البطريرك الراعي يزور موقع ام الرصاص الاثري .... إضافة ثانية وأخيرة
2012/03/09 | 19:47:48
40/
وفي الفحيص أكد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريريك أنطاكية وسائر المشرق أننا كمسيحيين ومسلمين نحمل معا ثقافتنا العربية الاصيلة ونحافظ عليها من خلال العيش المشترك والمحبة والسلام لأننا نحمل مصيرا عربيا واحدا وأيضا مستقبلا واحدا فعندما ينهض أي بلد في أمتنا العربية ننهض جميعا وعندما ينجرح ننجرح معه وعندما لا سمح الله يقتل فأننا نقتل معه فنحن لا نستطيع في هذا الوطن الكبير أن نتخذ موقف المتفرجين أو الناظرين لما يحدث لأننا في النهاية مصيرنا ومستقبلنا واحد داعيا الى أتخاذ سبيل التفاهم والسلام بعيدا عن العنف والسلاح وأن نكون يدا واحدة في مواجهة هذا العنف .
وعبر غبطته خلال لقائه أهالي مدينة الفحيص اليوم في بيت الفحيص بحضور مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني عقل بلتاجي ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ورئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيث وحشد من رجالات الدولة من وزراء ونواب واعيان حاليين وسابقين والسفير اللبناني في الاردن شربل عون عن فخره بأجواء التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الاردن والعلاقة الاخوية بينهم المبنية على التسامح والمحبة وتقبل الاخر مبديا دعمه لمسيرة الاصلاح الذي يشهده الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي بدأ هذه المسيرة منذ عام 2000 م نحو تنمية وبناء واصلاح الوطن فكان ربيعا أردنيا قاده جلالته مستبقا ما نشهده حاليا في المنطقة لأنه يتمتع بنظرة مستقبلية حكيمة بعيدا عن العنف والقتل ومعبرا عن اعتزازه بعلاقة الصداقة القوية التي تجمع بين البطريركية وجلالة الملك عبد الله الثاني ومن قبله الملك الرحل الحسين رحمه الله .
وأضاف غبطته أن الاردن يشكل بالنسبة لنا وطننا الروحي العزيز فمنه أنطلقت المسيحية قبل اكثر من الفي عام مع معمودية السيد المسيح وعلى ثراه الكثير من الاثار المسيحية التي تعبر عن مدى قوة وتجذر الروابط التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد الكريم .
وعبر غبطته عن أسفه لما يشهده الشرق من اعمال عنف وقتل مشددا على أن هذا الشرق الذي يضم حضارتين عظيمتين هما الاسلام والمسيحية يجب ان يسوده الوئام والتسامح وليس النار والحديد مؤكدا على أننا كمسيحين باقين في هذه الارض المباركة ولن يستطيع أحد أن يقتلعنا من جذورنا ونحن نتطلع أن نحمل رسالة المسيحيين والمسلمين معا وان نوضح الصورة الحقيقة للاسلام الذي ينظرون اليه في الغرب على انه صراع وعنف لذلك لا يستطيع احد منا أن يقف مكتوف الايدي أمام من يحاول تشويه صورة الاسلام أو المسيحية في الشرق.
و قدم غبطة البطريرك شكره للاردن ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وخص مدينة الفحيص التي هي مدينة عزيزة تحمل كل المحبة من مسيحيي الاردن مع أخواننهم المسلمين وتجسد مثالا رائعا للتعايش والانسجام المشترك وحرية المعتقد.
والقى النائب السابق فخري اسكندر كلمة قال فيها : منذ أن تسلمتَ المسؤوليةَ بطريركا لانطاكية وسائر المشرق قبلَ حوالي عام ونحن نتابعُ مواقفَكم الصادقةَ الجريئةَ الصادرة عن إنسانٍ واعٍ صاحبُ قلبٍ كبير وذاكرة قوية ، والذاكرة هي الوعي والوعي مكمنُ الإرادة، وإرادتكم الجادة في استعادة الدورِ المسيحيّ في لبنان وفي سائر المشرق العربي، التي كان لها الأثر الكبير بالمحافظة على اللغةِ العربية وثقافتنا الأصيلة، ومقاومة التتريك وبثّ بذور النهضة في الوطن العربي، الذي أنتج لبنان المميز لبنان الحضارة والثقافة والديمقراطية والعروبة فلا بد يا صاحب الغبطة للمسيحيّة العربيّة إلا أن تكون عاملاً مهمّاً في الكفاحِ القوميّ والمحافظةِ على الهويّة العربيّة والتصدّي للأخطار الصهيونيّة والمساهمة في إعلاء التنوير وإذكاء روح العروبة بين الجماهيرِ العربيّة. ونؤكدُ أيضاً لغبطتِكم بكلِّ فخرٍ واعتزاز أن مسيحييّ الأردنّ يعيشونَ في ظلِّ الحكمِ الهاشميّ بكلِ احترامٍ وتقدير من عهدِ المغفورِ لهُ عبدالله الأول إلى عهد عبدالله الثاني أطال الله في عمرِهِ الذي شرّفَ هذا البيت (بيت الفحيص) لمعايدتِنا في عيد الميلاد المجيد .
