وادي الصريح مكرهة صحية وغياب الجهات الرقابية
اربد 27 شباط (بترا) - من رائف الشياب - اعرب اهالي منطقة الصريح عن استيائهم من تجاهل الجهات الرقابية لمطالبهم وإيجاد حلول جذرية لوادي الصريح الذي اصبح يؤرق قاطني المنطقة لانه اصبح برأيهم مكرهة صحية .
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان ذلك يرجع للتصرفات الخاطئه لبعض سكان المنطقة والمتمثلة في القاء القمامة والاوساخ وتراكمها في الوادي بظل تحميل كل طرف مسؤولية حل المشكلة للطرف الآخر .
وقال عمر النعسان وهو احد السكان المجاورين للوادي ان الوادي يمر من وسط البلدة ويسكن على جوانبه حوالي ثلاثمائة منزل على جوانبه مشكلا خطرا مرعبا على هذه المنازل وعلى سكانها .
واضاف ان المشكلة قديمة حديثة والوضع في الوادي يزداد سوءا ونعاني من أخطار يوميا ونخشى في الايام الحالية من الانهيارات والانجرافات بحيث لا نستطيع الدخول والخروج من بيوتنا مشيرا الىان الوادي في الصيف يتحول الوادي الى مكره صحيه مقيته نتيجة نفايات مخلفات حيوانيه وجرذان.
وبين النعسان ان اهالي المنطقة راجعوا المسؤولين المعنيين لكن دون الوصول الى حلول وبقاء الوضع على ما هو دون اتخاذ اية إجراءات وحلول جذرية.
وطالب النائب الدكتور حسني الشياب الجهات المسؤولة بمعالجة الوضع القائم والتي لا بد لها ان تتحرك حفاظا على حياة الانسان والبيئة وجمالية المنطقة مؤكدا ان الحل يكمن بسقف الوادي للحد من تاثير مياه الامطار التي تجري في فيه خلال فصل الشتاء على الابنية المحاذية .
وبين ان الوادي تحول اخيرا الى مكرهة صحية وملجا للكلاب الضالة والقوارض والحشرات نتيجة إلقاء المواطنين واصحاب محال الجزارة والنتافات المخلفات فيه، مشيرا الى انه تم تنبيههم لعدم ممارسة ذلك وتحرير مخالفات وتنبيهات لهم ولم يردعهم ذلك.
واضاف قمنا بتقديم طلبات للجنة بلدية اربد الكبرى وللمحافظة و وزارة التخطيط لتغطية نفقات سقف الوادي والتي تقدر بمليون واربعين الف دينار بحسب دراسات البلدية ولكن جميع المذكرات والمطالبات حفظت في ادراج وزارة التخطيط والتي نامل بان تاخذ مشكلتنا حيز في ميزانيتها للعام الحالي .
و دعا الشياب الى معالجة عدد من شكاوى الموطنين حول بعض النقاط الساخنة على الشارع الرئيس التي ادت الى حوادث مؤلمة ووجود الحفريات في المنطقة التي حولت شوارعها الى وضع سيئ بحيث يصعب السير عليها.
واضاف ان وزيري المياه والري والاشغال العامة اطلعا اخيرا على واقع الحال التي تعاني المنطقة منذ عدة سنوات والمتمثل برداءة الشوارع العامة فيها بالاضافة الى اطلاعهم على الوادي الذي يتخلل المنطقة ووضعه البيئي المزري .
المواطن ياسر العزام قال : انني اتردد كثيرا عند قيادة السيارة لكثرة الحفر والمطبات في الشوارع العامة للبلدة وكثر التجمعات المائية المخفية في فصل الشتاء حتى يتعذر السير على الاقدام ببعض الشوارع لرداءتها .
وقال اننا نعاني قلة الخدمات وعدم اتمام مشروع الصرف الصحي في الوقت المخصص للعطاء مما حول الشارع الرئيس للقرية الى مكرهة صحية وغير صالحة للسير .
و قال رئيس لجنة ادارة بلدية اربد غازي الكوفحي ان بلدة الصريح تعاني نقصا في الخدمات التي تسبب بها غياب الضمير لبعض متعهدي الصرف الصحي السابقين والتي ارجعت واقع الخدمات في البلدة الى اكثر من عقدين ماضيين .
وبين ان البلدية تقوم بمتابعة حثيثة مع وزارتي المياه والاشغال التي وعدت بتزفيت الشارع الرئيسي في البلدة بعد انتهاء فصل الشتاء وانها خاطبت وزارة التخطيط لتمويل مشروع سقف وادي البلدة ونحن بانتظار الرد من الوزارة .
ويذكر ان بلدية اربد قدرت الطول المطلوب للعبارة الصندوقية بعرض 5ر2 متر وارتفاع 20 مترا وبطول 1600 متر وتقدر تكلفة المتر الطولي الواحد بـ650 دينارا شاملا جميع الاعمال بتكلفة اجمالية تبلغ مليونا واربعين الف دينار .
--(بترا)
رش/م ب/هـ
27/2/2012 - 05:13 م