الملك يرعى الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ..اضافة اولى واخيرة
بدورها قالت المديرة التنفيذية لإحدى المؤسسات الاستثمارية الإسلامية الدكتور خولة فريز النوباني في كلمتها " انه لشرف كبير ان نقف اليوم بين يدي ذكرى مولد نبينا الكريم، ومع عظم هذه المناسبة إلا أنها ليست وقوفا عند الذكرى فحسب بل هي تذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وهي استحضار لمنهج نبينا عليه الصلاة والسلام الذي كان خلقه القران والذي نقل بإذن الله وفضله العرب والعجم من ظلام المصالح الضيقة إلى رحابة الاعتناء بالفرد والجماعة، ومن الاحتكار بيد من لهم السطوة والغلبة إلى تحقيق معاني المساواة وترسيخ مبدأ التوزيع العادل للثروات في إطار مبادئ الإسلام وتوجيهاته".
وأضافت ان المال مال الله وجميع ما هو مسخر حولنا في هذا الكون من إمكانات إنما نحن مستخلفين فيه –مسؤولون ومساءلون- عنه في الدنيا والآخرة .. من هذا المنطلق بدأ الإصلاح .. إصلاح الذات أولا ومن ثم انطلق إلى نواح عدة كان العمل المخلص الصادق عنوانها والشفافية والحوكمة والإفصاح ضرورة منهجية والتزام أخلاقي يندفع إليه الناس بحوافز ومؤيدات عديدة.
وقالت ان العجز الذي نواجهه اليوم في ميزانية الدولة يتطلب منا مراجعة أمينة لما قدمه ديننا الحنيف على يدي نبينا الأعظم من معالجات لكل مشكلاتنا الاقتصادية المعاصرة وان نستفيد من كل الصيغ الاجتهادية المعاصرة التي قدمها فقهاؤنا الأجلاء إثراء لمسيرة الاقتصاد الإسلامي القائم على الإدراك الواعي وما يفيض به ديننا من معالجات ورؤى ومنطق عادل .. مشيدة في هذا المجال بالجهود الرائدة التي تسعى إلى إقرار قانون للصكوك الإسلامية في الأردن بما يخدم جذب الاستثمارات وحشد الأموال وتوظيفها.
وفي كلمة ارتجالية لـ محمد الشطي وهو فتى موهوب يتقن فن إلقاء الخطبة لا يتجاوز عمره ثلاثة عشر عاما قال " في هذه الذكرى العطرة ، ذكرى المولد النبوي الشريف ، تحيا قلوبنا وتشرق نفوسنا وتطمئن أفئدتنا وتزكو حياتنا ، ويحس كل فرد فينا بدفيق الأمل بين جوانحه وروعة الفرح بين أضلعه ، لأنه عليه الصلاة والسلام لم يترك فينا أحدا إلا وأوصى به خيرا .. وقد نال الطفولة والأطفال من وصاياه – صلى الله عليه وسلم – حظ كبير ولا عجب فالأطفال هم عدة المستقبل وزينة الحاضر".
وبين ان النبي عليه الصلاة والسلام وجه إلى اختيار اسم طيب للطفل الوليد ، وبين أهمية الرعاية والتوجيه للأطفال وحذر من كل ما يثر الغيرة بين الأبناء وأمر بالعدل بينهم حتى في الرعاية والحنان وكان حريصا على إدخال الفرح والسرور على قلوبهم ورغبته في إعطائهم حقوقهم وتحريمه ان يدعو الرجل على أولاده ، مستشهدا بعدد من الأحاديث النبوية التي تدل ذلك.
واختتم كلمته مخاطبا جلالته " حفظكم الله بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وحفظ الأردن عزيزا كريما وجميع بلاد المسلمين".
وتضمن الاحتفال أناشيد دينية ونصوصا مكتوبة تتحدث عن عظم الذكرى قدمتها فرقة أنوار الهدى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وحضر الاحتفال عدد أصحاب السمو الأمراء ، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي ، وسماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية العربية والإسلامية في المملكة.
--(بترا)
م ح/أس/حج
5/2/2012 - 04:43 م