الملك يبارك إنشاء وقفيتين لدراسة فكر الإمامين الغزالي والرازي...إضافة 1
وقال مدير عام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الدكتور منور المهيد في كلمة، إن من تقاليد الوقف الخيري الإسلامية (نظام الكراسي العلمية) التي يتصدر العلماء الإعلام للتفكر والتربية والدرس في حضرات الدين والعلم والتزكية المباركة من المساجد والمدارس والجامعات وغيرها.
وأضاف الدكتور المهيد ان المؤسسة تسعى لإعادة هذه السنة الجليلة وتقاليدها الخيرية والعلمية من خلال إنشاء وقفيتين خيريتين تحمل كل وقفية منها اسم "وقفية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين".
وقال "سيتمتع كل من هذين الكرسيين العلميين باستقلالية تامة في اختيار الطلبة وتقديم المنح الدراسية، وفي اختيار عالم قدير لشغل منصب التدريس في كل منهما، فضلا عن منح جوائز الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسات التراث العلمي
لكل من الإمامين".
واعرب المهيد باسم مؤسسة آل البيت عن شكره وتقديره الى السيد عبدالحميد شومان، والبنك العربي الاسلامي الدولي على السخاء الكبير المتمثل في المساهمة المالية في جانبيها دعم تكاليف هذه الوقفية العلمية الخيرية المباركة ودعم في استثمار لها.
من جهته، قال رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب في كلمته "إنها للفتة كريمة سامية متميزة ان يتفضل جلالتكم بإنشاء هذه الوقفية العلمية وتحمل اسمكم السامي تبتغون رضى الله عز وجل بإثراء الفكر الإسلامي وتعميق النظر فيه واحتضان الباحثين وتشجيعهم لبيان كنوزه ورائع ذخائره، والوقوف على أفكار ومناهج أئمة العلم الذين كرسوا حياتهم للعلم".
وأضاف الشيخ سلهب "توجد اليوم في الجامعات مساقات لتدريس الفكر الإسلامي عامة، إلا ان جلالتكم أراد بهذه الوقفية التميز والتفرد بتخصيص كرسي مكمل لدراسة فكر حجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس، وكرسي مكمل لدراسة فكر أمام المفسرين الفخر الرازي في مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والجامعة الأردنية وجامعة العلوم الإسلامية العالمية".
وبين ان ربط دراسة فكر الإمام الغزالي بالمسجد الأقصى المبارك فيه من المعاني والدلالات الواضحة التي تؤسس لانطلاقة علمية وروحية في المسجد الأقصى وتهدف إلى اعمار هذا المسجد بالبشر، "كما تقومون جلالتكم على رعايته واعتماره ماديا".
من جهته، قال رئيس جامعة القدس الدكتور سري نسبية في كلمته "من القدس، نقف اليوم نحن أبناء المدينة والقائمين على جامعتها أمام جلالتكم لنهنئكم على هذه اللفتة الصدوقة لإقامة وقفية باسم الإمام الغزالي في القدس يعاد من خلالها إحياء علوم الدين في أروقة الأقصى المبارك، فتصبح أنشطتها منارة لأهل هذه المدينة وهم اليوم في أمس الحاجة لها في زمن تكاد أنفسهم تختنق من وطأة الاحتلال".
وأشار الدكتور نسيبة إلى فقه وعلم الإمام الغزالي الذي يعتبر منارة علم ومعرفة، والى تواجده في المدينة المقدسة بجوار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عادل الطويسي في كلمته ان الجامعة تنظر إلى هذا المشروع الرائد كرافد أساسي لطلبة الجامعة بعامة وطلبة الشريعة على وجه الخصوص حيث يضيف إضافة معرفية في مجال العقيدة والفلسفة الإسلامية وفهم كتاب الله فهما قويما وفي ترسيخ مبادئ الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية.
وأضاف الدكتور الطويسي ان هذا الكرسي الرائد سيسهم في تنفيذ مشروع الجامعة الأردنية - التي تحتفل هذا العام بعيدها الخمسين، ففي عام1962 ولدت شمسان شمس عبدالله الثاني ابن الحسين وشمس الجامعة الأردنية - ، الطموح وتحويلها إلى جامعة بحثية لتصبح جامعة مميزة ليس على المستوى المحلي والإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي.
واشار رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور عبدالناصر ابو البصل في كلمته الى اهمية إنشاء وقفيتي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدراسة فكر الإمامين الغزالي والرازي ودورهما في تعميق فهم الفكر الاسلامي وصورته المشرقة، مثمنا جهود جلالة الملك في دعم ورعاية هذه المبادرة الكبيرة، وكل من ساهم في اخراجها الى حيز الوجود.
يشار إلى ان مجموع الوقفيتين أربعة ملايين دينار اودعتا بحساب استثماري لتنميتهما وديمومتهما، بحيث تشكلان منارات علمية هادية لأبناء الأمة الأولى في القدس والثانية في عمان وهي سنة حميدة يقتدى بها لدعم البحث العلمي ودعم التعليم الشرعي المنهجي الذي يحفظ عقيدة الأمة وثقافتها ويقويها لمواجهة التحديات.
يتبع....يتبع
--(بترا)
م ح/م ت/هـ ط
24/1/2012 - 07:05 م