عمان 22 شباط (بترا )-عيسى العبادي- رعت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس الثلاثاء، بصفتها احد اعضاء مجلس إدارة منظمة الشباب الدولية، أعمال مؤتمر شباب في العمل بعنوان "شراكات لتنمية المهارات" في عمّان بمشاركة أكثر من 200 جهة ومؤسسة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والشباب من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويأتي هذا المؤتمر الذي نظتمه المنظمة الدولية للشباب والمعهد العربي لإنماء المدن، وبدعم من مؤسسة ماستركارد، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) ولومينوس للتعليم، واتحاد الجمعيات السياحية الأردنية، وأمانة عمان الكبرى، وجهات اخرى، ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي يرعاها البنك الدولي في برنامج الشراكة من أجل توظيف الشباب.
ويركز المؤتمر على تبادل المعرفة والخبرات وأفضل السبل لتقييم وتعزيز مهارات الشباب ورسم خطط وبرامج تدريبية تتوافق مع احتياجات سوق العمل والمهارات الحياتية ودمج العمل التطوعي كأحد أساليب تطوير المهارات وتقييم فعالية البرنامج بشكل عام.
ويتيح المؤتمر فرصة للمشاركين من دول المنطقة للعمل مع نظرائهم الأردنيين في برنامج شباب العمل، لتبادل الخبرات والتجارب من خلال ورشات عمل تفاعلية، وسيكون للشباب دور وحضور فاعل في شتى فعاليات المؤتمر من خلال المشاركة متحدثين على المنصة ومشاركين.
وفي الجلسة الافتتاحية اعرب رئيس لجنة امانة عمان المهندس عبدالحليم الكيلاني عن ايمان الامانة المطلق بدعم هذا المؤتمر الذي تنسجم اهدافه مع العديد من البرامج التي تنفذها الامانة لاستثمار طاقات الشباب ودمجهم في المجتمع، واعداد قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية.
وقال مدير منظمة الشباب الدولية وليام رييس ان تركيز المنظمة الاساسي يتمثل بدمج الشباب وجميع المعنيين من مختلف القطاعات في حوار بناء يساعد على فهم احتياجات وتطلعات الشباب ويساهم في تنظيم برامج مستدامة لدعمهم، والتركيز على اهم اسس نماذج توظيف الشباب والتقييم الافضل لها.
واشار نائب مدير المعهد العربي للتنمية الحضرية عبدالله السبيل الى ان المؤتمر سيساعد بالتعرف على التحديات التي تواجه توظيف الشباب وتحديد احتياجاتهم واعداد مناهج وبرامج لتنمية قدراتهم والاستفادة من التجارب العالمية والاقليمية والمحلية في هذا المجال.
واعلن مدير فرع البنك الدولي - لبنان الهادي العربي، عن استعداد البنك الدولي للعب دوره بالتعاون مع شركائه لتوفير فرص جديدة، واطلاق العنان لقدرات الشباب، مشيرا الى ان مشكلة البطالة في المنطقة لا يمكن حلها تماما الا على المدى البعيد من خلال التعاون والشراكة والتركيز على تمويل المشاريع الصغيرة وتعزيزها وتحسين الحوكمة وتطوير المناخ الاستثماري والبنية التحتية وضمان تيسير تشريعات سوق العمل لايجاد فرص العمل ودعم النوعية المتميزة وتعزيز النظم التعليمية.
وقال نائب المدير المساعد للمنظمة الأميركية للتنمية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط كريستوفر كرولي "اننا عدلنا منهج العمل الى ما هو ابعد من التنمية التقليدية لدعم الشراكة مع المجتمعات المحلية والعمل مع الشباب وتشجيع مؤسسات التنمية المحلية لتوفير البئية الملائمة للشباب الريادي".
واشاد المستشار الخاص لقضايا الشباب العالمية في وزارة الخارجية الأميركية رونان فارو، بالسياسات الاردنية المعمول بها لرعاية فئة الشباب والتي هي رأسمال الاردن، مؤكدا ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص والتركيز على التدريب المهني لتوفير وظائف جديدة.
وقالت مديرة التعليم في مؤسسة ماستر كارد الكندية ديبالي خان، ان مؤسستها تتشرف بمشاركتها في هذا المؤتمر الذي تنسجم اهدافه مع رسالتها، حيث تركز مشاريعها على اربعة محاور هي تعزيز فرص التعليم وتطوير مهارات الشباب للعمل وتعزيز فكرة الريادة وتعزيز الدمج المالي من خلال رفع وعي المؤسسات المالية باحتياجات الشباب وتمكينهم من اكتساب مهارات ادارة الاموال.
