وزير التربية يستعرض انجازات الوزارة في عهد الملك
عمان29 كانون الثاني (بترا)- أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات أن جلالة الملك عبدالله الثاني أولى منذ توليه سلطاته الدستورية اهتماما كبيرا بالتعليم، باعتباره محركا أساسيا للنمو الاقتصادي، وتصب آثاره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتخفيض معدلات البطالة والفقر.
وعرض الدكتور الدحيات في بيان صحافي اليوم الاحد، ابرز الانجازات التي حققتها الوزارة في عهد جلالته بالتزامن مع العيد الخمسين لجلالته الذي يصادف غدا، موضحا أن جلالته دعم جهود التطوير التربوي من خلال خطب العرش السامية، وكتب التكليف للحكومات المتعاقبة، والرسائل الموجهة إلى أبنائه الطلبة في بداية كل عام دراسي.
واشار الى ان تطوير عملية التربية والتعليم جاءت في مقدمة اهتمام جلالته للارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية وزيادة تنافسيتها وامتلاك المعارف والمهارات اللازمة للاقتصاديات المعاصرة؛ لأن التعليم النوعي هو القادر على بناء القدرة المعرفية الشاملة ورأس المال المعرفي، ويضمن تكامل البناء المعرفي للمتعلم.
وإيمانا من جلالته بأهمية انفتاح الطلبة على المستجدات العالمية ومواكبة التطورات التقنية الحديثة قال الدحيات ان جلالته أمر بتدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الأساسي واستحداث رياض الأطفال في المدارس الحكومية والتركيز على المناطق
الأقل حظا تحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، ورفع درجة استعداد الطلبة للتعلم.
وبين أن جلالته اهتم بتطوير نوعية التعليم بمداخل متعددة، أهمها توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم اذ أطلق جلالته مبادرة التعليم الأردنية عام 2003، وأوعز بإدخال الحواسيب إلى المدارس وربطها على بوابة التعلم الإلكترونية
للوزارة وعلى شبكة الإنترنت، ليغدو الأردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، وأنموذجا يحتذى في التحديث والتطوير.
واوضح ان جلالته سعى الى تنشيط عناصر المنظومة التعليمية عن طريق استحداث نظم للحوافز وبرامج تدريبية متنوعة، وإطلاق جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، واستحداث نظام خاص لرتب المعلمين، ودعم صندوق إسكان المعلمين والضمان الاجتماعي بـ 20 مليون دينار، وإنشاء إسكانات للمعلمين، إضافة إلى مكارمه الأخرى للطلبة، كمعاطف الشتاء والمدافئ والحقائب المدرسية والتبرعات المدرسية.
واكد ان جلالته حرص على ان يبدأ الطلبة عامهم الدراسي برسالة يوجهها لأبنائه الطلبة، يحثهم فيها على الجد والاجتهاد، والإبداع والتميز، والانفتاح على الآخرين، والتحلي بمضامين رسالة عمان، اضافة الى متابعات جلالة الملك الميدانية للمدارس للاطلاع على واقعها والإيعاز بإنشاء أبنية مدرسية جديدة لتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلبة.
ونظرا لأهمية التواصل وإيجاد شراكات فاعلة، قال الدحيات ان جلالته اهتم ببناء شراكات وطنية باعتبار التعليم مسؤولية وطنية مشتركة فجاءت مبادرة التعليم الأردنية التي أطلقها جلالته لتجعل الأردن أول بلد على مستوى العالم ينفذ مثل هذه المبادرة التي تمثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في توظيف تكنولوجيا التعليم وكان الأردن أول دولة نفذت هذه المبادرة بعد مؤتمر دافوس عام 2003.
وبين وزير التربية أن قطاع التعليم شهد في عهد جلالته أضخم برنامج استثماري ليس في حجمه فحسب، وإنما في شموليته لعناصر العملية التعليمية اذ شرعت الوزارة بتنفيذ مشروع تطوير التعليم نحو اقتصاد المعرفة/ المرحلة الأولى، الذي استمر من عام 2003، وحتى منتصف2009، وتضمن أربعة مكونات شملت توجيه السياسة التربوية والأهداف الإستراتيجية التربوية، وتطوير البرامج والممارسات التربوية لتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع اقتصاد المعرفة، وتوفير بيئات تعليمية ملائمة، وتنمية الاستعداد للتعلم من خلال تنمية الطفولة المبكرة.
يتبع ... يتبع
ف م/م ت/هـ ط
29/1/2012 - 04:50 م