مجلس النواب يواصل مناقشة الموازنة العامة... إضافة 17
وقال النائب حسني الشياب ان عمليات الخصخصة كانت تتم باسلوب ما يسمى البيع بداعي السفر فعمليات الخصخصة في كل دول العالم هي عمليات اقتصادية تهدف الى التصحيح ودفع المؤسسات الحكومية الى مزيد من الانتاجية لكن الخصخصة في الاردن كانت عملية سياسية مقصودة وذات غايات مدعومة من الخارج تهدف بالدرجة الاولى الى تفكيك الدولة واحلال القطاع الخاص بدل القطاع العام على حد تعبيره.
واضاف " خطورة الخصخصة أن الدولة باعت مؤسساتها الرابحة التي لم تكن بحاجة الى خصخصة اصلا وابقت على الخاسرة منها لافتا إلى أنه بدأ الترويج للشركات التي بيعت على أنها تدر دخلا من الضرائب للخزينة تفوق قيمة الارباح عندما كانت تلك الشركات في عهدة الدولة" .
وقال الشياب انا انظر الى مرحلة اطلاق برنامج الخصخصة في بدايات التسعينات من القرن الماضي الى ان اشتد الامر في العشر سنوات الماضية بسيطرة ما يمسونه تيار الليبراليين الجدد على مراكز صنع القرار وتم التغول على السلطة التنفيذية عبر قرارات وهنا انطلق دولاب او غول الخصخصة ليس بوصفه نهجا اقتصاديا بل سياسي وتم تشريع بيع مؤسسات الدولة ليس لانها متعثرة بل لان الهدف هو تفكيك الدولة والسيطرة عليها.
وبين ان السلطة المطلقة المنفلتة من الرقابة تتحول الى فساد وظلم واستبداد وهذا جرنا الى تضخيم عجز الموازنة وارتفاع الدين العام بشكل غير معقول والاثراء غير المشروع ،فهذه القضايا والتطورات الاخيرة تجعلنا نصف الفساد في الاردن بأنه مؤسسة قائمة بحد ذاتها لها جذور وفروع تتصل باشخاص اصحاب اجندات خاصة فالفساد في الاردن لم يعد بالتجاوز على القانون فقط بل بات يسن له تشريعات وقوانين وترفع من اجله قضايا في المحاكم .
وقال الشياب لا نريد ان نفقد هذا الوطن المستقر والامن نتيجة مغامرات غير محسوبة مهما كان مصدرها من فرد او حزب او مجموعة ،مشيرا إلى أن ابناء هذا البلد الطيب لا يريدون ان يجرهم احد وراء شعارات غير واضحة المعالم كما لا يريدون لدولتهم ان تفقد هيبتها وان الشعارات الغامضة واصحاب الاجندات الخارجية او الخاصة لا ولن نقدم شيئا لهم .
يتبع .......... يتبع
--(بترا)
ح ش / م ق / اخ / حج
22/2/2012 - 05:38 م