عمان 29 تشرين الأول (بترا)- أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، اليوم الأربعاء، فعالية بعنوان "بالوعي السيبراني نحقق النزاهة الرقمية"، وحملة إعلامية جديدة بعنوان: "نزاهة رقمية.. تحول رقمي مستدام وفعال"، لتضاف إلى الحملتين السابقتين "أمن سيبراني.. نزاهة رقمية" و"نزاهة رقمية.. اقتصاد رقمي آمن"، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن السيبراني، وترسيخ قيم الشفافية في الفضاء الرقمي.
وأكد رئيس مجلس الهيئة الدكتور مهند حجازي، أن الفعالية تتزامن مع شهر التوعية وحماية المجتمع من المخاطر السيبرانية (تشرين الأول)، ما يضع الجميع أمام مسؤوليات متزايدة لصون وضمان العمليات الرقمية وأمن المعلومات وسلامة البنى التكنولوجية، التي أصبحت وسيلة لترسيخ الشفافية وتقليل التعامل المباشر بين موظفي الأجهزة الحكومية والمواطنين، مشيرا إلى أن ذلك يعزز الثقة العامة بمؤسسات الدولة، ويؤشر على كفاءة الأداء الحكومي، ويسهم في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن الهيئة أعلنت قبل أيام نتائج مؤشر النزاهة الوطني في دورته الثانية، الذي أوجد تنافسا إيجابيا بين الوزارات والدوائر الحكومية حول الالتزام بمعايير النزاهة وترسيخها، مشيرا إلى أن إطلاق المؤشر جاء في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها الأردن والعالم.
وأوضح أن الهيئة تبنت تقنية التحول الرقمي كركيزة لعملها، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية نشر الوعي السيبراني بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني وجميع الجهات ذات العلاقة، لبناء مجتمع رقمي أكثر أمانا ومحصن ضد الفساد الرقمي.
وأكد أن هذه الجهود تشكل حاضرا ومستقبلا لضمان نزاهة التعاملات الإلكترونية، وتسهم في تطوير وتعظيم مفهوم الاقتصاد الرقمي، مشيرا إلى أن الوعي السيبراني يمثل شرطا أساسيا لحماية فضاء المملكة الرقمي.
من جانبه، قال رئيس المركز المهندس محمد الصمادي، إن الفعالية تعكس الإيمان المشترك بأن الأمن السيبراني والنزاهة وجهان لعملة واحدة في حماية المنظومة الأمنية والرقمية، مبينا أن النزاهة الرقمية تشكل ركيزة أساسية في بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات، وركنا جوهريا في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وأضاف أن الشراكة بين الهيئة والمركز تمثل نموذجا وطنيا رائدا في توحيد الجهود نحو هدف واحد يتمثل في بيئة رقمية آمنة ونزيهة، مشيرا إلى أن المشاركة في النسخة الحكومية من مسابقة "سايبر واعي" تأتي لتحفيز الإبداع والتفكير الأمني بين موظفي القطاع العام، وتعزيز ثقافة الوعي السيبراني المؤسسي كجزء من العمل اليومي والإداري.
وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تضمنت تعزيز الشراكات والتعاون محليا وإقليميا ودوليا، معتبرا أن الشراكة مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ستكون نموذجا يحتذى به في نشر الوعي السيبراني في القطاع العام، والانتقال لاحقا إلى القطاع الخاص.
وبين أن الخطأ البشري يشكل السبب الأكبر للهجمات السيبرانية، ما يجعل الوعي السيبراني ركيزة أساسية في حماية البيانات والمعلومات الوطنية، مؤكدا انفتاح المركز على جميع المبادرات التي تسهم في بناء نموذج وطني متكامل للأمن السيبراني.
وتخللت الفعالية عرض تعريفي تضمن موجزا حول إنجازات هيئة النزاهة في الأمن السيبراني، بما يعكس الجهود المشتركة في ترسيخ النزاهة الرقمية وتعزيز بيئة العمل الآمنة.
كما جرى استعراض مسابقة "سايبر واعي" بنسختها الحكومية، إذ شارك فيها 27 ممثلا عن 14 وزارة ومؤسسة حكومية، وفاز بالمركزين الثاني والثالث كل من أسماء أبو حماد والمهندس ناصر الخرابشة ممثلين عن هيئة الاعتماد وضمان الجودة، أما المركز الأول ففاز به محمود حجازي ممثل مؤسسة التدريب المهني.
وجرى خلال الإطلاق عرض لمسابقة "المصمم المبدع" لأفضل فيديو يهدف إلى نشر مفاهيم النزاهة الرقمية والأمن السيبراني، حيث شارك فيها 6 من موظفي الهيئة قدموا خلالها فيديوهات تتضمن أفكارا تعكس المفهوم المطلوب، وتم التقييم ضمن 6 معايير هي: الفكرة والإبداع، والجودة الفنية، والوضوح، ومدى الارتباط بمفهوم النزاهة الرقمية، والتنفيذ والإخراج الفني، والتفاعل والجاذبية، وفاز عنها جواد خضر من وحدة الإعلام والاتصال والعلاقات العامة.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم المشاركين والفائزين في مسابقة "المصمم المبدع"، والفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة "سايبر واعي" النسخة الحكومية، إضافة إلى تكريم لجنة تحكيم مسابقة "المصمم المبدع".
--(بترا) أد/ع أ/ ن ح