وقدم كل من منار بليلات من شابات الشونة الجنوبية، ومحمد خطاري من شباب اربد، فقرة ختامية استعرضت التحديات التي تواجه الشباب، وكيف ساعد برنامج شباب في العمل تذليل العديد من الصعوبات، واثره في حياة العديد منهم.
وعبرا عن امنياتهما بان يتوسع نطاق عمل البرنامج ليشمل شريحة اكبر من الشباب لتلبية احتياجاتهم وفتح افاق العمل امامهم.
وتخلل حفل الافتتاح رقصات الدبكة الفلكلورية قدمها شباب من الشونة الجنوبية وسحاب ممن استفادوا من برنامج شباب في العمل، واستطاعوا تدريب أنفسهم بمستوى عال على اختلاف الأغنيات والموسيقى المؤداة، حيث طوروا أداءهم فيها، لا سيما في تشكيل حركات خاصة بهم.
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة الشباب الدولية فرع الأردن رنا الترك ان أهمية هذا المؤتمر تبرز في وقت وصلت فيه نسبة البطالة بين الشباب إلى 25بالمئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى ان المؤتمر يمثل ملتقى لمتخصصين ولجهات مانحة وللشباب وغيرهم من المعنيين بهدف مناقشة أفضل الممارسات والسبل الكفيلة بمواجهة هذا التحدي.
وأوضحت ان الهدف الأساسي للمؤتمر يتمثل بدمج وتوحيد جهود المشاركين لتأسيس مشاريع مستدامة وفاعلة ومرنة لتطوير قدرات ومهارات الشباب على مستوى المنطقة.
وحضر حفل الافتتاح عدد من السادة الوزراء وكبار المسؤولين من المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع العام والخاص ومؤسسسات المجتمع المدني.
وخلال جلسة المؤتمر الاولى التي ترأسها وزير البلديات المهندس ماهر ابو السمن قالت مديرة البرامج الاجتماعية
في امانة عمان نانسي ابو حيانة إن تاريخ العمل الاجتماعي في امانة عمان الكبرى بدأ عام2007 في حديقة الملكة
رانيا العبدالله في منطقة القويسمة لعدم توفر مراكز شباب فيها تابعة للمركز الاعلى للشباب، وفي عام 2008 تم انشاء
مديرية الخدمات الاجتماعية ومن ثم تحديد الهيكل التنظيمي للمديرية عام 2011 .
وبينت ابو حيانة ان عدد المراكز الشبابية في امانة عمان 23 مركزا موزعة على مختلف مناطق الامانة، مثل حديقة الامير هاشم ومركز وادي الحدادة وغيرها .
وبين مدير قطاع التنمية الاجتماعية والحضرية للشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي فرانك بوسكت ان القطاع يعمل على إيجاد اجندات بين البلديات والشباب في تنمية المجتمعات المحلية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مشيرا الى ان اليمن والعراق وفلسطين هما الاكثر زيادة في عدد السكان من صغار السن.
واشار بوسكت ان من اهم القضايا التي تواجه الشباب في عمليات النمو في العالم العربي، هي توفير فرص عمل، ومشاركة الشباب في العمل التطوعي والاجتماعي ليصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم.
من جهته عرض رئيس بلدية طرابلس اللبنانية الدكتور نار غزال تجربة المدينة، وقال اننا نحاول ان نستبدل كلمة بلديات بسلطات محلية، وان نعزز دور المحليات في اهمية دور الشباب، وايجاد شراكات متنوعة بين القطاعين العام والخاص، والجهات الدولية.
كما تحدث نائب رئيس بلدية نواكشط عبدالرحمن ولد حمود عن اهمية دور الشباب، مشددا على ضرورة ان لا يكون الشباب جزء من الارهاب والمعضلات الاجتماعية الاخرى وذلك باحتوائهم في المجتمع، بايجاد فرص عمل وتاهيل غير المؤهل منهم.
وتناول عضو مجلس بلدي حلب في سوريا فراس المصري اهمية البلديات في استثمار طاقات الشباب، مشيرا إلى انه تم تطبيق نظام الطالب المكفول في حلب، حيث وصل عدد الطلبة المكفولين بالدراسة من خلال البلديات500 طالب هذا العام.
--(بتر)
ع ع/م ت/هـ ط
21/2/2012 - 06:36 م
