عمان29 شباط (بترا)- قال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي إن العمل الهندسي الخّلاق الذي تركز محاوره على البحث والابتكار وزيادة المعرفة لا بد ان يتم من خلال المشاركة والتعاون مع القطاع العام ومؤسسات البحث العلمي ومراكز الدراسات والجامعات والمؤسسات المتخصصة في المجتمع المدني.
وأضاف الكسبي في الكلمة التي افتتح بها اليوم الاربعاء فعاليات اللقاء الي نظمه منتدى الاعمال الهندسي اليوم الاربعاء في فندق شيراتون بدعم من وكالة الانماء الدولي الاميركية وبرنامج التنمية الاقتصادية الأميركية (سابق) لاعلان انتقال مسؤولية عنقود ابتكار الهندسة المعمارية والأعمال الهندسية لجمعية أعمال منتدى الأعمال الهندسية إن هذه التشاركية ستؤدي بكل تأكيد إلى زيادة الإنتاجية المبدعة واحداث التطور الاقتصادي والمشاركة مع القطاعات الأخرى لايجاد الاجواء المناسبة للتنافسية والازدهار محلياً وخارجياً من خلال فتح أسواق جديدة وتصدير الخدمات الهندسية.
واضاف إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم في حفل تسليم الاعمال الخاصة بمشروع "عنقود الابتكار لقطاع العمارة والخدمات الهندسية" كجزء مهم من برنامج عمل "عناقيد الابتكار الاستثمارية" في الأردن والتي أطلقها برنامج التنمية الاقتصادية الأميركية (سابق) وبدعم من الوكالة الأنماء الدولي الاميركية بهدف المساهمة في ايجاد البيئة المناسبة للاعمال وتوفير وزيادة فرص العمل في المملكة من خلال دعم القطاعات والنشاطات المتماشية مع خطة الحكومة في تبني اقتصاد معرفي.
وأكد الكسبي أهمية قطاع العمارة والخدمات الهندسية كمكون رئيسي لقطاع الإنشاءات في المملكة وهو من القطاعات المهمة للاقتصاد الوطني ويساهم بشكل رئيسي في رفد الناتج المحلي الإجمالي للمملكة حيث يمتاز هذا القطاع بالتطور المعرفي المطرد، وهنا لا بد من زيادة تبني التقنيات الحديثة والممارسات الإبداعية في البناء والعمارة وتوطين التكنولوجيا الحديثة واستخدام التفكير الهندسي الحديث والمستدام وزيادة التدريب للعاملين ووضع التشريعات الهندسية والأطر القانونية والفنية المناسبة لعمل هذا القطاع.
واشار الكسبي الى ان وزارة الأشغال العامة والإسكان قامت من خلال مجلس البناء الوطني الأردني وبالتعاون مع الشركاء بوضع الأطر القانونية والفنية المناسبة لممارسات البناء الأخضر والمستدام سواء في مراحل التصميم والتنفيذ للمشاريع الهندسية التي تعزز مفاهيم الاستدامة من خلال اعداد دليل المباني الخضراء الأردني الذي يحتوي على نظام مرجعي يتلائم مع البيئة المحلية والتوزيع الأمثل للموارد المتاحة على أساس حاجة مباني الأردن وذلك من خلال تحديد مدى كفاءة المبنى وفاعليته واستدامته وحفظ المياه والتوفير في استخدامها ورفع كفاءة الطاقة المستخدمة في اشغال المبنى واختيار المواد المناسبة للبناء والتقليل من استنزاف الموارد الطبيعية.
وطالب القطاع الهندسي بتخطي متطلبات التنمية وتحدياتها بكل كفاءة واقتدار من خلال زيادة الابتكار وطرح الافكار الإبداعية في البناء والعمارة واقامة المنشآت الهندسية المميزة وكذلك تطوير الصناعات المحفزة للاقتصاد الوطني، معربا عن شكره وتقديره للعاملين في برنامج التنمية الاقتصادية الأميركية (سابق) ووكالة الأنماء الدولي الاميركية لدعمهم لموضوع الابتكار في قطاع الخدمات الهندسية وتعزيز مستوى وسوية القطاع الهندسي ضمن المنظومة العالمية والشكر موصول لمنتدى الاعمال الهندسي وللعاملين فيه على التعاون المستمر لرفع سوية هذا القطاع الحيوي.
وألقت الدكتور ربى جرادات كلمة نيابة عن وكالة الانماء الدولي الاميركية اكدت فيها ان هذه المناسبة تشكل معلماً مهما في مسيرة المنتدى الذي ساهم بأعمال العنقود وشارك في تطوير مجموعة من المعنيين بالقطاع مثيرة للإعجاب حيث يسعى جميع العاملين في العنقود لتعزيز نمو قطاع الهندسة المعمارية والأعمال الهندسية.
وقالت ان الوكالة مستمرة في التزامها بدعم توفير فرص عمل للأردنيين في قطاع الهندسة المعمارية والأعمال الهندسية الواعد، الأمر الذي لا يرفع معدل الرفاهية في القطاع كله فحسب ولكن يمكن الشركات والمهنيين من جني فوائد عظيمة، مشيرة الى أن هناك فرصاً لتحقيق التوافق بين قطاع الخدمات المعمارية والهندسية وقطاع التكنولوجيا النظيفة، من حيث الأعمال الهندسية، والتصميم، وممارسات الإنشاءات التي تتماشى مع المتطلبات البيئية والموفرة لفرص عمل وأعمال لعدد كبيرة من الشركات والمتخصصين.
وتم خلال فعاليات المنتدى تسليم مسؤولية عناقيد ابتكار الهندسة المعمارية والأعمال الهندسية لمنتدى الأعمال الهندسية، حيث أكد رئيس مجلس إدارة المنتدى أنس سنو على أهمية التشاركية مع جميع مكونات القطاع بما يؤدي الى تعزيز وتطوير التنافسية المنشودة لهذا القطاع الحيوي.
يشاران منتدى الاعمال الهندسية يضم31 مكتبا استشاريا وهو جمعية غير ربحية وقد استحدث وحدة تحري الاسواق التي تسعى لتصدير القدرات التصديرية لقطاع الخدمات الهندسية كما استحدث وحدة خاصة بالابنية الخضراء وتهدف الى تعزيز الوعي بمبادئ التصميم الاخضر.
--(بترا)
ع ص/أس/هـ ط

29/2/2012 - 06:35 م