حركة عدم الانحياز تدعو لاصلاح الامم المتحدة
شرم الشيخ (مصر)10 ايار (بترا)- دعت حركة عدم الانحياز الى اصلاح الامم المتحدة بشكل يحقق التوازن فى ميثاقها بين اجهزتها الرئيسة وينشط عمل الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وإصلاح مجلس الأمن بما فى ذلك توسيعه وتحسين مستوى شفافيته واساليب عمله مع اضافة الصبغة الديمقراطية عليه.
جاء ذلك في وثيقة (شرم الشيخ) التي صدرت اليوم الخميس عن اجتماع المكتب التنسيقي للحركة الذي استمر يومين بمشاركة وزراء خارجية وممثلي120 دولة.
وترأس الوفد الاردني فيه سفير المملكة في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بشر الخصاونة.
وشدد الوزراء على رفض دول الحركة لاية محاولات لاستخدام مجلس الأمن في تنفيذ اجندات سياسية فردية وعلى عدم الانتقائية والتجرد فى عمل المجلس فيما دعوا الى العمل على تقوية دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي لتنفيذ كامل اهداف الالفية من اجل التنمية.
وتناول الوزراء في وثيقتهم مجلس حقوق الانسان الدولي فشددوا على ضرورة الا يسمح المجلس بمقاربات تصادمية او استغلال حقوق الانسان لأغراض سياسية او الاستهداف الانتقائي لدول بعينها لاعتبارات غير موضوعية وازدواجية المعايير فى آداء عمله.
واشارت الوثيقة الى مشاركة دول الحركة بأكثر من87 بالمئة من افراد عمليات حفظ السلام الدولي، مؤكدة المسؤولية الرئيسة للامم المتحدة فى اقرار السلم والأمن الدوليين ومشددة على ضرورة تغليب مبدأ عدم استخدام القوة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية كوسيلة لتحقيق الأمن الجماعى.
وبالنسبة للازمة المالية العالمية اعرب الوزراء عن القلق البالغ للاثار السلبية لهذه الازمة على التجارة العالمية وزيادة النزعة الحمائية خاصة من جانب الدول المتقدمة وأثر ذلك على صادرات بلدان الدول النامية منتقدين ما سموه بالنكسة الخطيرة لجولة الدوحة من مفاوضات تحرير التجارة العالمية، داعين اعضاء منظمة التجارة العالمية خاصة الدول المتقدمة إلى ابداء المرونة اللازمة لكسر الجمود الراهن فى المفاوضات.
ودعا الوزراء الى اطلاق عملية حكومية دولية فى اطار الجمعية العامة للامم المتحدة لوضع استراتيجية عالمية للتوظيف من اجل التصدى لارتفاع مستويات البطالة خاصة فى صفوف الشباب حيث يحتاج العالم الى توليد النمو المستدام لـ 600 مليون وظيفة لائقة على مدى العقد المقبل.
واكد الوزراء اهمية تعزيز وتنشط قطاع التعاون الزراعي بين البلدان النامية من خلال تمكين اصحاب المزارع الصغيرة والمتوسطة وتقديم المساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة والخبرات فيما شددوا على اهمية التعاون الدولي.
وفى شأن الطاقة اكد وزراء خارجية دول عدم الانحياز اهمية تعزيز التعاون الدولي عن طريق الشركاء فى مجالات الطاقة النظيفة والمتقدمة وناشدوا البلدان المتقدمة نقل التكنولوجية الاكثر كفاءة والاصح بيئيا الى البلدان النامية.
ودان الوزراء في وثيقتهم مظاهر واعمال العنصرية والتمييز وكراهية الاجانب وما يتصل بها من عدم التسامح ضد المهاجرين والقوالب النمطية على اساس الدين او المعتقدات، داعين الى حماية حقوق الانسان والحريات الاساسية لجميع المهاجرين وخاصة النساء والاطفال.
--(بترا)
ح ر/اخ/هـ ط
10/5/2012 - 04:43 م