المسرحيون يؤكدون دور المسرح في تغيير الواقع وصون مقدرات الامة
2012/01/12 | 19:14:47
عمان12 كانون الثاني(بترا)- واصلت الندوة الفكرية حول الديمقراطية والمسرحية التي تعقد على هامش مهرجان المسرح العربي، أعمالها اليوم الخميس بمناقشة مواضيع تتعلق بهوية المسرح الحديث في ظل التطورات على الساحة العربية ،والاستفادة منها لتوسيع مجالات الحرية والابداع والتغيير في المسرح العربي.
وتحدث في الجلسة الاولى التي جاءت، بعنوان الاطر الاجتماعية المعيقة للحرية (التعددية الثقافية بين الحظر والديمقراطية) الناقد مرعي الحليان من الامارات العربية المتحدة عن اسئلة الهوية والحرية في المسرح، مؤكدا ان هوية المسرح ستبقى انسانية.
وقال خلال الجلسة التي ادارها الدكتور طارق العذاري من العراق، ان هوية المسرح العربي يجب ان تعود الى هوية الانسان، وأن ايقاع المسرح لا يمكن أن يركن أو يسكن وان يراوح مكانه، بل لديه القدرة على مواكبة السرعة واصطياد لحظات انسانية، ويمكن أن يساهم في التغيير، وبامكانه حماية الثقافة وصونها.
وقدم الباحث الدكتور ابو القاسم قور حامد من السودان ورقة حول نظريات الدراما من التطهير إلى التحميل وهي مقاربة بين العنف وارتباطه في الدراما الغربية، مقترحا ان تنتقل نظرية الدراما من خانة التطهير الى خانة التحميل، بالتالي تكون العملية إحلال وهي رؤية جديدة تؤسس لمرحلة جديدة من لنظرية الدراما.
ويرى ان مثل هذه النظرية تسعى الى التعريف بالمسرح التنموي كنموذج غير اوروبي يمكن من خلاله توظيف اشكال الفنون الشعبية بخيال واسع لبث الوعي التنموي والتحول إلى المجتمعات المستهدفة بغية التطوير والتنمية البشرية.
وقدم الدكتور عبدالكريم برشيد من المغرب ورقة في الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمد خير الرفاعي، حول بيانات المسرح الاحتفالي، حيث بين أن الاحتفالية فكرة تتطور وتتجدد، وترتقي لتصبح منظومة فكرية وجمالية وأخلاقية متكاملة.
وقدم المخرج خالد الطريفي ورقة عمل حول البيانات المسرحية كنوافذ للتمرد والإنعتاق مستدلا على تجارب مسرحية مثل (ونوس، والفوانيس، والموال ، والسرادق) ، متسائلا : هل البيانات النظرية المسرحية، هي صاحبة الدور للتمرُّد والانعتاق؟! وهل كتب المسرحيون بياناتِهم، لتكون حقاً نوافذ للتمرد والانعتاق والخلاص والحرية؟! هل تتحقّق الحرية بفعل المسرح؟! هل يتحقَّق التمرُّد والانعتاق بفعل المسرحية؟!
واكد اَن المسرح ليس تجلِّياً من تجليات المجتمع فحسب، بل هو شرطٌ من شروطِ قيام هذا المجتمع وضرورة من ضرورات نُموِّهِ وازدهارِهِ.
وفي جلسة أدارها الدكتور شمس الدين يونس من السودان ،حول المسرح في مناطق النزاع قدمت الباحثة المصرية نورا أمين ورقة حول المسرح في مناطق النزاع نموذج للممكن، ربطت فيها بين الدور الجديد للمسرح وبين متغيرات الساحة المجتمعية، التي تتسم بحالة صراعية كبرى، ووجدت انه من الصعب لهذا الدور الجديد أن يحبس المسرح داخل المبنى المسرحي، ولا يمكن له كذلك أن يقصر جماهير المسرح على الجمهور الذي يشتري تذكرة يتمكن بسببها من "إحتلال" مقعد في الصالة.
وقالت إن الدور الجديد للمسرح ينبغي عليه أن يفسح مكانا للعرض المسرحي خارج المبنى المسرحي في أي ساحة مفتوحة أو مغلقة، أو أي مكان عام يرحب بإستقبال العرض،وهو المسرح الذي يتيح فرصة مساوية للجميع للإبداع والتعبير، ويتيح أيضا للجميع فرصة متساوية في الفرجة والمشاركة، إنه مسرح الديمقراطية والمواطنة في مواجهة مسارح الماضي.
وقدم الباحث فؤاد عوض ورقة حول المسرح في مناطق النزاع (فلسطين نموذجا) منطلقا من تجربته الذاتية في العمل المسرحي ومن الأعمال ومواد للكتاب والمخرجين والمسرحين ممن اتصل بهم.
واستعرض في ورقته مراحل تطور المسرح الفلسطيني منذ مراحل اللجوء عام 1948 ، وبعدها في مناطق الشتات حيث تشكل مسرح النوادي والمدارس.
ويؤكد ان المسرح الفلسطيني امتداد واستمرار للمسرح في العالم العربي، فقد كانت فلسطين جزءاً من المنطقة العربية التي تعرضت لتأثيرات الحضارة الأوروبية بكل مستوياتها, بل وكانت منتدبه أسوة بسوريا والعراق ومصر.
وقد ازدهر المسرح في المدن الساحلية والجبلية من فلسطين مثل القدس وغزة ُ ويافا وحيفا وعكا والناصرة، وكان هذا المسرح يأتي من مصر مرورا الى سوريا ولبنان.
--(بترا)
ح خ/أس/هـ ط
12/1/2012 - 05:11 م
12/1/2012 - 05:11 م
مواضيع:
المزيد من ثقافة وفنون
2025/11/02 | 15:56:16
2025/11/01 | 21:04:55
2025/11/01 | 20:43:17
2025/10/30 | 20:05:19
2025/10/29 | 21:33:44