الذكرى الرابعة والاربعون لمعركة الكرامة الخالدة ( اضافة ثانية واخيرة )
نتائج المعركة
.....................
مع انتهاء أحداث المعركة يكون العدو قد فشل تماماً في هذه العمليات العسكرية دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العملية من أجلها وعلى جميع المقتربات والمحاور، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل فتحطمت الأهداف المرجوة من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر على مواصلة المعركة تلو الأخرى وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من الأردن وصموده وأثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم على خوض معارك البطولة والكرامة .
وفي كلمته التاريخية قال المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في اليوم التالي للمعركة " وإذا كان لي أن أشير إلى شيء من الدروس المستفادة من هذه المعركة يا إخوتي فإن الصلف والغرور يؤديان إلى الهزيمة وان الإيمان بالله والتصميم على الثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الأول إلى النصر وان الاعتماد على النفس أولاً وأخيراً ووضوح الغاية ونبل الهدف هي التي منحتنا الراحة حين تقرر أننا ثابتون صامدون حتى الموت مصممون على ذلك لا نتزحزح ولا نتراجع مهما كانت التحديات والصعاب".
وفشل العدو في مخططاته التي عرفت من الوثائق التي كانت لدى القادة الإسرائيليين وتركت في ساحة القتال وهي احتلال المرتفعات الشرقية ودعوة الصحفيين لتناول طعام الغداء في عمان .
كما جسدت هذه المعركة أهمية الإرادة لدى الجندي العربي والتي كانت متقنة وذات كفاءة عالية وساهمت بشكل فعال في حسم ونجاح المعركة , وأبرزت أهمية الإعداد المعنوي حيث كان هذا الإعداد على أكمل وجه , فمعنويات الجيش العربي مرتفعة حيث ترقبوا يوم الثأر والانتقام من عدوهم وانتظروا ساعة الصفر بفارغ الصبر للرد على الظلم والاستبداد.
وأبرزت المعركة حسن التخطيط والتحضير والتنفيذ الجيد لدى الجيش العربي , مثلما أبرزت أهمية الاستخبارات ,إذ لم ينجح العدو بتحقيق عنصر المفاجأة نظراً لقوة الاستخبارات العسكرية الأردنية والتي كانت تراقب الموقف عن كثب وتبعث بالتقارير لذوي الاختصاص حيث تمحص وتحلل النتائج فتنبأت بخبر العدوان من قبل إسرائيل مما أعطى فرصة للتجهيز والوقوف في وجهها.
خسائر الطرفين:
قواتنا الباسلة
....................
86 شهيداً , 108 جرحى ، تدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة
العدو
.......
250 قتيلاً و450 جريحاً , وتم تدمير 88 آلية مختلفة شملت 27 دبابة و18 ناقلة و24 سيارة مسلحة و19 سيارة شحن وإسقاط 7 طائرات مقاتلة .
قالوا في المعركة
...................
" اتضح أمران في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الكرامة أولهما أن الإسرائيليين اخطأوا في حساباتهم خطاً فادحاً إذ أنهم واجهوا مقاومة اعنف مما كانوا يتوقعون والثاني أن هجومهم على الكرامة لم يحقق شيئا" .
الديلي تلغراف
"لقد قاوم الجيش الأردني المعتدين بضراوة وتصميم وان نتائج المعركة جعلت الملك الحسين بطل العالم العربي" .
نيوز ويك الأمريكية
"أما معركة الكرامة فقد كانت فريدة من نوعها بسبب كثرة عدد الإصابات بين قواتنا .. فقدت إسرائيل في هجومها الأخير على الأردن آليات عسكرية تعادل ثلاثة أضعاف ما فقدته في حرب حزيران".
حاييم بارليف/رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق
"لا يساورنا الشك حول عدد الضحايا بين جنودنا ... لقد برهنت العملية من جديد أن حرب الأيام الستة لم تحقق شيئاً ولم تحل النزاع العربي الإسرائيلي" .
عضو الكنيست الإسرائيلي (شلومو جروسك)
" لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي".
المقدم (أهارون بيلد) قائد إحدى المجموعات الإسرائيلية في معركة الكرامة
" لقد شكلت معركة الكرامة نقطة تحول في تاريخ العسكرية العربية" .
المارشال جريشكو رئيس أركان القوات المسلحة السوفييتية
" ان التقارير الواردة من الشرق الأوسط تؤكد بأن الأردن أحرز نصراً يستند إلى أسس متينة".
المستر جون بورينته - المراسل الخاص لوكالة اليونايتد برس
" لقد اثبت الأردن جيشاً وشعباً وحكاماً أنه رغم صغره وضآلة موارده وافتقاره إلى الكثير من الأسلحة الضرورية اللازمة، اثبت انه قلعة صمود وبرج تضحية وأنه كما قال مليكهُ" مستعدٌ للموت على أرضه" .
مجلة الجمهور الجديد /العدد 719
-- ( بترا )
ب ح / ات
20/3/2012 - 01:14 م