محافظات 5 تشرين الثاني (بترا) – نظم عدد من الجامعات، اليوم الأربعاء، أنشطة وفعاليات متنوعة؛ بهدف تعزيز مسيرتها التعليمية، وخدمة المجتمع المحلي، وزيادة وعي الطلبة، إلى جانب صقل شخصياتهم وتنميتها.

وقال رئيس الجامعة الهاشمية، الدكتور خالد الحياري، خلال رعايته فعالية "الدراسات العليا: بوابة الريادة والابتكار نحو المستقبل"، التي نظمتها كلية الدراسات العليا في الجامعة، بالتعاون مع مركز الملكة رانيا للريادة وبدعم من شركة زين الأردن/منصة ZINC، ضمن فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال (GEW 2025) تحت شعار "معًا نبني المستقبل" أن البحث العلمي والابتكار هما لغة المستقبل، وأن الشباب الأردني يمثل رأس المال الحقيقي ومحرك التنمية والتحديث، مشيرا إلى حرص الجامعة على السير بخطى واثقة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، وتوظيف المعرفة في خدمة الاقتصاد الوطني والتحول التنموي.

ودعا إلى ربط البحث الأكاديمي بالقطاعات الصناعية والتطبيقية لتعزيز أثره على التنمية الوطنية، والابتعاد عن النهج التقليدي في البحث العلمي، والسير بخطى ثابتة نحو تبني ثقافة الريادة والابتكار.

بدوره، أشار عميد كلية الدراسات العليا، الدكتور صادق شديفات، إلى أهمية تعزيز البحث العلمي المبتكر وربط الدراسات العليا باحتياجات المجتمع وسوق العمل.

من جهته، تناول نائب عميد الكلية الدكتور فراس العسلي أهمية تطوير الدراسات العليا لمواكبة متطلبات التنمية الوطنية، مشدداً على ضرورة ربط البحث العلمي بالريادة والابتكار.

وتضمنت الفعالية جلستين حواريتين، ناقشت الأولى "جسور ريادية وفرص بحثية مستقبلية لتحقيق صناعة معرفة وطنية"، بمشاركة ممثلين عن المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة عبدالحميد شومان، كما شملت الجلسة الثانية "الدراسات العليا: نماذج طلابية ملهمة في التميز والبحث والابتكار"، حيث استعرض عدد من طلبة الدراسات العليا نماذجاً من إنجازاتهم البحثية في مجالات متعددة.

ومثلت الريادية الأردنية آلاء ثلجي السعودي، خريجة الجامعة الهاشمية / كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة، المملكة في قمة "عالم شاب واحد" (One Young World 2025) التي استضافتها مدينة ميونخ الألمانية مؤخراً.

وجمعت القمة، أكثر من خمسة آلاف شاب وشابة يمثلون 190 دولة حول العالم، بحضور شخصيات دولية بارزة، ومثلت السعودي الأردن كمؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة "ليمونين" الناشئة، المتخصصة في معالجة المياه وإعادة الاستخدام المستدام للموارد، حيث ركزت خلال مشاركتها على تقديم حلول بيئية مبتكرة في مجالات إدارة المياه والنفايات وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.

وجاءت مشاركتها ضمن منحة (Enterprising Futures) المقدمة من وزارة الخارجية الهولندية ووكالة المشاريع الهولندية (RVO)، لدعم رواد الأعمال الشباب في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث اختيرت للتحدث في جلسة الاقتصاد الدائري، مستعرضة تجربة شركتها كنموذج أردني رائد في الابتكار والاستدامة.

من جانبه، أكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري، فخر الجامعة بإنجازات خريجيها الرياديين، مشيداً بدورهم في تمثيل الأردن على المستويين الإقليمي والدولي، داعياً جميع الخريجين إلى الاستمرار في الابتكار والمساهمة في التنمية المستدامة.

بدورها، أشادت السعودي بدور الجامعة الهاشمية وكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة، في دعم مسيرتها، قائلة: "البيئة الجامعية الداعمة للبحث والابتكار كانت حافزاً أساسياً لتطوير فكرتي وتحويلها إلى مشروع ريادي ناجح".

