كوالالمبور 4 نيسان (بترا) - من صخر البزايعة- افتتح اليوم الاربعاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور معرض الحلال الدولي الماليزي (ميهاس) تحت شعار (الحلال ونمط الحياة الكونية) بمشاركة اكثر من 400 شركة اجنبية تمثل 50 دولة من جميع انحاء العالم. وتقرر على هامش اعمال المعرض الذي حضره جمع كبير من علماء الدول الاسلامية ورجال الاعمال المهتمين بصناعة الحلال والباحثين والاكاديميين اعتبار ماليزيا مرجعا دوليا لمعايير منتجات الحلال بسبب مزاياها العديدة من ضمنها الدعم الكامل للحكومة في ترويج هذه المنتجات والبحوث الجارية حولها. وقال نائب رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين الذي افتتح المعرض ان ماليزيا تبحث عن شريك لإطلاق نظام بيئي لضمان كفاءة معايير الحلال في العالم والاستفادة من إمكانات سوق الحلال المتوسعة في اقليم جنوب شرق اسيا والعالم. واشار الى استعداد ماليزيا لتطوير صناعة الحلال مع التحالف الدولي الموحد للحلال من خلال إطلاق نظام بيئي لها، مشيرا الى انه يتوجب تطوير هذه الصناعة وعدم الاكتفاء بالمعايير فحسب، اذ ان المستهلك دائما ما يسعى الى التغيير إضافة الى تطور الاذواق والميول والاولويات مع مرور الوقت. واكد وجوب الاستفادة من الإمكانات الهائلة لصناعة الحلال العالمية وانتاج مزيد من المنتجات والخدمات لهذه الصناعة، مشددا على ضرورة توسيع شهادات الحلال وضمان التوحيد في تطبيق المعايير الدولية للصناعة. واشار الى ان الحكومة تضع ضمن اولوياتها الاقتصادية الاهتمام ببرامج واستراتيجيات وسياسات تنمية صناعة الحلال نظرا لمساهمتها الفعالة في رفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصاد الماليزي ورفع نسبة الصادرات الماليزية، مبينا أن السلطات الماليزية بادرت الى تقديم بحوث ودراسات تطويرية لسوق الحلال من خلال الهيئة التعاونية الماليزية للبحوث وتطوير منتجات وخدمات الحلال. واشاد بالتعاون المشترك بين الشركات الماليزية وشركات دول الخليج العربي في تطوير صناعة الحلال وذلك لأهمية تلك الدول في العالم الإسلامي، معبرا عن أمله في أن تقوم تلك الشركات بدور كبير في توعية الشعوب عن مفهوم التجارة في صناعة الحلال من خلال شراكات استراتيجية في ذلك. من جهته قال رئيس هيئة مساعدة المسلم بالمملكة المتحدة السير إقبال ساكراني إن خبرات ماليزيا في ضمان منتجات الحلال تلبي المعايير استنادا إلى مبادئ الشريعة الإسلامية منذ 1972 التي تقتدى بها الدول الأجنبية لا سيما المملكة المتحدة، مشيرا الى ان اللوائح التنفيذية الماليزية والبحوث والدراسات في هذا الشأن مدعومة من الحكومة. وقال المحامى الألماني أبو بكر ريجار إن كفاءة ماليزيا في تطوير صناعة الحلال تلقى استجابة جيدة من شركات إنتاج المواد الغذائية التي يملكها غير المسلمين، وهناك العديد من الشركات توافق على تسويق منتجات الحلال على أساس القواعد والمعايير التي أقرتها ماليزيا. ووجه مركز أكسبو الذي يتخذ مدينة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له، الدعوة إلى المستثمرين الماليزيين للمشاركة في المعرض التجاري لأطعمة الحلال المزمع عقده في دولة الامارات العربية خلال شهر كانون الاول المقبل. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة للتجارة والصناعة سعيد عبيد الجروان إن هذا المعرض سيكون بمثابة منصة لدخول الأسواق ذات الإمكانات العالية في الشرق الأوسط، مشيرا الى أن معرض أطعمة الحلال الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي دور الوسيط في التجارة بين ماليزيا ومنطقة الخليج، بعد أن استهدفت الحكومة الماليزية دول مجلس التعاون الخليجي لزيادة صادرات ماليزيا من منتجات الحلال. واشار الجروان الى ان من المتوقع أن يجذب المعرض التجاري لأطعمة الحلال أكثر من 100 عارض على مستوى العالم، مبينا أن من مجموع 80 بالمئة من المنتجات الغذائية المستوردة، كانت ماليزيا من بين الدول التي تتعامل معها دول الخليج بالإضافة إلى أميركا والصين والهند وأستراليا وتايلاند. --(بترا) ص ب/اح /س س
4/4/2012 - 12:42 م