الملك يلقي خطابا في البرلمان الاوروبي ... إضافة3
ويرى الأردن في عملية السلام الفعالة واجبا أخلاقيا ومصلحة استراتيجية، ولا زلنا نسعى لتحقيق نتائج ملموسة، وقد نجحنا هذا العام في عمان في جمع المفاوضين على طاولة الحوار عدة مرات، ولم يكن بإمكاننا تحقيق ذلك بدون العمل الرائع الذي قامت به الدبلوماسية الأوروبية - وذلك من خلال تفعيل اتصالاتها وحشد الدعم والاستمرار في الضغوط لأجل السلام، والأهم من ذلك، الإبقاء على جذوة الأمل متوقدة، وقد استطاع الاتحاد الأوروبي فعلا خلال العامين الماضيين أن يثبت أنه صديق لا يقدر بثمن لكل الساعين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط في كلا الجانبين.
لقد كانت المباحثات الاستكشافية في عمان مجرد خطوات صغيرة وفرت للأطراف فرصة للاستمرار في الاتصالات الثنائية، وتحتاج عملية السلام الآن إلى قفزة كبيرة للأمام، والشراكة الأوروبية لها أهمية حيوية في هذا السياق، لقد اتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا مبدئيا داعما لحل الدولتين العادل ومناهضا لبناء المستوطنات غير القانوني الذي يعيق التقدم، وأنتم تدركون المخاطر المترتبة على العالم بسبب استمرار الصراع وكذلك فوائد السلام عالميا، وأنتم تتمتعون بمصداقية كبيرة في تجربتكم في بناء مؤسسات ديمقراطية وفي تحقيق الأمن وتعزيز الثقة، وآمل أن نستفيد من ثمار ذلك في الأيام القادمة.
أصدقائي،
نحن شعوب عديدة تعيش في جوار واحد ولها مستقبل واحد، وهذا هو التحدي الماثل أمام أوروبا والشرق الأوسط، وهو في الوقت ذاته مصدر قوتنا.
نحن نواجه معا قضايا كبيرة، ذات علاقة بالاقتصاد والسياسة والسلام، والحلول معقدة والطريق للأمام صعبة.
ولكننا معا نملك الإرادة والحكمة لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها، وبإمكاننا أن ننجح معا.
وشكرا جزيلا.
يتبع...يتبع
--(بترا)
م ت/هـ ط
18/4/2012 - 03:55 م