حركة عدم الانحياز ترفض المحاولات الاسرائيلية لتغيير مرجعيات عملية السلام
شرم الشيخ (مصر)10 ايار (بترا)- اعربت حركة عدم الانحياز عن رفضها لكل المحاولات الرامية لتغيير مرجعيات عملية السلام في الشرق الاوسط وعن ضرورة اجبار اسرائيل على الالتزام الجدي بهذه المرجعيات.
واكد وزراء خارجية دول الحركة الــ120 دولة في اجتماع مكتبهم التنسيقي للحركة الذي اختتم اعماله في شرم الشيخ اليوم الخميس رفضهم لخطط إسرائيل الهادفة لى فرض حل انفرادى قصرا على مشروع التسوية السلمية وعلى عدم مشروعية الاجراءات الاسرائيلية المتعلقة ببناء المستوطنات وتوسعتها، وإقامة الجدار ومصادرة الاراضى الفلسطينية وتشريد السكان المدنيين.
ودعا الوزراء في وثيقتهم التي صدرت عن اجتماعهم الذي ترأس الوفد الاردني فيه سفير المملكة لدى مصر مندوبها لدى الجامعة العربية الدكتور بشر الخصاونة مندوبا عن وزير الخارجية الى بذل جهود مكثفة ومنسقة لإجبار إسرائيل على وقف سياساتها غير المشروعة والالتزام الحقيقي بعملية السلام على اسس المرجعيات المتفق عليها والى احترام القانون الدولي والانساني باعتباره يمثل مفتاح التسوية السلمية للنزاع العربي الإسرائيلي.
واعرب الوزراء عن الاسف الشديد لعدم حل القضية الفلسطينية رغم مرور اكثر من64 عاما على نكبة عام1948 وعدم احراز تقدم لحسم المواقف المتعلقة بالملفات الخاصة باللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه، على الرغم من الجهود الدولية والاقليمية المتزايدة.
واعرب الوزراء عن دعمهم لطلب دولة فلسطين الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الامم المتحدة تماشيا مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله.
وتضمنت الوثيقة موقف الحركة من العديد من القضايا العربية حيث اكد الوزراء دعمهم لمطلب الحكومة اللبنانية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم1701 لعام2006 ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية الجارية لهذا القرار وتهديداتها المستمرة ضد لبنان.
وشدد الوزراء على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضى اللبنانية بما فى ذلك مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبنانى من قرية الجعارة، مثلما شددوا على ضرورة انسحاب اسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل وحتى خط الرابع من حزيران1967.
وبشأن الازمة السورية رحب الوزراء بخطة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي عنان وطالبوا بتنفيذ نقاطها الست، مرحبين كذلك بقبول الحكومة السورية لهذه الخطة.
وتناولت الوثيقة ايضا الوضع بين السودان وجنوب السودان فأكدت ضرورة مواصلة الالتزام بالعمل على حسم القضايا المعلقة فى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الجانبين، وحثت فصائل المتمردين في دارفور إلى الانضمام إلى عملية السلام دون شروط مسبقة ودون تأخير كى يتسنى التواصل إلى حل شامل للصراع في دارفور.
وفيما يتعلق بليبيا اعرب الوزراء عن التزام دول الحركة باحترام سيادة ووحدة واستقلال وسلامة الاراضى الليبية ورحبوا بالجهود المبذولة من اجل بناء دولة تقوم على اسس الديمقراطية والتعددية واحترما حقوق الانسان والحريات الاساسية.
واشاروا في وثيقتهم الى الوضع في الصومال فاكدوا دعوتهم للتسوية السلمية للنزاع في الصومال كمخرج وحيد لتحقيق سلام دائم ومصالحة حقيقية.
--(بترا)
ح ر/هـ ط
10/5/2012 - 04:00 م