وزير السياحة يستقبل البطريرك الراعي
عمان 11 آذار (بترا) من حسن الحسيني- استقبل وزير السياحة والآثار نايف الفايز اليوم الأحد غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق والوفد البطركي اللبناني المرافق معه بحضور وزير الخارجية ناصر جودة وامين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه.
وشارك في حفل الاستقبال عدد من الوزراء والنواب والاعيان ومدير عام هيئة تنشيط السياحة بالوكالة الدكتور عبدالرزاق عربيات وعدد كبير من رجال الدين الاسلامي والمسيحي والسفراء وممثلي السياحة في القطاعين العام والخاص واعلاميين ورجال الاعمال.
ورحب الفايز خلال الحفل بغبطة الراعي في بلده الثاني الأردن بلد الاتفاق والوفاق والاعتدال والوسطية والمعايشة الكريمة بين الأديان السماوية والذي انطلقت منه رسالة عمان الهادفة ذات المضمون الوسطي والإعتدال الكريم تماشياً مع النهج الإسلامي الحنيف.
واضاف ان الأردن يشكل على الدوام النموذج والقدوة في العيش الكريم بين المسلمين والمسيحيين والتآخي والتعاون، مبينا أن القيم الإنسانية النبيلة وهذا التعايش المشترك هي قيم تجمعنا جميعاً وهذا التعايش خير دليل وحقيقة واقعة.
واكد الفايز ان الاردن يمتاز بمنتجه السياحي الديني الفريد وبالمواقع الإسلامية والمسيحية وهي دلالة واضحة على قدسية الأراضي الأردنية التي هي معبر الأنبياء والصحابة والحضارات، مشيرا الى ان الاردن يحتضن موقع عماد السيد المسيح عليه السلام (المغطس) الذي أصبح محجا لكافة الطوائف المسيحية التي تؤم هذا الموقع للحج والتعميد.
وقال البطريرك الراعي لقد زرنا مواقع دينية كثيرة في الاردن ومنها مكان معمودية المسيح في نهر الاردن ووضع خلال الزيارة حجر الاساس لكنيسة مارمارون، مبينا اهمية انسجام وتلاقي الجذور التاريخية والحضارية للديانتين الاسلامية والمسيحية في الاردن لتكون هوية خاصة بهذا البلد العزيز.
واكد الراعي على الدور الريادي للاردن في الاسهام بتوضيح صورة الاسلام السمحة والتي جاءت من خلال رسالة عمان الشهيرة التي صدرت في رمضان المبارك عام 2004 لوضع حد لاستغلال الدين لتبرير التطرف والعنف ضد الآخر، مبينا انه لا يمكن لإنسان أنار الله قلبه ان يكون مغاليا متطرفا.
واضاف ان الاردن اصدر العديد من المبادرات المهمة في مجالات الحوار بين الاديان والتضامن على الخير والسلام ومنها مبادرة (اسبوع الوئام بين الاديان) التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر تشرين الاول 2010 بناء على اقتراح من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبين البطريرك الراعي ان الكنيسة المارونية تؤمن بالحوار بين الاديان وانه السبيل الوحيد والصحيح لتعزيز التفاهم بين الشعوب والوحدة والشراكة بين ابناء المجتمع الواحد.
من جهته قال مدير مركز التعايش الديني في الاردن الدكتور الأب نبيل حداد ان الاردن يعتبر مثالا يحتذى للتعايش بين الاديان وهو صاحب المبادرات في السلام والتفاهم بين الشعوب، مبينا ان الاردن قام بدوره في هذا المجال على كافة الصعد الثقافية والانسانية.
واكد ان الاردن بأرضه المقدسة هو ارض لقاء عمر الفاروق والبطريرك صفرونيوس في اول قمة وئام ديني مشرقي، وبعد ذلك جاءت وثيقة (كلمة سواء) لتوضح سبل العيش المشترك بين اتباع الديانتين تليها مبادرة الوئام العالمي بين الاديان ثم رسالة عمان التي تدعو الى التسامح والتفاهم بين الاديان.
وفي ختام الحفل قدم وزير السياحة والاثار نايف الفايز هدية رمزية لغبطة البطريرك تعبر عن التقدير لغبطته ولأتباع الدين المسيحي في الاردن والمشرق كافة.
وكان امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه كشف عن ان الوزارة ستعلن عن افتتاح رسمي لمركز الزوار في موقع ام الرصاص في مطلع ايار المقبل ليكون نقطة جذب سياحي على الخريطة السياحية الاردنية ضمن برنامج محافظة مادبا.
--(بترا)
ح ح/اح /هـ
11/3/2012 - 03:07 م