وقال وزير الثقافة السابق الشاعر جريس سماوي أننا في هذا الوطن الغالي ومنذ تاريخ الفتح الاسلامي الذي شهده اجدادنا ورحبوا به كرسالة محبة وسلام ونحن نقف صفا واحدا وكتفا الى كتف لمواجهة كافة الصعاب والمحن والتحديات واستطعنا تجاوزها ونحن متاكدون أننا سنخطو نحو المستقبل بثبات وبكل عزيمة بقيادتنا الهاشمية الفذة التي أسست في الاردن المشروع النهضوي العربي وكان للمسيحيين في الشرق الدور الكبير من خلال التنوير والمحافظة على اللغة العربية مطالبا بالعمل للحد من هجرة المسيحيين وتفريغ المنطقة من أبنائها.
وكان غبطة البطريرك قد حظي باستقبال رسمي وشعبي حاشد من أبناء المدينة حيث قام بزيارة بلدية الفحيص وتسلم من رئيس لجنتها بكر احمد الرحامنة درع المدينة الذي أكد على الاواصر والقواسم المشتركة التي تجمعنا معا فاللحمة بيننا رائعة وهي مضرب للامثال في المنطقة وعمق التعاون بين أبناء الوطن فهي تجسيد رائع للتعايش الاسلامي المسيحي برعاية هاشمية .
كما زار غبطته بيت العناية الانسانية لكبار السن والعجزة ونادي الفحيص الارثوذكسي وجال على كنائس الطوائف المسيحية في الفحيص.
--( بترا )
اع / م ع / أ ز
9/3/2012 - 05:42 م
وفي الفحيص أكد غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بطريريك أنطاكية وسائر المشرق أننا كمسيحيين ومسلمين نحمل معا ثقافتنا العربية الاصيلة ونحافظ عليها من خلال العيش المشترك والمحبة والسلام لأننا نحمل مصيرا عربيا واحدا وأيضا مستقبلا واحدا فعندما ينهض أي بلد في أمتنا العربية ننهض جميعا وعندما ينجرح ننجرح معه وعندما لا سمح الله يقتل فأننا نقتل معه فنحن لا نستطيع في هذا الوطن الكبير أن نتخذ موقف المتفرجين أو الناظرين لما يحدث لأننا في النهاية مصيرنا ومستقبلنا واحد داعيا الى أتخاذ سبيل التفاهم والسلام بعيدا عن العنف والسلاح وأن نكون يدا واحدة في مواجهة هذا العنف .
وعبر غبطته خلال لقائه أهالي مدينة الفحيص اليوم في بيت الفحيص بحضور مندوب جلالة الملك عبد الله الثاني عقل بلتاجي ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ورئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيث وحشد من رجالات الدولة من وزراء ونواب واعيان حاليين وسابقين والسفير اللبناني في الاردن شربل عون عن فخره بأجواء التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الاردن والعلاقة الاخوية بينهم المبنية على التسامح والمحبة وتقبل الاخر مبديا دعمه لمسيرة الاصلاح الذي يشهده الاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي بدأ هذه المسيرة منذ عام 2000 م نحو تنمية وبناء واصلاح الوطن فكان ربيعا أردنيا قاده جلالته مستبقا ما نشهده حاليا في المنطقة لأنه يتمتع بنظرة مستقبلية حكيمة بعيدا عن العنف والقتل ومعبرا عن اعتزازه بعلاقة الصداقة القوية التي تجمع بين البطريركية وجلالة الملك عبد الله الثاني ومن قبله الملك الرحل الحسين رحمه الله .
وأضاف غبطته أن الاردن يشكل بالنسبة لنا وطننا الروحي العزيز فمنه أنطلقت المسيحية قبل اكثر من الفي عام مع معمودية السيد المسيح وعلى ثراه الكثير من الاثار المسيحية التي تعبر عن مدى قوة وتجذر الروابط التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد الكريم .
