الملك يلتقي وجهاء وشيوخ وأبناء عشائر الدعجة.. إضافة ثالثة واخيرة
2012/04/30 | 23:03:47
وقال رئيس مجلس أبناء عشائر الدعجة بسام حسين الدروع في كلمته " أنت اليوم يا جلالة الملك بين ربعك النشامى الذين يهتفون بلسان واحد ( حنا معك يا أبو حسين) ولن تجد منا غير الولاء للعرش الهاشمي المفدى والانتماء لأردننا الغالي الذي نفديه بالنجيع رضي من رضي وغضب من غضب ونقول للجميع" إن العرش والملك خط احمر وأرواحنا دون ذلك".
وأضاف أن زيارتكم لنا في مضاربنا أضفت فرحا وسرورا دخل كل منزل ، وتستذكره عشائر الدعجة بكل فخر واعتزاز ، هذه العشيرة الكبيرة البالغ تعدادها 54 الف نسمة ذات اللون الثابت بانتمائها لهذه الأرض وبولائها المطلق للقيادة الهاشمية على مدى عمر الدولة لا يغيرون مواقفهم حسب الظروف.
وقال الدروع إن مجلس أبناء عشائر الدعجة الذي انشىء العام الماضي تنفيذا لرؤية جلالتكم ودعوتكم لبناء أردن قوي من خلال رص صفوفه، يتطلع الى مكارمكم ودعمكم له من خلال الإيعاز بتفويض قطعة ارض من أراضي الدولة في منطقة البيضاء لإقامة مقر دائم له، ليعمل ضمن مهامه على إقامة المشاريع التنموية المنتجة في المنطقة.
وأضاف إننا على العهد كنا وعلى العهد سنبقى المدافعين عن قيم التسامح والحق والخير ، وعن قيم المدرسة الهاشمية النبيلة ، فالهاشمية مظلة التسامح والتآخي والمؤاخاة بين الجميع وهي مظلة يتفيأها الأحرار ويذودون عنها بالغالي والنفيس ، وليس أغلى من أرواحنا نقدمها لهذا الوطن القوي بكم، ولأجل أن يبقى الأردن حرا منيعا ومن اجل أن تبقى الراية الهاشمية عالية خفاقة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وفي كلمة شباب عشائر الدعجة، قال الصحفي الزميل صالح عودة الدعجة إن هذا الوطنُ يا سيدي عنوانٌ لكل المعاني السامية .. وهو أقدمُ من البترا ومن قصورِ الصحراء، ويعانق المجد بهمة رجاله ، الذين ما انحنت هاماتهم إلا لله، وما عهدوا بالوفاء والولاء إلا لعبدالله.
وأضاف " في هذا اللقاءِ يا سيدي، ومن مضاربَنا، التي جاورتْ مضاربَكم في قلب عمان، نوجه رسائلَ واضحةً للجميع، أننا في الأردن قيادةً وشعبا ملتحمون حولَ الرايةِ الأردنيةِ، وملتفون حولَ ثوابتَ وطننا العليا المتمثلةُ بالقيادةِ الهاشميةِ والوحدةِ الوطنية، ونقولـُها بأعلى صوتٍ، نحن مع الإصلاح.. الإصلاح الحقيقي ِالهادئ ، العقلاني ، الرشيد ، والمتدرج، بعيدا عن القفزاتِ الظلامية التي تؤدي إلى التهلكة".
وقال الدعجة إن هناك من يريد أن يعترضَ مسيرتنا ويشكك بانجازاتنا، نقولـُها من هنا.. أن الأردنَ دولةٌ قويةٌ لا تعاني هشاشةَ العظام، ولمن لا يعرف تضحيات الرجالِ فليعد إلى التاريخ ويقرأ! كيف حمى الأردنيون وطنَهم وأمتَهم في القدسِ والجولان والكرامةِ ، وكيف خاضوا معركةَ البناءِ في وطنٍ حقق أعظمَ الانجازاتِ رغم شح الإمكانات.
