محافظات 8 كانون الأول (بترا)- نظمت عدة جامعات، اليوم الاثنين، مجموعة من الأنشطة والفعاليات، بهدف تعزيز العملية التعليمية، وخدمة المجتمع المحلي، ورفع وعي الطلبة وتنمية مهاراتهم.
ففي الطفيلة التقنية، نظّم معهد السياسة والمجتمع، بالتعاون مع الجامعة ندوة حوارية جرى خلالها عرض ورقة سياسات بعنوان: "مؤشر المشاركة السياسية والحزبية في الجامعات الأردنية: تحليل الواقع والفاعلية"، بمشاركة باحثين وخبراء وممثلين عن هيئات شبابية وأكاديمية.
وتناولت الورقة واقع المشاركة الحزبية داخل الجامعات والبيئة التشريعية والإجرائية الناظمة للعمل السياسي الجامعي، إضافة إلى تحليل مستوى تفاعل الطلبة مع الأحزاب والإطار القانوني الذي يضمن حرية العمل الحزبي داخل الحرم الجامعي.
وأكد المتحدثون، خلال الجلسة، أهمية تعزيز وعي الشباب بدور المشاركة السياسية في تطوير الحياة الديمقراطية، مشيرين إلى أن الجامعات تشكّل حاضنة أساسية لتنمية المهارات القيادية وصقل خبرات الطلبة في مجالات العمل العام.
وفي العلوم والتكنولوجيا، بحث نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني مع الملحق الثقافي القطري في الأردن حمد بن عبدالله آل محمود الشريف، التعاون في المجالات الأكاديمية والبحثية.
وأكد العجلوني والشريف عمق العلاقات الثنائية المتميزة، وحرصهما على متابعة احتياجات الطلبة القطريين وفقًا للأنظمة والتعليمات المعمول بها في الجامعة.
وعلى هامش اللقاء، التقى الملحق، بالطلبة القطريين الدارسين في الجامعة، مستمعًا إلى آرائهم و ملاحظاتهم، مؤكدًا حرص الملحقية على توفير الدعم الأكاديمي والإداري لهم.
وفي آل البيت، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية من خلال قسم التاريخ في الجامعة ندوةً علمية لطلبتها بعنوان: "الصحف مصدراً للتاريخ".
وقال عميد الكلية، الدكتور سعيد أبو خضر، إن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أحد مصادر المعرفة التاريخية الحديثة، وأهمية الصحف ودورها في تسجيل الأحداث، ورصد التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية لتعميق فهم مراحل تكوين التاريخ للمجتمعات الحديثة.
وأشار الدكتور محمد بني عيسى المتخصص بالدراسات العثمانية من خلال ورقته العلمية: "صحيفة تقويم وقائع أنموذجاً"، إلى أن هذه الصحيفة شكلت النواة الأولى للصحافة العثمانية عام 1831، مستعرضاً البدايات والاشتراك فيها والنشر، مبيناً نشأة الصحف العثمانية وأن مصادر الصحافة تثري القارئ.
وتحدث الدكتور إيهاب زاهر المتخصص بتاريخ الوطن العربي عن الصحف في الوطن العربي وبداياتها وكيفية التعامل معها، مستعرضا كيفية تناول الموضوعات السياسية وضرورة استخلاص المعلومات بشكل دقيق ومفيد للباحث، وفي الجانب الاقتصادي وتشجيع الناحية الفكرية من التخلص التبعية الأوروبية .
وتطرق الدكتور أنس العموش المتخصص بالتاريخ الحديث والمعاصر إلى دور الصحافة في الحجاز، حيث تناول صحيفة القبلة كمصدر لدراسته تاريخ الحجاز والثورة العربية التي طبعت في المطابع الأميرية التابعة للحكومة الهاشمية، والمواضيع التي تناولها كمادة توفر الشمولية للباحثين كمصدر علمي، وخصوصاً بعد دخول الأدوات السريعة مما عزز من موقع وأهمية الصحافة كمصدر.
