واستشرافيا عميقا وأكد الرئيس التنفيذي للجمعية الأردنية لريادة الأعمال، الدكتور بلال الوادي، أن الانفتاح على الدول الآسيوية يمثل خطوة استراتيجيةً فارقة تحمل بعداً اقتصادياً واستشرافياً عميقاً، تجسد رؤية جلالة الملك بإعادة تموضع الأردن ضمن مراكز الثقل في الاقتصاد العالمي الجديد، الذي تتجه بوصلة نموه شرقاً نحو آسيا، حيث تسجل تلك الاقتصادات معدلات توسع تتجاوز 5.2 بالمئة سنوياً، وتمتلك اليوم أكثر من ثلث الناتج الإجمالي العالمي.
وبين أن الجولة تأتي في لحظة عالمية دقيقة تعاد فيها صياغة خرائط التجارة والاستثمار وسلاسل التوريد، لتمنح الأردن موقعاً محورياً في منظومة الربط بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، بوصفه نقطة التقاء آمنة لتدفق السلع والطاقة ورأس المال والمعرفة عبر الممرات التجارية العابرة للقارات.
ولفت إلى أن هذه التحركات تستند إلى قاعدة وطنية متينة تشهد نموا متسارعاً في مؤشّراتها الاقتصادية، حيث ارتفعت الصادرات الوطنية بنسبة 8.1 بالمئة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تموز الماضي، فيما سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة نمواً بنسبة 36 بالمئة خلال النصف الأول من 2025.
وأوضح أن هذه المؤشرات تعكس نجاح المملكة في ترجمة محاور رؤية التحديث الاقتصادي إلى إنجازات ملموسة تستهدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وتوليد أكثر من مليون فرصة عمل بحلول عام 2033، عبر تعزيز الإنتاجية، والانفتاح على الأسواق العالمية وبخاصة الآسيوية، واستقطاب الاستثمارات النوعية بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا الصناعية والاقتصاد الأخضر والخدمات عالية القيمة.
وبين الوادي أن الأردن بقيادة جلالة الملك، يمضي بثقة نحو بناء اقتصاد مرن قادر على التكيّف مع التحولات العالمية المقبلة، وترسيخ مكانته بوصفه بوابة الشرق الأوسط إلى آسيا، ومحورا رئيساً في شبكة الاقتصاد العالمي الحديثة.
الشياب: الحضور على خارطة الاستثمار العالمية وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور نوح الشياب، أن جولة جلالة الملك تُعد من الزيارات ذات الأهمية البالغة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، نظرًا لما تحمله من فرص كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري وفتح أسواق جديدة أمام الاقتصاد الوطني.
وقال إن جلالة الملك يبذل جهودا استثنائية في "طرق الأبواب وفتحها" أمام فرص التعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن الجولة تأتي ضمن نهج ثابت يسعى إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتعزيز حضور الأردن على الخارطة الاستثمارية العالمية.
وأضاف إن دول جنوب وشرق آسيا تمتلك ميزات نسبية في مجالات التكنولوجيا، والتطور الرقمي، والمعرفة، بالإضافة إلى موارد بشرية ذات كفاءة عالية، ما يجعل التعاون معها فرصة حقيقية لتحقيق مكاسب مشتركة للطرفين، سواء في مجالات الاستثمار أو تبادل الخبرات.
وبين الدكتور الشياب أن الانفتاح على هذه الدول يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مرونته في مواجهة التحديات، إلى جانب دعم الجهود الهادفة إلى تحسين مستوى المعيشة وتوليد فرص عمل جديدة للشباب.
--(بترا) و ر / ع ن