لندن 9 آذار (بترا)– أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن بلاده لا تخطط لدعم من وصفهم بـ"المتمردين" داخل سوريا، ورأى أن الصين وروسيا تدفعان ثمن دعمهما للنظام السوري في العالم العربي. ونسبت صحيفة الغارديان اليوم الجمعة، إلى هيغ قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني، أن بلاده "ستواصل تزويد المجموعات المعارضة خارج سوريا والساعية إلى إنتهاج معارضة سلمية وديمقراطية بمعدات غير فتّاكة فقط"، لكنها لا تخطط لدعم "المتمردين" داخل سوريا، مبدياً قلقه من إحتمال "وقوع هذه المعدات في أيدي تنظيم القاعدة . وقالت الصحيفة، أن هيغ وصف المفاوضات الجارية في أروقة الأمم المتحدة في نيويورك بشأن إستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وضع حد لأعمال العنف في سوريا بأنها "صعبة بسبب إستمرار معارضة روسيا والصين". وقال أن "الحصول على قرار أقوى من المجلس يدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة الرئيس بشار الأسد والشخصيات الرئيسية في نظامه، لن تكون واقعية بسبب إعتراض روسيا والصين". وأضاف " رأينا هو أن نظام الأسد لا يمكن أن يستعيد مصداقيته دولياً أو داخلياً بعد إراقة دماء كثيرة وسينهار بطريقة أو بأخرى، وأن من مصلحة روسيا والصين دعم عملية الإنتقال السياسي في سوريا في مرحلة ما"، مشيرا إلى أن البلدين "يدفعان ثمناً دبلوماسياً في جميع أنحاء العالم العربي لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) لعرقلة محاولتين سابقتين للإتفاق على قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا". وقال هيغ أن بلاده "ستواصل العمل من أجل قرار في مجلس الأمن الدولي يستند إلى خطة جامعة الدول العربية التي تدعو الأسد إلى التنحي وتمهيد الطريق أمام الإنتقال إلى حكومة جديدة"، لكنه استبعد إحتمال فتح ممرات للمساعدات الإنسانية الدولية في سوريا لاعتقاده بأنها "تحتاج إلى قوة عسكرية غامرة". من جهة أخرى، رحبت بريطانيا بانشقاق معاون وزير النفط السوري عبدو حسام الدين. وقالت صحيفة الإندبندنت اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رحب بانشقاق المسؤول السوري الرفيع وانضمامه إلى صفوف المعارضة. --(بترا) ر ش/رع / أ ز
9/3/2012 - 03:33 م