وشاركت الجامعة في مؤتمر بناء القدرات الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بعنوان: "أساليب نشطة للتفكير النقدي في عالم متغير".
وسلّط المؤتمر الضوء على أهمية الانتقال من أساليب التلقين التقليدية إلى منهجيات تعليمية أكثر تفاعلاً تستجيب لاحتياجات العصر الرقمي وتطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي.
وركّز على تمكين الطلبة من مهارات تقييم المعلومات و"تنقيحها"، وتعزيز دور عضو هيئة التدريس في توظيف استراتيجيات عملية تجعل من الطالب محور العملية التعليمية ومشاركاً فاعلاً فيها.
وأبرمت جامعة الحسين بن طلال اتفاقية تعاون وشراكة أكاديمية مع المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت بالقليعة في الجزائر، لتعزيز العلاقات العلمية والبحثية وتطوير مسارات التبادل الأكاديمي بين الجانبين.
ووقّع الاتفاقية رئيس الجامعة الدكتور عاطف الخرابشة، وعن المدرسة المديرة الفرعية للعلاقات الخارجية وأنظمة الاتصال الدكتورة ليديا جنادي.
وأكد الخرابشة أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي العربي وتوسيع الشراكات الدولية بما ينعكس إيجاباً على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويعزز فرص التبادل المعرفي والتطور الأكاديمي.
من جانبها، أوضحت جنادي أن هذه الشراكة تُعد خطوة نوعية في مسار تعزيز التعاون العلمي بين الأردن والجزائر، وفتح آفاق واسعة أمام الباحثين والطلبة في مجالات الابتكار وتطوير المهارات، وبما يسهم في ترسيخ التواصل بين الجامعات العربية، وبناء جسور تعاون بحثي ومعرفي يخدم تطلعات الأجيال القادمة.
وتهدف الاتفاقية إلى تبادل الأساتذة والباحثين والطلبة، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات، إلى جانب تبادل المنشورات العلمية والمعلومات الأكاديمية.
وفي جدارا، استقبلت الجامعة وفدًا رسميًا من مجموعة "أومنيس" التعليمية الروسية، ضمّ كل من الدكتورة ماريا بوتينا والدكتورة تيتيانا بلابانوفا، لبحث التعاون الأكاديمي وتطوير برامج مشتركة تخدم الطلبة في كلا البلدين.
واستقبل الوفد رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، ونائب الرئيس الدكتورة إيمان البشيتي، ومساعد الرئيس لشؤون الجودة الدكتورة منال الإبراهيم، حيث جرى استعراض مسارات التعاون المقترحة وأوجه التنسيق المستقبلية، مع التأكيد على تعزيز أطر التعاون الأكاديمي والثقافي بين الطرفين.
كما بحث الوفد مع رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة، فرص تطوير العلاقات الأكاديمية والثقافية.
وفي البلقاء التطبيقية، نظمت كلية الحصن الجامعية ورشة تعريفية ببرنامج "جو كودز JoCodes"، أحد برامج مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف التابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، والمنفّذ بالشراكة مع مؤسسة ولي العهد وشركة Hello World Kids.
وأكد عميد الكلية الدكتور بشار عماري، حرص الكلية وعمادة شؤون الطلبة على تقديم برامج نوعية تسهم في دعم الطلبة وتعزيز مهاراتهم بما يواكب التطورات التقنية واحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أهمية هذا البرنامج الوطني ودوره في تمكين الشباب بالمهارات الرقمية، لافتا إلى المسارات التدريبية المجانية التي يوفرها عبر المنصة المخصصة HelloGate والتي تشمل أساسيات البرمجة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وتطوير تطبيقات الأندرويد.
وقدم فريق العمل شرحا حول البرنامج الوطني لتدريب الشباب على المهارات الرقمية وتعزيز جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل.
وفي آل البيت، نظَّمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة بالتعاون مع نادي الحوار والمناظرات بطولة المناظرات لجامعات الوسط والشمال، بمشاركة 9 جامعات، وبحضور طلبة ومشرفي الفرق المشاركة ومحكّمين حياديين من المدربين من خارج إطار الجامعات المشاركة.
