عمان، 11 كانون الأول (بترا)- صالح الخوالدة - قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، إن العمليات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مدينة القدس، وما رافقها من اقتحام واستيلاء واعتداء مباشر على حرمة المنشآت التابعة للأمم المتحدة، تمثل خطوة تمس بشكل صارخ بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتشكل تحدياً سافراً للمنظومة الأممية ومكانتها.
وأكد كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم أن استهداف مقر الأونروا في القدس يشكل اعتداءً خطيراً لا يمكن فصله عن محاولات الاحتلال المتواصلة لتقويض دور الوكالة ودفعها خارج المدينة، في إطار مساعٍ واضحة لإنهاء خدماتها وإضعاف حضورها، وصولاً إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي لا تزال تمثل أحد أعمدة الصراع وجوهر الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وأضاف أن الذرائع التي ساقتها سلطات الاحتلال لتبرير الاقتحام غير قانونية، ولا تستند إلى أي مبرر شرعي أو إنساني، بل تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المؤسسات الدولية العاملة في القدس، وتندرج في سياق الخطوات الأحادية التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى فرض واقع جديد على الأرض، في مخالفة مباشرة للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر المساس بعمل مؤسسات الأمم المتحدة أو عرقلتها.
وشدد كنعان على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، تمثل درعاً منيعاً أمام محاولات تغيير الواقع التاريخي والقانوني للمدينة، مؤكداً أن استهداف المؤسسات الدولية العاملة في القدس يمس بشكل مباشر الدور الإنساني والقانوني الذي تقوم به الأونروا في حماية حقوق اللاجئين وتقديم الخدمات الأساسية لهم في مجالات التعليم والصحة والإغاثة.
وطالب كنعان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف هذه الاعتداءات، وضمان قدرة الأونروا على مواصلة عملها الحيوي دون عراقيل أو تهديدات، باعتبارها عنصراً أساسياً في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على الاستقرار الإنساني في المنطقة.
-- (بترا) ص خ/ ع ط
