محافظات 17 كانون الأول (بترا)- نظم عدد من الجامعات، اليوم الأربعاء، فعاليات وأنشطة أكاديمية وفنية وتدريبية؛ بهدف تعزيز مهارات الطلبة وربط التعليم النظري بالتطبيق العملي، وتنمية الإبداع وتعزيز الشراكات المؤسسية مع منظمات ومؤسسات محلية وعالمية.

ففي إربد الأهلية، افتتحت الجامعة فرعا لمنظمة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية (IEEE)، ضمن رؤية ربط التعليم النظري بالتطبيق العملي، وإتاحة منصات معرفية عالمية للطلبة تعزز انخراطهم في المجتمع العلمي والتقني.

وأكد عميد كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور معتصم أبو دواس، خلال حفل الافتتاح الذي رعاه رئيس الجامعة الدكتور ماجد أبو زريق، أن افتتاح الفرع يُعد إضافة نوعية تجسد الحرص على تمكين الطلبة وتطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن مشاركة الطلبة في أنشطة " IEEE " تُمثل استثمارًا فعليا في مستقبلهم الأكاديمي والمهني من خلال فرص تطوير المهارات التقنية والبحثية والإبداعية والعمل الجماعي.

من جهته، استعرض رئيس فرع الأردن لمنظمة IEEE الدكتور موسى الأخرس، دور المنظمة العالمي والريادي في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، والتي تعد من كبرى المنظمات المهنية في العالم، وتضم الآلاف من الباحثين والمهندسين والطلبة، وتُسهم في دعم المعرفة والبحث العلمي من خلال مؤتمراتها ومجلاتها المحكمة ووضعها للمعايير التقنية العالمية التي تُستخدم في التطبيقات التكنولوجية الحديثة.

وثمّن توسع تعاون منظمة IEEE مع الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، والتي يبلغ عدد منتسبيها في الأردن 4801 عضوًا، مؤكدًا أهمية هذا التعاون في دعم الطلبة وتمكينهم من الانخراط في التجارب العلمية المتقدمة، بما يُسهم في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.

ونظّمت كلية الآداب والفنون، ممثّلة بقسمي التصميم الجرافيكي والتواصل البصري، وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة ومكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين، ورشة عمل فنية بعنوان (تناغم الخط والزخرفة في التصميم).

ورعى فعاليات الورشة، مندوبًا عن رئيس الجامعة نائبه الدكتور غسان الشمري، بحضور عميد شؤون الطلبة وبمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في قسمي التصميم الجرافيكي والتواصل البصري.

وقدّم الورشة رئيس قسمي التصميم الجرافيكي والتواصل البصري الدكتور محمد العفيف، حيث تناول في محاضرته مفهوم التناغم البصري بين الخط والزخرفة بوصفه عنصرًا محوريًا في بناء الهوية التصميمية، مستعرضًا نماذج تطبيقية تُبرز توظيف الحرف العربي والزخرفة بأسلوب معاصر يَجمع بين الأصالة والحداثة، ويَعكس عمق الثقافة البصرية العربية في سياق التصميم الجرافيكي الحديث.

وأكد رئيس الجامعة ماجد أبو زريق، أهمية دعم الفعاليات الأكاديمية والفنية التي تُسهم في صقل مهارات الطلبة وربط الجانبين النظري والتطبيقي، مثمنًا جهود كلية الآداب والفنون وعمادة شؤون الطلبة ومكتب الإرشاد الوظيفي في تنظيم مثل هذه الأنشطة النوعية.

وفي مؤتة، نفّذ معهد الإدارة العامة بالجامعة ورشتين تدريبيتين للطلبة، ضمن مبادرة "جسور المعرفة" وبمشاركة تجاوزت 300 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة.

وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة، الدكتور ماهر المبيضين إن هذه الورشات تأتي في إطار تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المعهد والجامعة تأكيدًا على أهمية الشراكة المؤسسية في بناء قدرات الطلبة وربط المعرفة الأكاديمية بالمهارات العملية.

