مجتمع الاعمال الاردني يدعو لعلاقات اقتصادية جديدة مع الاتحاد الاوروبي.. اضافة اولى
ويرى نائب رئيس مجلس إدارة شركة بترا للصناعات الهندسية المهندس عمر ابو وشاح أن الأردن لم يستفد بشكل كبير من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه كصناعي ما يزال يواجه عقبات كبيرة لدخول الأسواق الأوروبية، ما دفعهم للتركيز على السوق الأميركي خصوصا ان 85 بالمئة من منتجات مصنعه تذهب إلى التصدير.
وقال ابو وشاح إن الاتفاقية عندما اُقرت قبل حوالي عشر سنوات لم تنظر إلى التطور الكبير الذي شهدته الصناعة الأردنية خلال هذا العقد من الزمن، حيث استطاعت اختراق أسواق عالمية جديدة وغير تقليدية والمنافسة فيها نظرا لجودتها وملاءمتها للمواصفات والمقاييس العالمية.
وأكد أبو وشاح ان الأردن يحتاج في هذه الفترة الى مزيد من الاستثمارات الأوروبية المشتركة لتوفير فرص العمل وتشغيل الأردنيين بالتوازي مع مساعدة مؤسسات التدريب لرفع مستوى اليد العاملة المحلية لتكون قادرة على صناعة منتجات وسلع قابلة للتسويق في اوروبا.
وقال "مطلوب من شركائنا الاوروبين حاليا أمران اولهما الاستثمار وثانيهما التدريب، معتبرا ان الوقت الراهن وما تعيشه المنطقة من ظروف مناسب لمجتمع الاعمال الأوروبي للقدوم الى الأردن وتوطين استثماراتهم لفرادة الاستقرار والأمن الذي تنعم بهما المملكة.
وأشار ابو وشاح الى وجود عوائق كثيرة في طريق تصدير المنتجات الأردنية الى الاسواق الاوروبية ومنها قواعد المنشأ، مطالبا بإعفاء المملكة منها كونها عقبة كبيرة بالاضافة الى القوانين الأوروبية في اعتماد بعض الصناعات خصوصا تسجيل الأدوية التي نجح الأردن فيها بالتصدير الى السوق الاميركية، مطالبا بمزيد من التسهيلات لتنقل رجال الاعمال والفنيين الاردنيين عند دخولهم الى الدول الأوروبية والحصول على التأشيرات.
ويرى ابو وشاح ان متطلبات السوق الأوروبية اصعب من متطلبات السوق الاميركية بالرغم من تعقيدها، الا ان إنهاء عمليات التصدير الى اميركا اسهل من نظيرتها الاوروبية التي تشتمل على تعقيدات كثيرة تواجهها الصناعة الأردنية عند دخولها السوق الاوروبية.
وبالرغم من هذه الصعوبات التي تحدث عنها ابو وشاح الا انه اشار الى وجود نجاحات منفردة لدول بعينها، لافتا الى استثمارات في قطاع الاتصالات والاسمنت والتعليم والأسواق الحرة والاسمدة.
واوضح ان هذه الاستثمارات، بالرغم من اهميتها، الا انها ما تزال غير كافية، وقال "نريد استثمارات اكبر تشغل الأردنيين وتوطن الايدي العاملة وتستغل الوقت والجو الراهن لمزيد من الاستثمار وتعزيز مقولة الجوار والصداقة ودفء العلاقات".
يتبع... يتبع
--(بترا)
س ص/ ف ح/اح/س ق
22/2/2012 - 02:44 م