الملك: اننا ننطلق اليوم من مركز قوة وسنجعل من التحديات فرصا تعزز مستقبل الاردن ... اضافة ثانية
وأكد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي، رفضه للنظرة السوداوية لما يجري في الأردن. وقال إن "بلدنا مليء بالإنجازات وإذا ما قورنت بالسلبيات فهي أضخم منها بكثير، وحين نذكر السلبيات فإننا نسعى إلى تعظيم إنجازاتنا ونعالج أخطائنا".
وقال إن عنوان الإصلاح يبدأ بالمواطن في القرية والمدينة لنعطيه الحرية ونؤكد أنه شريك في صنع القرار. وأضاف أن التنمية السياسية يجب أن تبدأ في نظامنا التربوي وأن يتعلم الطلاب في المدارس وفي سن (12) عاما عملية الانتخاب.
وأكد أن اللامركزية هي الحل الناجع الذي يعيد للقرية وللمدينة دورها، ولتتمكن البلدية من إعداد الموازنات وتنفيذ الخطط.
وقال "إن إعادة توزيع هذه الأدوار بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية سيؤدي إلى تحقيق أهداف هامة وهي تكامل لمصلحة الناس والتنمية".
وأضاف إننا يجب أن نكون متفائلين بالمستقبل، ولكن أخطر ما يواجهنا هو الواسطة والمحسوبية التي هي أكبر سرطان ينخر في جسد هذه الأمة.
وأضاف أنه "لا يؤمن بمفهوم نائب خدمات ونائب سياسة، ولكنه يؤمن بنظام اللامركزية في صناعة القرار".
وقال رئيس الوزراء الاسبق عبدالكريم الكباريتي "لقد تشرفت بالعمل بمعية جلالتكم لمدة عام، وعرفت روح التحدي عند جلالتكم، والجرأة في اتخاذ القرار والرؤية الإستراتيجية التي لديكم".
وأضاف أن الأردن شهد منذ عقد الخمسينيات وحتى عقد التسعينيات أوضاعا خطيرة وتجاوزناها، لأن قيادتنا تعاملت معها بحكمة.
وقال إنه "في هذه المرحلة يجب علينا تجاوز قضايا الولاية العامة وقضية قانون الانتخاب والإصلاحات الدستورية، ونركز على هيبة الدولة والتي نستعيدها بقيادة جلالة الملك لعملية الإصلاح".
وأكد الكباريتي أن جلالة الملك سبق كل الأنظمة العربية بربيع هاشمي عندما دعا إلى تخطيط إستراتيجي، وعندما بدأ بالأجندة الوطنية. وقال "علينا أن ننفض الغبار عن الميثاق الوطني وتحويله إلى قانون وحدة وطنية، وننفض الغبار عن الأجندة الوطنية وتحويلها إلى أداة تنفيذية للميثاق".
وقال إن الحديث عن الفساد تجاوز إلى أن وصلنا إلى نوع من العبثية السياسية، بحيث أصبح هناك انطباع ترسخ في أذهان المواطنين من أن البلد عبارة عن "سوبرماركت" بضاعته أصبحت فاسدة.
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور فايز الطراونة إن الجميع يقف خلف جلالة الملك الذي يؤيد الإصلاح الشامل ويقوده، مؤكدا أن التعديلات الدستورية، التي وصفها بأنها تعكس جرأة وشجاعة جلالة الملك، تشكل جزءا مهما من الإصلاح.
وانتقد الجهات التي تدعي أنها مع الحوار ولكنها لا تمارسه على أرض الواقع. لافتا إلى ضرورة أن يكون قانون الانتخاب الجديد ممثلا للجميع، ويجب أن يتم التوافق عليه من قبل الجميع بحيث يشمل الحوار المحافظات وأن لا يكون مقتصرا على العاصمة.
وتطرق إلى الوضع الاقتصادي الصعب والى ضرورة معالجة العجز بالميزانية ومعالجة المديونية.
كما دعا إلى تحقيق توافق ما بين الحكومة ومجلس الأمة حول قانون الانتخاب قبل رفعه إلى المجلس.
ودعا في ذات الوقت إلى تعزيز استقرار مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن هناك قوانين عديدة بحاجة لانجاز، كما أشار إلى الاستحقاق القانوني لإجراء الانتخابات البلدية.
وقال رئيس الوزراء الاسبق عبدالرؤوف الروابدة إننا نطرح السلبيات ونبحثها لأننا لا نريد أن تبقى موجودة، مبينا ان الحراك في الأردن مختلف لان نظامنا مختلف عن الأنظمة الأخرى، فمطالب الحراك في بلدنا هي إصلاح النظام.
ولفت إلى أن الحراك اظهر العديد من المشاكل التي كانت مخفية، قائلا إننا نعيش مرحلة جديدة تتطلب اتخاذ إجراءات جادة وسريعة نحو الإصلاح لا تحتمل الانتظار، ومبينا في ذات الوقت أن هذه الجدية لا تعني التسرع.
وأكد أن حماية رمزية ا لنظام مسؤولية وطنية على كل واحد منا.
وأشار إلى جهود مكافحة الفساد التي يجب أن لا يكون هناك أي تباطوء فيها وبحيث يكون هناك طريقة جديدة لمكافحته، لافتا إلى أن كثيرا من الذين يهاجمون الفساد هم من الفاسدين.
ودعا إلى معالجة مشكلة الهوية الوطنية والتي يجب أن تكون هوية جمعية وليس اقصائية وملتزمة بالوطن الأردني، فالمواطن الملتزم هو المواطن الأردني.
وحذر من تدمير إدارتنا الوطنية ومراكز التميز في الوطن الأردني التي تأثرت سلبا بتفريخ المؤسسات المستقلة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على ثروة الأردن وانجازاته في مجالي الصحة والتعليم.
ودعا إلى الإسراع في إجراء الانتخابات النيابية والتريث في إجراء الانتخابات البلدية.
وبين رئيس الوزراء الاسبق علي أبو الراغب أن عام 2011 عام مفصلي، مؤكدا أن أهم شيء في هذه المرحلة هو إجراء الانتخابات النيابية.
وحذر من الفلتان الأخلاقي والمجتعي وبعض وسائل الإعلام الالكتروني، مبينا أن هذه الأمور تحل من خلال إجراء انتخابات نزيهة تنهي الحراك الشعبي وينجم عنها حكومة قوية قادرة على إدارة الدولة.
وتطرق إلى الاقتصاد الأردني، محذرا من النتائج السلبية المترتبة على تنفير المستثمرين المحليين والعرب والأجانب.
وتطرق إلى برنامج الخصخصة الذي طاله الكثير من الانتقاد من غير وجه حق. وأكد انه يجب علينا النظر إلى المستقبل وان لا نعيش في الماضي، فالأردن حقق انجازات كثيرة في الفترة الماضية.
ودعا إلى تعزيز متانة وتماسك الجبهة الداخلية التي يتوجب علينا جميعا التمسك بها. وقال إننا نسعى إلى نجاح حكومة عون الخصاونة في تطبيق برامجها وخططها..
ودعا إلى تبني استراتيجيات جدية لتقوية الاقتصاد الوطني ودعم الموازنة وضبط الإنفاق، مشيرا إلى أن الإنفاق الرأسمالي هو الذي يحرك السوق المالي الذي يعاني من ضعف كبير.
يتبع........ يتبع
--(بترا)
م ع/ح أ
8/1/2012 - 09:58 م