وافتتح رئيس جامعة جدارا الدكتور حابس الزبون، فعاليات حفل تكريم نظمته كلية تكنولوجيا المعلومات للطلبة المتميزين وأعضاء الهيئة التدريسية الذي الذين حققوا إنجازات علمية وبحثية على المستويين المحلي والدولي.

وأعرب الدكتور الزبون، خلال الحفل، عن فخره واعتزازه بطلبة الكلية الذين أظهروا تميزًا مشرفًا في مختلف المحافل والمسابقات العلمية، مؤكدًا أن ما حققوه يُجسد روح الإبداع والتفاني في طلب العلم، ويعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه جامعة جدارا في برامجها الأكاديمية وتوجهها نحو الريادة والابتكار.

من جانبه، أوضح عميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور بلال الزقيبة أن طلبة الكلية حققوا خلال العام الدراسي الماضي سلسلة من النجاحات، منها نشر 7 أبحاث علمية لطلبة الماجستير، وفوزهم بالمركز الأول في مسابقة الأمن السيبراني التي نظمها المركز الوطني للأمن السيبراني، والمركز الأول في هاكاثون تشخيص أمراض القلب، إضافة إلى الفوز بأفضل عرض في المؤتمر العلمي الثاني لطلبة الدراسات العليا في جامعة الزيتونة، والمركز الثاني في تحدي للذكاء الاصطناعي.

من جهة أخرى، أعلن الزبون عن إطلاق مؤتمر كلية تكنولوجيا المعلومات الدولي المحكم، وافتتاح بوابة استقبال الأبحاث على صفحة المؤتمر الرسمية https://jadara.edu.jo/smile2026.

وأثنى رئيس الجامعة على إنجازات طلبة وأعضاء هيئة التدريس في الكلية، مشيدًا بحصولهم على المركز الأول على مستوى المملكة في مجالات الأمن السيبراني، وتفوقهم في أفضل الأبحاث بمجال الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن كلية تكنولوجيا المعلومات أظهرت اهتمامًا واضحًا ومتعدد الجوانب يشمل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الأمن السيبراني، هندسة البرمجيات، وعلوم الحاسوب، مضيفًا أن كل ورقة بحثية تقدم للمؤتمر تشكل خطوة نحو عالم أكثر ذكاءً واستدامة.

من جهته، قدم عميد كلية تكنولوجيا المعلومات عرضًا وافيًا عن أهمية مؤتمر المزمع عقده من 30-31 آذار المقبل، موضحًا أن المؤتمر سيجمع نخبة من الباحثين والمبدعين من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والأفكار حول مستقبل التعلم وتكنولوجيا المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وأشار إلى أن جميع الأوراق المقبولة سيتم نشرها في قاعدة بيانات "سكوبس"، ما يعكس جودة واهمية الأبحاث المقدمة. كما أكد أن المؤتمر يمثل منصة تفاعلية تسلط الضوء على أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، وعلوم البيانات، والروبوتات، والتحول الرقمي، والحوسبة الخضراء، وهندسة البرمجيات، وتقنيات التعليم والتعلم الإلكتروني، وغيرها من المجالات الحيوية لتكنولوجيا المعلومات.

وأطلقت كلية القانون في الجامعة دورة تدريبية متخصصة بعنوان: "التطبيق العملي لأصول صياغة المستندات القانونية"، وذلك ضمن برنامج تدريبي مكثف يستهدف طلبة الكلية، ويهدف إلى تعزيز قدراتهم التطبيقية وتأهيلهم ميدانيًا لممارسة المهنة القانونية بكفاءة واقتدار.

وقال الدكتور الزبون إن جامعة جدارا تولي الجانب التطبيقي والمهني أهمية قصوى ضمن خططها الأكاديمية، مشيرًا إلى أن هذه الدورة تأتي تجسيدًا لرؤية الجامعة في تمكين طلبتها من مهارات سوق العمل القانونية، وصقل شخصياتهم المهنية بما يواكب متطلبات العصر وتطورات الممارسة القضائية.

