الأمير فيصل يرعى اختتام أول برنامج تدريب متقدم لهيئة أجيال السلام
عمان25 آذار (بترا)- رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام اليوم الاحد اختتام اول برنامج تدريب متقدم لهيئة أجيال السلام و سامسونغ بحضور سمو الأميرة سارة الفيصل رئيسة الهيئة.
وقال سموه الذي شارك في بعض الجلسات التدريبية ان تدريب هيئة أجيال السلام وسامسونج المتقدم حقق إنجازاً رائعاً في تطورنا على الصعيد العالمي حيث دخلنا مرحلة جديدة من النضج منطلقين من الأساسات المتينة لهيئة أجيال السلام التي أسسناها حول العالم".
وأضاف سموه "يعتبر هذا التدريب علامة بارزة في تقدمنا حيث استطعنا أن نجمع مجموعة من أفضل روادنا ليتعلموا من خبرات أقرانهم الرائعة والتي قدمت لهم في الوقت ذاته مهارات متقدمة تساعدهم على تنفيذ برامجهم الخاصة ببناء السلام في مجتمعاتهم".
وقال سموه "قبل خمسة أعوام كانت رؤيتنا تتمحور حول الاستمرار في طريق بناء السلام الذي كان ينتهجه والدي جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله فقد كان مولعاً بإيجاد حلول سلمية لأكبر النزاعات التي كانت تواجه المنطقة وتأمين حياة أكثر أمناً للأجيال القادمة وما تركه من إرث يحمله أخي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وإني لفخورٌ بأن أتابع رسالة والدي من خلال أجيال السلام".
وقالت سمو الأميرة سارة الفيصل رئيسة هيئة أجيال السلام "اننا نعمل في هيئة اجيال السلام وبشكل مستمر على تطوير الدعم الذي نقدمه للرواد إضافة إلى المتابعة الحثيثة لبرامجهم حيث نقوم بالتركيز على النتائج التي يحققها القادة الشباب في برامجهم أكثر من تركيزنا على النشاطات ذاتها".
من جهته، قال رئيس سامسونج الكترونكس المشرق العرب سانجسوك روه ان برنامج التدريب المتقدم نفذ بدعم من سامسونج الكترونكس المشرق العربي الذين يشاركون هيئة أجيال السلام أهدافهم نحو تحقيق الإبداع والجودة والتأثير والاستمرارية وان ما يجمعنا معاً هو القيم المشتركة بيننا وعزمنا المشترك لنتخذ خطوات شخصية في إحداث التغيير.
واضاف ان الرواد الموجودين معنا اليوم حققوا نجاحا في تنفيذ برامج الهيئة في مجتمعاتهم لمعالجة قضايا النزاع والعنف المحلي التي يشعرون بشغف كبير لتغييرها حيث جسد روادنا قدرتنا على صناعة الفرق للترويج لفهم أعمق، وللتسامح والثقة بين الناس والذي عزز من وصولنا إلى عدد أكبر من المناطق التي تتعرض للعنف.
وشارك في التدريب المكثف الذي استمر أربعة أيام29 مشاركا من رواد أجيال السلام الذين قدموا إلى عمان من14 دولة مختلفة.
وركز التدريب على تعزيز مهارات بناء السلام التي طورها رواد السلام علاوة على تبادل الخبرات التي تعلمها وعاشها الرواد من خلال تطبيقهم لبرامجهم على أرض الواقع والتي تمثلت في أشكال مختلفة للنزاعات في عدد من المجتمعات بما في ذلك جنين في فلسطين وجوبا في جنوب السودان وشمال القوقاز في روسيا.
وأشرف على التدريب المتقدم فريق من الميسرين العالميين الذين عملوا على تغطية مهارات تيسيرية متقدمة خاصة في بناء السلام، والمناصرة والشراكات، وأساليب المتابعة والتقييم كما طور الرواد مهارات عملية متقدمة في إدارة الألعاب المبنية على الرياضة لتجمع بين مجموعات شبابية من كافة أطراف النزاع.
يذكر ان أجيال السلام هي هيئة دولية خيرية غير حكومية، أسسها سمو الأمير فيصل بن الحسين في عمان وتهدف إلى تعزيز السلام المستدام من خلال دعم القادة الشباب المتطوعين لحث مجتمعاتهم للحصول على مستقبل أكثر اشراقاً.
وتعمل أجيال السلام على احداث التغير في المجتمعات من خلال تركيزها على إعطاء القادة الشباب المهارات والادوات العملية علاوة على التوجيه المستمر ليتحملوا المسؤولية وينفذوا برامج لبناء السلام لتمكين مجتمعاتهم، وتدريب اجيال أخرى من القادة الشباب.
ودربت أجيال السلام حتى الان ما يقارب 600 من القادة الشباب في 48 دولة ومقاطعة في الشرق الاوسط، وافريقيا، وآسيا، وأوروبا من خلال معسكراتها الدولية وحالما يطبق هؤلاء المندوبين البرامج بنجاح في مجتمعاتهم المحلية، سيصبحون رواداً مؤهلين في أجيال السلام.
و قام هؤلاء القادة الشباب من خلال برامجهم بالعمل على نقل مهاراتهم وتدريب أكثر من 5 آلاف قائداً آخر في مجتمعاتهم، كما تمكنت أنشطتهم المختلفة لبناء السلام من الوصول إلى 75 الف طفل وشاب وشابة.
--(بترا)
آج/ف ق/هـ ط
25/3/2012 - 05:43 م