الجامعة العربية: الافراج عن الاف المعتقلين وسحب الدبابات من الاحياء والمدن السورية
القاهرة2 من كانون الثاني (بترا)- اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان عمل المراقبين العرب على الساحة السورية حقق العديد من النتائج الايجابية منها الافراج عن4843 معتقلا لدى الحكومة السورية، بالإضافة إلى سحب الدبابات والآليات من المدن والأحياء.
وقال العربي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين، انه في ضوء معلومات المراقبين ما زال هناك قناصة على أسطح المباني واستمرار أعمال القتل.
واضاف ان تقريرا مفصلا ستتلقاه امانة الجامعة من رئيس بعثة المراقبين في سورية الفريق اول محمد مصطفى الدابي سيناقش في اجتماع وزاري عربي قد يعقد نهاية الاسبوع الحالي، مؤكدا ضرورة منح بعثة المراقبين الفرصة الكافية لاداء مهامها وفق البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والجامعة العربية يوم19 كانون الاول الماضي ومدته شهرا كاملا.
وقال ان للبعثة حاليا مراقبين في ستة مدن سورية نفذوا26 مهمة وان70 مراقبا هناك، وسينضم إليهم30 مراقبا خلال أيام، لافتا إلى أن كل الدول العربية تسهم بأفراد.
واوضح العربي ان البعثة موجودة حاليا في حماة وحمص وأدلب وحلب، ودمشق وريف دمشق، وتواصل الفرق مهامها وفقا للخطة المرسومة لها، وغرفة العمليات بالقاهرة على تواصل دائم معها وتتابع مايحدث على مدار24 ساعة.
وقال ان للمراقبين مهمة محددة وهي التأكد من التزام الجانب السوري بتنفيذ خطة الحل العربية للازمة السورية والبروتوكول الموقع في هذا الاطار وهي وقف جميع أعمال العنف، والتأكد من عدم تعرض الأجهزة الأمن للمظاهرات السلمية، والإفراج عن المعتقلين، وسحب المظاهر المسلحة من المدن، والتحقق من السماح لوسائل الإعلام من العمل بحرية.
ونبه العربي الى أن بعثة المراقبين تحتاج مساعدة من المعارضة السورية، وقال إن الدابي أبلغني أن الشعب السوري يرحب بافراد البعثة في كل مكان، ولكنهم يريدون معلومات، لأنهم لايستطيعوا أن يعرفوا كل مايحدث في كل مدينة، إلا من الشعب، والمعارضة والهيئات التنسيقية.
وحول رؤيته للوضع ومدى نجاح مهمة البعثة في سوريا، قال العربي إنه لاشك إن هناك أعمال قتل وهذا أمر غير مقبول، فالمهمة فلسفتها توفير الحماية للمواطنين العزل، ومقتل شخص واحد يعني أن المهمة لم تكتمل.
وفي رده على سؤال حول الانتقادات الموجهة لرئيس البعثة والاتهامات له بالتورط في جرائم في دارفور، قال العربي إن الدابي عسكري قدير وسجله يخلو من أي شئ شائن وهو يقوم بمهامه على أكمل وجه، ولديه خبرة واسعة.
وحول الخلافات داخل المعارضة السورية بشأن الوثيقة، علق امين عام الجامعة العربية "كان من المفترض أن تقدم الوثيقة لنا أمس، ولكن كان هناك اختلاف عليها، وهذا موضوع يخص المعارضة".
وقال "انه طبقا لخطة العمل العربية عندما تهدأ الأوضاع في سوريا ،سندعو لاجتماع تحضيري للمعارضة ثم ندعو الحكومة لبحث مستقبل سوريا".
واشار العربي الى أن الإيجابيات التي حققتها البعثة تمثلت في سحب المظاهر العسكرية من المدن، الدبابات والمدافع، خارج المدن والأحياء السكنية، في حمص تم إدخال مواد غذائية، وتم إستخراج جثث.
وطالب المعارضة بتقديم أسماء للمعتقلين وأي معلومات عنهم، مشيرا إلى أن المعارضة قدمت بعض القوائم بأسماء معتقلين تم الافراج عنهم.
وفيما يتعلق بالسماح لوسائل الإعلام قال أمين عام الجامعة العربية "إن سوريا أبلغت انها لاتريد العمل لثلاث وسائل اعلام فقط، وأنهم سمحوا لـ130 وسيلة إعلامية".
وحول الاتهامات للمراقبين أنهم يتبعون سياسة بلدانهم، بين "إن ما لديهم يبلغوه لرئيس البعثة، وكلهم موظفو حكومة، ولم أتلق أي شكوى"، مشيرا إلى أنه محظور عليهم التحدث لوسائل الإعلام حتى لا يحدث أي لبس.
--(بترا)
ح ر/م ت/هـ ط
2/1/2012 - 07:00 م