إجتماع تطوير قدرات الخدمات الارصادية يعتبر خطوة نحو تأسيس مجلس وزراء لشؤون الارصاد
عمان25 اذار (بترا)- أكد وزير النقل المهندس علاء البطاينة أن إلاجتماع الوزاري الأول لتطوير قدرات
الخدمات الارصادية والمناخية في الدول العربية، يعتبر خطوة نحو تأسيس مجلس الوزراء العرب المعنيين
بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن وزارة النقل اليوم الاحد، فقد بين البطاينة في تصريح صحفي ان الاجتماع الذي ترأس الوفد الاردني المشارك فيه وبدا اليوم في جدة، يهدف إلى وضع الأسس والبني التحتية لاستيعاب
المنطقة العربية للتوجه الدولي في تطوير قدرات الخدمات الأرصادية والمناخية بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية.
واوضح البطاينة بحسب البيان، ان الاجتماع الذي افتتحه سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام
للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، بحث موضوعات مواجهة الجفاف وإقرار آلية مشتركة للدول العربية لمراقبة الجفاف والإنذار المبكر، وعرض إنشاء هيئة إقليمية معنية بمراقبة الجفاف والإنذار المبكر على المنطقة العربية.
وقال البيان إن البطاينة بين خلال الاجتماع أن موجات الجفاف على المنطقة أدت إلى انحسار الغطاء النباتي والضغوط على مصادر المياه، والزراعة، والثروة الحيوانية والبرية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التعرض لتأثير العواصف الترابية المصاحبة لموجات الجفاف على قطاعات النقل والزراعة والصحة وزيادة رقعة التصحر.
ودعا البطاينة في الاجتماع إلى إعداد سياسات واستراتيجيات وطنية وإقليمية لمواجهة الجفاف والحد من آثاره والإنذار المبكر من موجاته قبل وقت كاف لتوفير المعلومات لصناع القرار للتخطيط المبكر لمجابهة حدة الجفاف المستقبلي.
ويأتي الاجتماع في ظل تأثر العديد من الدول العربية بكوارث السيول الجارفة والفيضانات الناتجة عن سحب رعدية وشديدة أدت إلى هطول أمطار غزيرة في وقت قصير والتي تعمق تأثيرها في الاعوام الأخيرة تبعا للمتغيرات المناخية، الأمر الذي يتطلب تطوير البنية التحتية للتوقع والإنذار المبكر وإصدار التحذيرات في وقت مناسب، مما يسهل على الأجهزة المعنية للاستجابة والإخلاء ومجابهة الحدث في وقت مناسب.
وتم في الاجتماع بحث آثار التغيرات المناخية في الوطن العربي، وكيفية رفع كفاءة مستوى أنظمة جودة معلومات خدمات الأرصاد في الدول العربية، وبحث آليات التعاون الإقليمية لرفع مستوى التوقعات والإنذار المبكر من الظواهر الجوية الشديدة والحد من مخاطرها، ووضع الأسس والبني التحتية لاستيعاب المنطقة العربية لهذا التوجه الدولي بما يخدم المواطن العربي والخطط التنموية في الدول العربية، ووضع آليات تعزيز التعاون في خدمات الأرصاد والمناخ والتغير المناخي عربيا وعلى المستوى الإقليمي.
وحضر الاجتماع أمانة جامعة الدول العربية ومنظمة الأرصاد العالمية وعدد من الوزراء المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية في الأردن، والسعودية، والمغرب، والبحرين، والإمارات، ومصر، وسلطنة عمان، وفلسطين، وليبيا وتونس، والجزائر، والسودان، وموريتانيا، والكويت، والعراق، والممثلين الدائمين لمنظمة الأرصاد العالمية في الدول العربية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة العربية الدائمة للأرصاد بجامعة الدول العربية.
--(بترا)
م ف/م ت/هـ ط
25/3/2012 - 06:01 م