السفير الياباني: زيارة الملك لليابان تجسد متانة العلاقات الثنائية وتعزز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
2025/11/08 | 13:41:47
هيديكي: العلاقات الثنائية بين اليابان والأردن تنمو من قوة إلى قوة.
هيديكي: الزيارة تأتي في مرحلة مهمة جدا في ظل التطورات الإقليمية الراهنة.
هيديكي: تكرار الزيارات يعكس عمق العلاقات التي تربط الأردن واليابان.
هيديكي: الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل مجالات التعاون السياسي والأمني والدفاعي، إلى جانب التعاون الاقتصادي والتجاري.
عمان 8 تشرين الثاني (بترا)-صالح الخوالدة- قال السفير الياباني في عمان أساري هيديكي إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان تأتي في مرحلة مهمة جدا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفي ظل التطورات الإقليمية الراهنة.
وأكد السفير هيديكي أن هذه الزيارة ستسهم في الارتقاء بالعلاقات الأردنية اليابانية إلى مستويات أعلى وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف السفير لوكالة الأنباء الأردنية إن زيارة جلالة الملك إلى اليابان تمثل الزيارة السادسة عشرة لجلالته إلى طوكيو، والثالثة عشرة منذ توليه العرش، مشيرا إلى أن تكرار الزيارات يعكس عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين الأردن واليابان.
وأكد السفير أن العلاقات الثنائية بين اليابان والأردن تنمو من قوة إلى قوة، حيث تقوم على روابط صداقة وثقة متينة على جميع المستويات، بدءا من العلاقة الودية بين العائلتين الإمبراطورية والملكية، وصولا إلى التبادلات النشطة بين الشعبين، لا سيما في مجالات الشباب والتعاون الشعبي.
ولفت إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل مجالات التعاون السياسي والأمني والدفاعي، إلى جانب التعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن التبادلات الثقافية والإنسانية، مبينا أن البلدين يعملان بشكل وثيق من أجل إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وبين أن اللقاء المرتقب بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيسة الوزراء اليابانية تاكائيتشي سنائي سيشكل فرصة قيمة لإجراء حوار استراتيجي يعزز التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أن التعاون الدفاعي بين البلدين يشهد نموا مطردا، وقد تجلى ذلك في الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الدفاع الياباني الأسبق ناكاتاني غين في شهر آب الماضي.
وفي الجانب الاقتصادي، أوضح السفير أن الأردن واليابان يتعاونان بشكل وثيق من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المملكة من خلال العمل المشترك في مجالات البنية التحتية والبيئة والسياحة والصحة والتعليم.
وهنأ السفير الياباني الأردن على نجاحه في معرض إكسبو 2025 أوساكا – كانساي الذي اختتم الشهر الماضي، مشيرا إلى أن جناح الأردن الذي عرض جمال وادي رم ومعالم أخرى من المملكة كان من أكثر الأجنحة جذبا للزوار في المعرض، وأسهم في تعزيز التبادلات بين الشعبين الأردني والياباني.
وبين السفير أن برنامج زيارة جلالة الملك في طوكيو يتضمن عشاء رسميا مع جلالة الإمبراطور الياباني وعشاء عمل مع رئيسة الوزراء تاكائيتشي، مؤكدا أن الزيارة ستعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتفتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول دور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة، قال السفير الياباني إن الأردن، بقيادة جلالته، يؤدي دورا محوريا باعتباره ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط الذي يواجه تحديات متعددة، مشيدا بمكانة الأردن كمركز للمساعدات الإنسانية إلى فلسطين وسوريا، وبسخائه الكبير في استضافة ملايين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
وبين أن الاتفاق الأولي الذي جرى التوصل إليه في تشرين الأول الماضي استنادا إلى الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة يشكل خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع وتحقيق حل الدولتين، معربا عن تقديره الكبير لقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الملهمة التي تعمل على إيجاد حل عادل ومسؤول لمعاناة الشعب في غزة.
وأكد السفير أن اليابان تحث جميع الأطراف المعنية على تنفيذ هذا الاتفاق بحسن نية وبشكل ثابت ومتدرج، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة عدم إغفال الأوضاع في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن اليابان والأردن يدعمان حل الدولتين الذي يضمن تعايش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وأن البلدين على تواصل وثيق لتحقيق هذا الهدف، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال المحافل الدولية متعددة الأطراف، مثل المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل حل الدولتين.
وأوضح السفير أن اليابان تعمل أيضا على تعزيز التنمية الإقليمية من خلال مشروع ممر السلام والازدهار، والذي يشمل المنطقة الصناعية الزراعية في أريحا (JAIP)، انطلاقا من إيمانها بأهمية تعزيز الجدوى الاقتصادية لفلسطين كعامل أساسي لتحقيق السلام الدائم، مشيرا إلى أن اليابان تقدر عاليا إسهامات الأردن في مجال المساعدات الإنسانية.
وختم السفير تصريحه بالتأكيد على أن الأردن واليابان سيواصلان تعاونهما الوثيق من أجل تحقيق حل الدولتين وترسيخ السلام الدائم في الشرق الأوسط.
--(بترا) ص خ/ ف ج