البحر الميت 23 شباط ( بترا ) – اكد رئيس الوزراء عون الخصاونه ان فريق العمل الاردني الاوروبي انهى بنجاح المهمة التي انعقد لاجلها في بحث اطر التعاون والدعم الذي يمكن ان يقدمه الاتحاد الاوروبي لمسيرة الاصلاحات السياسية والاقتصادية في المملكة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني .

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان فريق العمل ناقش بشكل مستفيض القضايا المتعلقة بالاصلاح السياسي والاقتصادي في الاردن .

واشار الى ان الجانبين ناقشا المسائل المتعلقة بالاصلاحات الدستورية والانتخابات البلدية والنيابية وكان لنا مباحثات مثمرة فيما يتعلق بالاصلاح الاقتصادي حيث اعلن الاتحاد الاوروبي عن مساعدات اضافية وقروض تخصص لقطاعات المياه والطاقة والنقل.

ولفت الى ان حضور جلالة الملك لجزء من فعاليات هذا اليوم شكلا دعما اضافيا لاعمال هذا اللقاء.

وفي رده على سؤال حول مدى ربط المساعدات الاقتصادية الاوروبية للاردن بتحقيق اصلاحات سياسية أكد الخصاونة انه لا ربط بين الانجاز السياسي وتقديم المساعدات الاقتصادية ولكن الاصلاح في القطاعين مرتبطان معا فلا يمكن ان تكون تقدميا في الاقتصاد وغير ذلك في السياسة.

وقال ان العلاقات بين الاردن واوروبا قديمة وهناك مثل وقيم مشتركة وهم يقدرون الخطوات التي اتخذها الاردن حتى الان مؤكدا عدم وجود شروط لهذا الدعم الموجه الى اكثر من جهة وباكثر من طريقة وقال "الدعم نتيجة صداقة جديدة متجددة تجمع الاردن باوروبا وقد وقفوا معنا كثيرا".

واضاف ليست القصة اداء ومراقبة فالاتحاد الاوروبي يقدر ما يقوم به الاردن في مجال الاصلاح السياسي وبالنهاية هذا الدعم يحتاج الى برنامج عمل طويل .

واكد الخصاونة مضي الاردن في الاصلاح السياسي والدستوري والقانوني كخيار لا رجعة عنه.

وحول الاصلاحات السياسية المتوقع تحقيقها في الاردن هذا العام قال انه سيشهد اقرار قوانين الهيئة المستقلة والمحكمة الدستورية والاحزاب والانتخاب لتكون ناظمة للحياة السياسية بما يسهم في مجموعة من التغيرات واجراء انتخابات نامل ان تكون هذا العام وبناء حياة نيابية قادرة على فرز حكومات برلمانية .

واضاف في رد على سؤال حول استمرار الحراك المطالب بالاصلاحات السياسية في الاردن "نحن لا نقلل من حجم التحديات التي تواجهنا ويجب ان نضع الامور في نصابها وخلال اكثر من عام على انطلاق ما يسمى بالربيع العربي تمكنت الحكومة الحالية والسابقة من التعامل مع هذا الحراك دون استخدام القوة".

وقال ان الهوة بين القوى السياسية المطالبة بالاصلاح والنظام ليس هوة لا يكمن تجسيرها والنظام وعلى راسه جلالة الملك من اكثر المطالبين بالاصلاح وقد سبقت مطالبته هذه الربيع العربي والاردن لا يوجد في تاريخه تعذيب واعتداء على حقوق الانسان وان كنا لا ننكر وجود اخطاء.

ولفت الى ان التعامل مع الاعتصامات المطلبية يحتم المحافظة على خزينة الدولة في هذه الظروف الصعبة ونامل ان يساعدنا على ذلك الدعم الذي نتلقاه من اصدقائنا الاوروبيين واصدقائنا الاخرين .

وقال عندما يكون الاقتصاد في حاله من النمو فانه يساعد على الاصلاح السياسي.

وقالت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد كاثرين آشتون في المؤتمر الصحفي المشترك إننا ملتزمون بدعم الاصلاحات في الأردن التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني مشيرة الى وجود رغبة قوية لدى الاردن لتحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي.

وتحدثت في افتتاحية المؤتمر الصحفي عن فتح صفحة جديدة في العلاقات الاوروبية الاردنية وفي كافة المجالات منوهة الى ان هذه العلاقة يجب ان تكون مبنية على أساس من الالتزام المتبادل بين الطرفين.

وقالت ان الاتحاد الاوروبي موجود لتقديم الدعم والمساعدة للاردن لتحقيق هذه الاصلاحات "فالبلد بلدكم والاصلاحات اصلاحاتكم" وانتم من تقررون الافضل لكم.

وبينت آشتون أن الاتحاد سيقدم 20 مليون يورو على شكل مساعدات مالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وما يعادل 300 مليون يورو منح مالية بزيادة عن المقرر سابقا والبالغ 223 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات بالاضافة الى 400 مليون يورو على شكل قروض للسنوات المقبلة من قبل بنك الاستثمار.

واشارت الى انه وبتنفيذ المساعدات الاضافية التي تم الاعلان عنها اليوم سيرتفع حجم المساعدات المقدمة من الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء الى المملكة على شكل منح وقروض خلال السنوات الثلاثة من 2011 وحتى 2013 الى ثلاثة مليار يورو .

ولفتت آشتون الى ان الاتحاد الاوروبي والأردن سيبدآن مفاوضات التجارة الحرة بين البلدين في الاسبوع المقبل وتأسيس منتدى أعمال من كلا الطرفين وكذلك اتفاقيات حول الهجرة والتنقل والامن وذلك كله لمساعدة الاردن على تحقيق تحول ديمقراطي مستدام وتنمية اقتصادية قوية.

--(بترا)

ع ق/م ع/ح أ

ع ق/م ع/ هـ ك









22/2/2012 - 08:29 م