جلسة خاصة للأعيان في مبنى مجلس الأمة القديم.. اضافة اولى
اعادة بديلة//
/65/
//اعادة بديلة//
ودعا رئيس مجلس الاعيان إلى اعتبار هذا اليوم "يوماً للدستور" للتذكر والمراجعة يستذكره الأردنيون جميعاً بالوفاء والتقدير، رافعا آيات التبريك لجلالته بعيد ميلاده الخمسين وسائلا الله أن يمد في عمره وأن يبقى ذخراً وملاذاً للفكر والنهج الوطني والقومي، وأن يحفظ الأردن الغالي وطناً عصياً على التحديات.
ورفع رئيس مجلس الاعيان إلى الشعب الأردني تحية محبة وتقدير على امتداد الوطن كله، وإلى الشعب العربي الفلسطيني الشقيق الرازح تحت الاحتلال الغاشم وكل الشعوب الطامحة للعدل والحرية، مؤكدا الدور الوطني القومي الرائد لكل من هتف لسانه بكلمة عبر هذا الفضاء الطيب من أجل الأردن الوطن، ومن أجل العرب وقضاياهم والمسلمين وقضاياهم والإنسانية وقضاياها.
وقال رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي ان هذه الأرض المباركة كانت على موعد مع عنوان تاريخي، وهي كذلك منذ فجر التاريخ، كلما انطوت آخر صفحة في سجل المفاخر الخالدة، ابتدأ سجل جديد بالصفحة الأولى، وتتوالى السنون حتى أذنت مشيئة الله أن ترفع يمين شيخ قرشي هاشمي من بطحاء مكة راية تجديد وحرية، ترفرف معانقة سماء العز من على ظهر الهدلاء، لينطلق فرسان الحق مبشرين بفجر جديد، يشرق على أرض العروبة، وكان لهذه الأرض نصيبها.
وأوضح أن الأردن متجذّر في عمق التاريخ، فلا غرو أن يكون الدولة العصرية منذ أسس بنيان دولته عبدالله الأول طيب الله ثراه، وحسبنا أن نستذكر السادس عشر من نيسان من عام ثمانية وعشرين وتسعماية وألف إذ صدر القانون الأساسي للدولة، وبموجبه جرت أول انتخابات تشريعية.
ولفت إلى انه وبالرغم من معوقات عطلت سير العملية الديمقراطية المنشودة فإنها على جسامتها لم تفلح في إخماد جذوة الحرص على إقامة دولة الحرية والعدالة والمساواة في فكر الهاشميين، لأنهم ورثة رسالة السلام، وحملة مشاعل تحرير الإنسانية ، وكما هي هذه الأرض تظل خصبة فقد نبتت بذور الفكر القيادي النير بولادة أحزاب ذات برامج مرتكزة على تعظيم الهوية الأردنية وعلى تمتين العلاقة بين الحكومة والشعب، وعلى أساس تكريس مبدأ الإخلاص للدولة من أجل مصلحة الوطن.
واستذكر الدغمي الانتخابات النيابية عام 1947 وما تم بعدها بتسعة أعوام عندما كلف جلالة المغفور له الحسين بن طلال – طيب الله ثراه– رئيس الحزب الذي فاز بالأغلبية البرلمانية "سليمان النابلسي" بتشكل الحكومة طبقا لنصوص الدستور، ما يؤكد على مؤسسية الدولة واحتكامها لنصوص الدستور.
وأشار إلى ان الأردن أنجز دستورا مفخرة في كل المعايير السياسية والدولية، وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله سبحانه الذي شاء لهذا البلد العزة والرفعة، ثم بإخلاص حملة راية النهضة والحرية وتفانيهم، الصفوة المختارة من عترة بيت النبوة، الهاشميين الأطهار، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الأمة وقضاياها.
ورفع باسم مجلس الأمة تحية ولاء وإكبار، مشفوعة بإرادة التصميم إلى عميد آل البيت بالعيد الخمسين لمولد جلالة الملك عبدالله الثاني ، مؤكدا دعم مجلس النواب لجهود جلالة الملك من اجل رفعة الأردن وازدهاره، ومن أجل تحقيق السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وجهوده التي لا تعرف الكلل لدى المجتمع الدولي، ومنظماته ومؤسساته لإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية المتمثل بقيام الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وثمن رئيس مجلس النواب الدور الكبير الذي قام به جلالة الملك وما يزال دفعاً وتأييداً لمسيرة الإصلاح التي تمثلت في عدد من التشريعات والقوانين الناظمة لمسيرة العملية الإصلاحية وضمان سلامتها، لافتا إلى أن التعديلات الدستورية التي تبناها جلالته لدليل على أن هذا البلد بحمد الله ثم بفضل قيادته هو السباق والرائد لكل ما يخدم إنسانه.
يتبع.. يتبع
--(بترا)
وهـ/اح/هـ
30/1/2012 - 04:07 م