وفي معرض حديثه عن تصور شباب عشيرته حيالَ ما يشهده الأردنُ من تحولاتٍ نحو الإصلاحِ الشامل ، أوضح أننا منفتحون على الحوار ونحترم الرأي الأخر، وعلى وعي بكل ما يدورُ في الوطنِ من حراك، فنحن مع كل جهدٍ ومبادرةٍ تخدمُ المصالحَ العليا للمملكة، ومع الحراك المتزن الهادف الذي لا ينقلبُ على قيمِ الدولةِ وركائزِها التي أسست على قيم الخيرِ والعطاءِ وكرامةِ الإنسان.
وأكد أن على الدولةِ أن تفرضَ هيبتَها بمقدارِ اتساعِ صدرِها لأبنائها الذين يطالبون بالإصلاح العقلاني الذي يجتثُ الفسادَ ويصحح مسيرتَنا الاقتصاديةِ ولا يخرج عن ثوابتِ الدولةِ وسيادةِ القانون.
وقال الدعجة مخاطبا جلالته " إن صلاحياتُكم يا سيدي هي صمامُ أمان الأردنيين جمعيا فانتم تحمون الدستورَ وتمنعون تغول أي سلطةٍ على أخرى"، مضيفا أننا "نقدر لكم عاليا سيدي جهودَكم الإصلاحيةِ، التي تكللتْ في تعديلِ الدستورِ والقوانين الناظمةِ للحياةِ السياسية ، لكننا لا نقبلُ أن يصاغ َ قانونُ الانتخابِ على مقاس فئةٍ دون أخرى ، نريد قانونا عادلا يمثلُ الأردنيين كافةً، ويراعي حقوقَ الأقلياتِ والمرأةِ وبذات الوقتِ يكون قانونا عصريا يلائم مسيرةَ الأردنِ الديمقراطية ، التي نحتناها معكم نقشا أزليا في أريافنا وبوادِينا وصحرائنا ، وسنستكملُها بعون الله ومع جلالتكم - شاء من شاء وأبى من أبى".
وقال إن لا إصلاحَ بلا عدالة ، ولا عدالة دون تكافؤ الفرص ، فمن بيننا شبابٌ يتطلعون إلى أن يكونَ لهم دورٌ في صنع القرارِ وقيادةِ مؤسساتِ الوطنِ لا أن يتمَ تجاوز ترفيعهم أو ترقيتهم لان زميلا لهم محسوبٌ على مسؤولٍ معين، فنحن يا سيدي محسوبون عليكم لأنكم تؤمنون أن العدلَ أساسُ الملك، والكفاءةَ تتقدم على كل الاعتبارات.
وعرض الدعجة عددا من مطالب واحتياجات الشباب المتمثلة في إنشاء مراكزَ شبابيةٍ ورياضيةٍ في مناطقَ القبيلة، ودعمِ المشروعاتِ الإنتاجيةِ المدرةِ للدخل ، وتوفيرِ فرص العملِ لشبابِ وفتياتِ القبيلة ، والتوجيه بشمولِ طلابِها المبدعين في منحٍ دراسيةٍ جامعيةٍ داخلَ الأردنِ وخارجه، وإنشاء مدارسَ التميزِ التي تحملُ اسمَكم السامي، وكذلك تحسين البيئةِ التعليمية في مدارسَ مناطق القبيلة.
وتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة وثيقة (عهد الوفاء) باسم عشائر الدعجة، والتي يؤكدون فيها أبناء الدعجة اعتزازهم بقيادتهم الهاشمية ووقوفهم الى جانب جلالة الملك في قيادة مسيرة الإصلاح الشامل.
وقدم أبناء عشائر الدعجة هدية لجلالة الملك بمناسبة زيارته الى مضاربهم.
ورافق جلالة الملك في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، وعدد من المسؤولين.
--(بترا)
م ح/م ع/ح أ
30/4/2012 - 07:57 م
30/4/2012 - 07:57 م
مواضيع:
المزيد من محليات
2025/11/12 | 21:39:25
2025/11/12 | 21:02:29
2025/11/12 | 20:13:58
2025/11/12 | 19:52:46
2025/11/12 | 19:40:20