عمان 15كانون الثاني (بترا) - قدم مسرحيون  امس مجموعة من تجاربهم الفنية في اطار الندوة الفكرية التي نظمت على هامش مهرجان المسرح العربي الذي يعقد حاليا في عمان بتنظيم من الهئية العربية للمسرح ونقابة الفنانين الأردنيين .

وتنوعت التجارب المسرحية لتشمل المبادرات التي قام بها فنانون عرب ,هم : الفنانة اسماء مصطفى، واحمد سرور من الأردن، ومحمد العامري من الأمارات العربية المتحدة ،وعمرو قابيل من مصر.

واكدت التجارب المسرحية على التقارب الذي يحدثه الفنان مع الجمهور خاصة عندما يخرج من الاطر المسرحية المعروفة ليتواصل معه في الشارع والحديقة والساحات العامة , وهي تجارب كان لها تاثير مهم في المسرح العربي وتوافقت مع متطلبات الجمهور .

الفنانة مصطفى التي كانت لها تجربة مهمة في مشروعها المعنون (ضحك ولعب ومسرح )،عرضت في الجلسة الاولى للندوة التي عقدت اليوم السبت، تجربتها هذه على شاشة عرض أمام الحضور، وبينت ان مشروعها الذي بدأت بتنفيذه منذ ثلاث سنوات ويشمل فئات عمرية مختلفة من الأطفال ،يقوم على تعليم الاطفال القراءة وتثقيفهم بحقوقهم .

ويظهر الهدف من المشروع من خلال اشراك الطلبة في الفعل المسرحي كما يبرز في مسرحيتها ( أنس وحنين ) التي تعزز القيم والسلوكيات الايجابية لدى أبناء المجتمع ،وتعد نموذجا لمسرح الشارع التفاعلي، الذي يسعى الى ترسيخ قيم الانتماء للطفل سواء في محافظته على بيئته أو دفاعه عن وطنه ،وأهمية المحافظة على الممتلكات العامة.

تفاعل الجمهور مع العرض الذي قدمته خاصة انه يتضمن أفكارا تعليمية مستلهمة من التراث تبرز قيم الشجاعة والمحبة والتعاون والتقارب والتسامح بين الأطفال حيث اشارت الفنانة مصطفى الى أهمية هذه التجربة التي تؤسس لقيم ايجابية لدى الاطفال إلى جانب ابراز مواهبهم وقدراتهم الذهنية في الابتكار والإبداع .

يشار الى أن مصطفى حازت على جوائز عدة من بينها ,جائزة التحكيم الخاصة كأفضل ممثلة - دور ثان- في مهرجان المسرح الأردني السادس 1996 في مسرحية (كأنك يا بو زيد)، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الرقة الأول 2006 عن دورها في مسرحية (يا مسافر وحدك)، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الأردني السادس عشر 2009 عن دورها في مسرحية( صباح ومسا ) .

وقدم الفنان سرور تجربته في مجال مسرح الشارع وعلى الأرصفة في عدة اماكن منها شارع الرينبو ، وعرض أفكارا توافقت مع الجمهور مثل الفقر والبطالة والمحسوبية والفساد .

ويهدف مشروعه إلى تعميق الوعي في قضايا لها مساس مباشر بالناس ، ما يؤكد أهمية هذا المسرح في ايجاد التواصل مع الجمهور والتحدث إليهم بصورة مباشرة دون أي قيود تفرض عليهم كفريق مسرحي أخذ الحرية مسارا لتحقيق أهدافه .

وقدم الفنان العامري تجربته في مسرح البحر ، ليجسد التراث والبيئة الشعبية من خلال المسرح الذي يعتبره منبرا مهما لتقديم افكاره وايجاد نوع من التواصل والتفاعل بينه وبين الجمهور على شواطىء البحار .

وعرض الفنان قابيل تجربته في مسرح الميدان في مصر الذي يضم أكثر من 50 شابا وفتاة التقوا ليكونوا هيئة مسرحية ، ولدت من رحم 25 يناير ، الثورة التي قام بها الشباب في مصر الذين احدثوا تغييرا على المستوى المصري والعربي ، فمنهم من ينتمي إلى مسرح الجامعة والمعهد العالى للفنون المسرحية ومسرح الثقافة الجماهيرية والمسرح الكنسى ومنهم المحترفون، ومنهم من يأتى من محافظات مختلفة مثل الشرقية والمنوفية والمنصورة والسويس، كل هؤلاء الشباب انصهروا فى بوتقة واحدة ليعلنوا فلسفتهم الواضحة بعد الثورة.

واقام الفنان قابيل ورشة عمل جمعت هؤلاء الفنانين نتج عنها العرض المسرحى (حكاية ميدان) الذى يتناول الأسباب التى أدت إلى قيام ثورة 25 يناير ، كما يتضمن العرض حلماً لمستقبل مصر بعد نجاح الثورة .



-- ( بترا )

ح خ / س ط / ات .







14/1/2012 - 02:32 م