وتضمّنت الفعاليات ورشة تدريبية بعنوان "كتابة السيرة الذاتية والمهنية" قدّمها الدكتور قصي قحطان، حيث تناولت محاور إعداد السيرة الذاتية الاحترافية، وإبراز المهارات، والاستعداد لسوق العمل، وورشة "إدارة المشاريع"، قدّمها الدكتور المهندس أمجد الشباطات، ركّزت على المفاهيم الأساسية لإدارة المشاريع، ومراحل التخطيط والتنفيذ، وبناء التفكير العملي لدى الطلبة.

وفي آل البيت، نظم قسم العلوم الحياتية التابع لكلية العلوم في الجامعة اليوم العلمي والطبي برعاية نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والاستثمار الدكتور مرعي بني خالد.

وأكد عميد كلية العلوم الدكتور احمد أبو زيتون أن هذا اليوم العلمي يهدف إلى تنمية روح العمل الجماعي بين الطلبة وتعريفهم بأحدث المستجدات في مجالات العلوم الحياتية والتكنولوجيا بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي وتجسيدا لرسالة الجامعة.

وأوضح رئيس قسم العلوم الحياتية الدكتور تغلب الذيب أن اليوم العلمي تضمن عرضا لأهم التطورات في مجالات علم النبات والأحياء الدقيقة، وعلم الحيوان وفسيولوجيا الانسان، بمشاركة نخبة من طلبة القسم وعدد من المؤسسات الصحية والطبية.

وفي جامعة جرش، نظمت مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب" وبالشراكة مع الجامعة مؤتمرًا بعنوان "رؤى التحديث: الشباب محور الاهتمام"، برعاية رئيس جامعة جرش الدكتور محمد الخلايلة، وبحضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور عماد ربيع.

ويأتي المؤتمر في إطار برنامج الحوار الوطني الذي يُنفَّذ في الجامعات، حيث عُقدت جلسة بعنوان "رؤى التحديث في سياق التطوير الشامل في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية"، بمشاركة وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، الدكتور محمود الخرابشة، ووزير العمل الأسبق الدكتور عاطف عضيبات، إضافة إلى أعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية المحامي محمد خير الصباغ، والمحامي محمد الحجوج.

وتحدث الخرابشة عن الإصلاح التشريعي وسيادة القانون، مشددًا على ضرورة مواءمة القوانين مع متطلبات الدولة الحديثة، وتعزيز الثقة بالمنظومة القانونية بما يحقق العدالة ويخدم الصالح العام.

وتناول عضيبات خلال مداخلته أبرز ملامح التحديث السياسي، مؤكدًا أهمية تطوير التشريعات الناظمة للحياة الحزبية، وتعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي باعتبارهم شركاء حقيقيين في صناعة القرار الوطني.

من جانبه، ركّز الصباغ على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، موضحًا أن بناء قدرات الشباب وفتح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة العامة يشكّل ركيزة أساسية في مسار التحديث الشامل.

فيما استعرض الحجوح محاور التحديث الإداري وبناء القدرات المؤسسية، متناولًا أهمية تطوير الأداء الإداري وتحسين كفاءة المؤسسات بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات العامة.

من جهتها، أكدت رئيسة قسم القانون الدكتورة آلاء بني يونس، أهمية هذه الندوات ودورها في تعزيز وعي الشباب بمسارات التحديث الوطني، وربط المعرفة الأكاديمية بالقضايا الوطنية ذات الأولوية.

وأدار الجلسة الحوارية رئيس المؤتمر سيف الإسلام بني مصطفى، رئيس مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب، الذي أكد في كلمته أن الشباب يشكّلون جوهر مشروع التحديث الشامل، مشيرًا إلى أن الحوار المباشر مع الطلبة يسهم في تعميق الفهم لمسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، ويعزز ثقافة المشاركة الفاعلة والمسؤولة.

--(بترا) أ غ /م ه/س ع/ هـ ح