عجلون: الطوائف المسيحية تستقبل أعياد الميلاد بروح السلام والتآخي
2025/12/19 | 15:45:44
عجلون 19 كانون الأول (بترا)-علي فريحات- تستعد الطوائف المسيحية في محافظة عجلون للاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية في أجواء روحية تعبّر عن معاني المحبة والسلام وتجسّد عمق التلاحم الوطني ووحدة النسيج الاجتماعي الأردني الذي يُشكّل نموذجًا فريدًا في التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع.
وتشهد كنائس محافظة عجلون خلال هذه الفترة استعدادات روحية واجتماعية متنوعة تشمل إقامة الصلوات والقداديس والأنشطة المجتمعية في مشهد يعكس روح المحبة والتسامح التي تميّز المجتمع الأردني وتؤكد أن الأعياد الدينية تبقى مناسبة جامعة تعزّز وحدة الصف الوطني وتماسكه.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق العين وجيه عويس، أن الاحتفال بالأعياد الدينية يعكس الصورة الحضارية المشرقة للأردن وعمق العلاقات الأخوية التي تجمع أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن هذه المناسبات تُسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي وترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، بما ينسجم مع القيم الإنسانية المشتركة التي قام عليها المجتمع الأردني.
وأكد النائب السابق الدكتور فريد حداد، أن الاحتفالات الدينية السنوية تمثل مناسبة لتعزيز خطاب السلام ونبذ العنف والتطرف وتأكيد معاني التعايش والاحترام المتبادل بين أبناء المجتمع الأردني الواحد، مشيرًا إلى أن الصلوات والقداديس تحمل رسائل إنسانية وأخلاقية سامية.
وأشار النائب الأسبق رضا حداد إلى أن طقوس الأعياد المسيحية لا تقتصر على بعدها الديني فحسب بل تحمل أبعادًا اجتماعية ووطنية عميقة، حيث تُعزز الروابط الإنسانية بين المواطنين، وتؤكد القيم المشتركة التي تجمع الأردنيين، وفي مقدمتها الإيمان بالسلام، والعدالة، وقبول الآخر، واحترام التنوع الديني والثقافي.
وأكدت النائب الأسبق سلمى الربضي، أن أعياد الميلاد المجيد تُعدّ مناسبة مهمة لاستحضار رسالة السيد المسيح عليه السلام، القائمة على المحبة، والتسامح ونبذ العنف، معتبرة أن هذه القيم تشكّل أساسًا راسخًا للوئام المجتمعي وتسهم في ترسيخ ثقافة السلام بين أبناء الوطن.
وأشار راعي طائفة مار إلياس الأرثوذكسية في خربة الوهادنة الأب إلياس حداد، إلى أن أعياد الميلاد تمثّل محطة روحية تتجدد فيها القيم الإيمانية حيث يتركز معناها على تمجيد الله ونشر السلام وترسيخ معاني الفرح والرجاء في قلوب الناس لما تحمله من دعوة صريحة للتسامح والمحبة والتقارب الإنساني.
وبيّن راعي كنيسة سيدة الجبل في عنجرة الأب يوسف فرنسيس، أن الاحتفالات الدينية هذا العام تأتي محمّلة بالدعاء بأن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على الأردن وأن يعمّ السلام المنطقة والعالم، مؤكدًا أن رمزية هذه المناسبات الدينية تعزز الأمل في النفوس رغم التحديات وتبعث برسائل إنسانية سامية تدعو إلى التآخي والوئام.
وبينت مديرة المدرسة المعمدانية في عجلون رشا مشربش، أن المدرسة نفذت عددًا من الفعاليات التربوية والثقافية بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية شملت نشاطات طلابية هادفة وعروضًا فنية وترانيم ميلادية وبرامج توعوية تعزز قيم المحبة والتسامح والانتماء الوطني، مؤكدة أن هذه الفعاليات تسهم في غرس معاني التعايش والاحترام المتبادل لدى الطلبة وتعكس رسالة المدرسة التربوية والإنسانية.
--(بترا) ع.ف/م د/أس