وقال عميد شؤون الطلبة، الدكتور أحمد عليمات، خلال رعايته افتتاح البطولة، إن هذه الفعالية تمثل فرصة متميزة للحوار والنقاش البنّاء بين الطلبة، ومجالاً لاختبار أفكارهم وتنمية قدراتهم الإبداعية وصقل مهاراتهم.
وقدّم مدير دائرة التثقيف السياسي والإرشاد التربوي والاجتماعي في عمادة شؤون الطلبة، عبدالحليم أبو دلبوح، شرحاً وافياً عن نظام البطولة التي تستمر 3 أيام، لافتاً إلى أنها تُقام لأول مرة على مستوى جامعة آل البيت.
وقدم رئيس نادي الحوار والفكر الطالب، قصي عليمات، تعليمات البطولة على الفرق المشاركة مستعرضا عمل النادي ومساراته الرئيسية في الإعداد والتنظيم والتطوير.
وفي جامعة الزرقاء، حصل الطالب أحمد أبو طير من كلية الإعلام على جائزة أفضل مجموعة صور ضمن مسابقات ملتقى أريج السنوي الثامن عشر، الذي شارك فيه أكثر من 200 صحفي وطالب وإعلامي من مختلف الدول.
وأكد عميد كلية الإعلام في الجامعة، الدكتور أمجد صفوري، أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الكلية في إعداد كوادر إعلامية قادرة على المنافسة في المحافل المهنية، مشيرا إلى أن الكلية تعمل بشكل مستمر على تطوير مهارات الطلبة العملية من خلال دمجهم في بيئات مهنية حقيقية، وتوفير فرص تدريبية متقدمة ترتبط مباشرة بسوق العمل.
وأضاف أن فوز الطالب أبو طير هو دليل واضح على جودة البرامج الأكاديمية والمخبرية التي تقدمها الكلية، وعلى قدرة طلبتها على تطبيق ما يتعلمونه في مواقف إعلامية واقعية تتطلب الاحترافية والدقة والإبداع.
وأشار صفوري إلى أن الكلية تركز في خططها على دعم المواهب الطلابية في مختلف التخصصات، وخاصة المجالات البصرية مثل التصوير الفوتوغرافي وصحافة الموبايل والإنتاج الرقمي، تأكيدًا على أهمية هذا النوع من المهارات في الصناعة الإعلامية الحديثة.
ووجه التهنئة للطالب أحمد ابو طير، مؤكدًا أن هذا النجاح يرفع اسم الجامعة ويعزز حضورها في الفعاليات الإعلامية الإقليمية، ويمثل دافعًا لطلبة الكلية للاستمرار في التميز والإبداع.
ومن جانب آخر، حرزت جامعة الزرقاء إنجازًا رياضيًا جديدًا في بطولة المملكة للمصارعة الرومانية، بعد أن تمكن الطالب محمد المحسيري من كلية الإعلام تخصص الصحافة والإعلام الرقمي من الفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية لوزن 77 كغم.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن البطولة التي نظمها الاتحاد الأردني للمصارعة يوم الجمعة الماضي، في صالة اليرموك بمدينة الحسين للشباب.
وأكد رئيس الجامعة، الدكتور نضال الرمحي، أن الجامعة تفخر بتميز طلبتها في مختلف المجالات، لاسيما الرياضية منها، وتحرص على تقديم كل أشكال الدعم للطلبة الموهوبين للمشاركة في البطولات المحلية والعربية والدولية.
من جانبه، قال عميد شؤون الطلبة الدكتور مخلد الزعبي إن فوز المحسيري بالميدالية الذهبية يعكس الجهود التي تبذلها الجامعة في اكتشاف الطلبة الموهوبين ورعايتهم، وتوفير البيئة الملائمة التي تمكنهم من تحقيق الإنجازات ورفع اسم الجامعة في المحافل الرياضية.
--(بترا) ب و/س م/ه ق/ ع م /ع ع/أغ/ هـ ح
