عجلون 12 كانون الأول (بترا)-علي فريحات- تشهد محافظة عجلون دعوات متزايدة للحفاظ على الموروث التراثي والثقافي بوصفه جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية ولتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية صونه وتوثيقه للأجيال القادمة باعتباره سجلًّا للتاريخ ومسارًا للحاضر والمستقبل.

وأكد رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون المهندس معاوية عناب، أن المجلس خصص 30 ألف دينار لقطاع الثقافة في موازنة العام المقبل دعمًا للمشاريع الهادفة إلى حماية التراث وتطوير البنية الثقافية في المحافظة.

وبين أن تعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي يعد خطوة محورية للحفاظ على الإرث الوطني وإبرازه بصورة تليق بقيمته التاريخية والحضارية.

وشدد مدير ثقافة عجلون سامر فريحات على أن مديرية الثقافة تعمل على تنفيذ برامج ومشاريع تعنى بتوثيق التراث العجلوني والترويج له عبر الفعاليات والمهرجانات، مشيرًا إلى أن التراث يعد جزءا أصيلا من الهوية الوطنية، ويحمل رسائل حضارية وإنسانية يجب الحفاظ عليها وتطوير آليات عرضها.

وأكد عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة الزميل محمود العبود، أن التراث العجلوني يمثل قيمة وطنية وثقافية يجب صونها خصوصًا في ظل ما تمتاز به المحافظة من تنوع طبيعي وجغرافي وثقافي.

وأشار إلى أن الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا مؤسسيًا ومجتمعيًا مستدامًا.

وقالت نائب رئيس جمعية نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي، إن التراث يشكل عنصر جذب سياحي مهم لعجلون، ما يستدعي تعزيز المشاريع السياحية التي تبرز الهوية المحلية وإشراك المجتمع المحلي في المبادرات التي تدعم حماية المواقع التراثية وتنشيط السياحة البيئية والثقافية.

وبينت عضو منتدى الأسرة الثقافي منال المومني، أن التراث بمكوناته المادية وغير المادية يعد ذاكرة المجتمع وروحه، مؤكدة أهمية الأنشطة الثقافية التي تسهم في توثيق العادات والتقاليد وإعادة إحيائها بوسائل معاصرة تعزز حضورها لدى الأجيال الناشئة.

--(بترا) ع.ف/أس