الطفيلة 8 شباط (بترا)- احتفلت الفاعليات الرسمية والشعبية والشبابية في محافظة الطفيلة اليوم بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في قاعة مركز الملكة رانيا العبدالله برعاية وزير الداخلية محمد الرعود.
واكد أبناء وشيوخ ووجهاء محافظة الطفيلة الولاء والانتماء للوطن والقائد وارث أمجاد الثورة العربية الكبرى معلنين التفافهم حول الراية الهاشمية.
واستذكر وزير الداخلية خلال الاحتفال الذي حضره نواب واعيان والمجلسان التنفيذي والاستشاري للمحافظة والحكام الإداريون أرواح شهداء الوطن خاصة شهداء الطفيلة الذين استقبلوا أبناء هاشم في هذا الوادي، حيث كانت الانطلاقة المباركة بأمانة وإخلاص الصيد من ابناء الطفيلة وكهم وتعبهم فبادلتهم جبالها حبا بحب وإخلاصا بإخلاص، فوجدنا أسماءهم منقوشة في سفر الوطن الخالد ولم نجد لأي منهم اسما في دفاتر الفساد أو الخيانة أو الجبن.
ولفت الوزير الرعود في الكلمة التي هتف خلالها الحضور بحياة جلالة الملك إننا اليوم أكثر ثقة بالمستقبل وتصميما على المضي قدما لتحقيق طموحاتنا وآمالنا في كنف دولة القانون التي انعم الله عليها بنعمة الأمن والاستقرار والحرية الديمقراطية وحباها بهذا القائد الملهم معزز النهضة الحديثة وراعي مسيرة الأردن.
وتابع إن الأردنيين اليوم يهتدون بهدي القائد لبناء الدولة العصرية القادرة على تحقيق الانجازات على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية.
ولفت إلى أن جلالة الملك تابع مسيرة الهاشميين الظافرة ممن ارسوا قواعد ومبادئ ثابتة ومميزة في العمل الايجابي القائم على العدل والتسامح واحترام حرية الإنسان إذ منذ توليه سلطاته الدستورية في السابع من شباط لعام 1999 يوم الوفاء والبيعة عمل على تعزيز المنجز بجد ومثابرة لتحقيق المزيد من المكتسبات وإحداث التغيير والإصلاحات.
وأشار إلى أن جلالة الملك عمل بفكر متقد وعزيمة جادة وبصيرة ثاقبة وسياسة حكيمة لدعم مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة في البلاد لتنفيذ برامج وخطط وسياسات اقتصادية بالاستفادة من التحولات العالمية متجها بالأردن لاقتصاد قوي فيه فرص للعمل والمحافظة على استقرار الطبقة الوسطى وتعزيز مستويات الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية حريصا على التواصل مع أبناء شعبه في مدنهم وقراهم وبواديهم والاجتماع بهم ومحاورتهم والسماع لمطالبهم من اجل شراكة في صناعة القرار ولتحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية لكل منطقة.
وأكد ان امن المواطن جاء على رأس أولويات القائد من خلال بناء أسس العلاقة بين المواطن وأجهزة الدولة قائمة على الاحترام المتبادل والتأكيد على أن المواطن الأردني الحقيقي هو الذي يساوره القلق لما يواجهه وطنه من عقبات داخلية وخارجية.
وقال ان الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تفي بمتطلبات الأمن والاستقرار والتنمية هو أول مرتكزات وأسس الدولة العصرية في مجتمع متقدم تسري في عروقه تنمية شاملة وشعب يؤمن بالمستقبل ويقبل على الحياة، مؤكدا ان سيادة القانون على الجميع التي أكدها جلالة الملك دائما هي الضمان لتحقيق العدالة والمساواة في مناخ من الحرية الكاملة وفق معادلة تكفل أداء المواطن لما عليه من واجبات تجاه المجتمع والوطن.
من جهته اشار محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم الى ان الطفيلة احتضنت معارك الثورة العربية الكبرى ثورة الآباء والأجداد في سبيل الدفاع عن كرامة الأمة وصون حريتها والإعلاء، مبينا ان الهاشميين كانوا منذ الرسالة المحمدية قوما اختارهم الباري عز وجل لخدمة الأمة والدين والنهوض بالمعاني الأخلاقية التي تضمن للإنسانية بهجة الحياة وروعتها.
وأضاف أن احتفال الطفيلة بالعيد الخمسين لميلاد جلالة الملك جاء محفوفا بعبق الذكرى لميلاد نبي هذه الأمة والبشرية جمعاء الذي علم الإنسانية الخير ورسم لها طريق الرشاد والصلاح، فجاء الملك الأردني الهاشمي معززا وصاحب نظرة ثاقبة لمجريات الأحداث في العالم ملكا للخير في عيد للعزة والرفعة والأنفة.
وألقيت في الاحتفال كلمات عبرت عن الاعتزاز والفخار بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين جمعيا القتها خولة الكلالدة ممثلة عن القطاع النسائي وكلمة عن القطاع الشبابي قدمها محمد العمريين الى جانب كلمة لمدير الثقافة عدنان السعودي.
واشتمل الاحتفال على عرض فيلم وثائقي عن سيرة وانجازات جلالة الملك عبدالله الثاني وفقرات فنية قدمتها فرق الطفيلة للفنون الشعبية والحسا للسامر والتراث الشعبي وضانا للفنون الشعبية، في حين القى الشاعر عارف المرايات قصيدة شعرية تغنى بها بالوطن والقائد.

--(بترا)
س م/ ا ق/اح/س ق


8/2/2012 - 03:12 م