وأضاف أن الجامعة تسعى بشكل مستمر إلى مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة تُعنى بتنمية مهارات الطلبة في الإجراءات القضائية، ومهارات الترافع، والتحليل القانوني، بما يُسهم في إعداد كوادر قانونية مؤهلة تدعم المنظومة العدلية في الأردن وخارجه.

من جانبه، أوضح عميد الكلية الدكتور معين الشناق أن هذه الدورة تُعد خطوة استراتيجية نحو التمكين العملي لطلبة القانون، وتزويدهم بخبرة ميدانية مباشرة في تطبيق النصوص القانونية على أرض الواقع، لافتًا إلى أن التدريب يتضمن محاكاة لجلسات المحاكم، وتمارين عملية على كتابة المذكرات القانونية وإدارة الجلسات القضائية.

ونظمت مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك وبالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة إربد ورابطة الكتاب الأردنيين بإربد، فعاليات مؤتمر "الرواية الأردنية مطلع القرن العشرين"، بحضور شخصية المهرجان الكاتب يحيى القيسي، وحشد من الأدباء والمثقفين والنقاد وطلبة الجامعة.

خلال الافتتاح الذي أدار فعالياته رئيس رابطة الكتاب بإربد الشاعر أحمد طناش شطناوي، ألقى مدير مكتبة الحسين الدكتور محمد شخاترة قال فيها "يأتي هذا المؤتمر اليوم استمرارا لمسيرة علمية وثقافية راسخة حرصت اليرموك على أن يكون فيها منبرا للمعرفة والإبداع ومركزا للحوار الفكري والأدبي، حيث تجتمع النخبة من النقاد لمناقشة التحولات التي شاهدتها الرواية الأردنية في مطلع هذا القرن، على مستوى الشكل والمضمون والرؤية".

وأضاف "بأن الرواية الأردنية أصبحت في العقود الأخيرة صوتا وطنيا وإنسانيا يحاكي الواقع ويعيد صياغة الذاكرة ويضيء تفاصيل الحياة الأردنية الاجتماعية والسياسية والثقافية".

وقال مدير ثقافة اربد الدكتور سلطان الزغول "نحتفل اليوم بمؤتمر الرواية الأردنية الحادي عشر، ونعتز دوما بمشاركتنا مع رابطة الكتاب الأردنيين/ فرع إربد منذ أن انطلق عام 2015، ثم توهج وارتقى بالشراكة مع مكتبة جامعة اليرموك، التي أعطته أبعادًا أكثر حتى صار علامة ثابتة بالثقافة الأردنية".

وأضاف الزغول يحمل المؤتمر هذا العام عنوان: "الرواية الأردنية في مطلع القرن العشرين"، ويلتفت إلى واحد من ركائز هذا الفن وهو الروائي والقاص والصحفي يحيى القيسي الذي انطلق من بلدة حرثا شمالاً ليجوب أصقاع الوطن ويخوض تجارب خلاقة في تونس، الفجيرة، لندن، أكسبت تجربته أبعادها الخاصة، كما مر بتحولات فكرية متعددة بحثًا عن نفسه وعن الإنسان.

واشتمل حفل الافتتاح على عر ض فيلم قصير عن المحتفى به الروائي يحيى القيسي، وعرض صور من بلدته حرثا مسقط رأسه منذ الصبا، بالإضافة الى عرض أعماله وتجربته الكتابية والابداعية.

واختتمت جامعة مؤتة دورة "توجيه الموظف الجديد"، والتي نظمتها وحدة الموارد البشرية ضمن خطتها التطويرية الهادفة إلى رفع كفاءة الموظفين الجدد وتعزيز معرفتهم بالأنظمة والتعليمات الناظمة للعمل في الجامعة.

واستهدفت الدورة، التي رعاها نائب رئيس جامعة مؤتة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور محمد الصرايرة الموظفين الذين جرى تعيينهم خلال عام 2025، وتناولت محاور متعددة شملت نظام وتعليمات الموظفين، ونظام الرواتب والعلاوات، ومدونة السلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة.

--(بتر) ن ش/ع ع/ هـ ح