منصة الحوار في العالم العربي تجدّد التزامها بقيم التسامح في يومه العالمي
2025/11/17 | 19:55:14
عمان 17 تشرين الثاني (بترا)- أصدرت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يصادف السادس عشر من تشرين الثاني.
وجدّدت في البيان التزامها بدعم قيم التسامح والاحترام المتبادل وترسيخ الحوار بوصفه ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر سلمًا وتماسكًا.
وأكدت المنصة أن اليوم العالمي للتسامح، الذي أقرّته الأمم المتحدة لتعزيز ثقافة التفاهم ونبذ التعصب، يمثّل فرصة مهمة لإبراز الدور المحوري للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرة إلى أن مفهوم الحوار يتجاوز حدود "التسامح التقليدي" القائم على قبول الآخر، ليصل إلى مستوى أعمق يرسّخ الفهم المشترك والتواصل البنّاء والتعاون بين مختلف المكوّنات الدينية والثقافية في المنطقة.
وأضافت أن الحوار ليس مجرد موقف عابر، بل إطار فكري وإنساني قادر على تحويل الاختلاف إلى مساحة للتعاون والإبداع، وبناء جسور الثقة بين المجتمعات، ما يعزّز القدرة على مواجهة التحديات ويُسهم في ترسيخ قيم العيش المشترك.
وأوضحت المنصة أن برامجها ومبادراتها، التي تُنفَّذ بالشراكة مع القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي، تهدف إلى دعم دور القيادات الدينية في تعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ قيم الاحترام المتبادل، وتمكين المجتمعات من التفاعل الإيجابي مع التنوّع الديني والثقافي. وأشارت إلى أن اللقاءات والمشروعات المشتركة التي تعمل عليها تسهم بشكل مباشر في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر ثقافة التعاون والتفاهم.
ودعت المنصة جميع الشركاء والفاعلين في المجالات الدينية والمجتمعية إلى مواصلة الاستثمار في ثقافة الحوار، وتوسيع فضاءات التواصل، وتعزيز الجهود المشتركة لبناء مستقبل يسوده السلام والوئام.
وأكدت أن تعزيز قيم الحوار بات ضرورة استراتيجية للحفاظ على السلم المجتمعي ودعم الاستقرار في ظل التحديات والمتغيرات المتسارعة.
تُعدّ منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي (IPDC) الإطار المظلّة الرئيسة للبرامج والمبادرات الهادفة إلى تعزيز ثقافة الحوار وبناء السلم المجتمعي في المنطقة العربية. --(بترا ) ع ط