وعبر غبطته عن أسفه لما يشهده الشرق من اعمال عنف وقتل مشددا على أن هذا الشرق الذي يضم حضارتين عظيمتين هما الاسلام والمسيحية يجب ان يسوده الوئام والتسامح وليس النار والحديد مؤكدا على أننا كمسيحين باقين في هذه الارض المباركة ولن يستطيع أحد أن يقتلعنا من جذورنا ونحن نتطلع أن نحمل رسالة المسيحيين والمسلمين معا وان نوضح الصورة الحقيقة للاسلام الذي ينظرون اليه في الغرب على انه صراع وعنف لذلك لا يستطيع احد منا أن يقف مكتوف الايدي أمام من يحاول تشويه صورة الاسلام أو المسيحية في الشرق.
و قدم غبطة البطريرك شكره للاردن ملكا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وخص مدينة الفحيص التي هي مدينة عزيزة تحمل كل المحبة من مسيحيي الاردن مع أخواننهم المسلمين وتجسد مثالا رائعا للتعايش والانسجام المشترك وحرية المعتقد.
والقى النائب السابق فخري اسكندر كلمة قال فيها : منذ أن تسلمتَ المسؤوليةَ بطريركا لانطاكية وسائر المشرق قبلَ حوالي عام ونحن نتابعُ مواقفَكم الصادقةَ الجريئةَ الصادرة عن إنسانٍ واعٍ صاحبُ قلبٍ كبير وذاكرة قوية ، والذاكرة هي الوعي والوعي مكمنُ الإرادة، وإرادتكم الجادة في استعادة الدورِ المسيحيّ في لبنان وفي سائر المشرق العربي، التي كان لها الأثر الكبير بالمحافظة على اللغةِ العربية وثقافتنا الأصيلة، ومقاومة التتريك وبثّ بذور النهضة في الوطن العربي، الذي أنتج لبنان المميز لبنان الحضارة والثقافة والديمقراطية والعروبة فلا بد يا صاحب الغبطة للمسيحيّة العربيّة إلا أن تكون عاملاً مهمّاً في الكفاحِ القوميّ والمحافظةِ على الهويّة العربيّة والتصدّي للأخطار الصهيونيّة والمساهمة في إعلاء التنوير وإذكاء روح العروبة بين الجماهيرِ العربيّة. ونؤكدُ أيضاً لغبطتِكم بكلِّ فخرٍ واعتزاز أن مسيحييّ الأردنّ يعيشونَ في ظلِّ الحكمِ الهاشميّ بكلِ احترامٍ وتقدير من عهدِ المغفورِ لهُ عبدالله الأول إلى عهد عبدالله الثاني أطال الله في عمرِهِ الذي شرّفَ هذا البيت (بيت الفحيص) لمعايدتِنا في عيد الميلاد المجيد .
وقال وزير الثقافة السابق الشاعر جريس سماوي أننا في هذا الوطن الغالي ومنذ تاريخ الفتح الاسلامي الذي شهده اجدادنا ورحبوا به كرسالة محبة وسلام ونحن نقف صفا واحدا وكتفا الى كتف لمواجهة كافة الصعاب والمحن والتحديات واستطعنا تجاوزها ونحن متاكدون أننا سنخطو نحو المستقبل بثبات وبكل عزيمة بقيادتنا الهاشمية الفذة التي أسست في الاردن المشروع النهضوي العربي وكان للمسيحيين في الشرق الدور الكبير من خلال التنوير والمحافظة على اللغة العربية مطالبا بالعمل للحد من هجرة المسيحيين وتفريغ المنطقة من أبنائها.
وكان غبطة البطريرك قد حظي باستقبال رسمي وشعبي حاشد من أبناء المدينة حيث قام بزيارة بلدية الفحيص وتسلم من رئيس لجنتها بكر احمد الرحامنة درع المدينة الذي أكد على الاواصر والقواسم المشتركة التي تجمعنا معا فاللحمة بيننا رائعة وهي مضرب للامثال في المنطقة وعمق التعاون بين أبناء الوطن فهي تجسيد رائع للتعايش الاسلامي المسيحي برعاية هاشمية .
كما زار غبطته بيت العناية الانسانية لكبار السن والعجزة ونادي الفحيص الارثوذكسي وجال على كنائس الطوائف المسيحية في الفحيص.
--( بترا )
اع / م ع / أ ز
9/3/2012 - 05:42 م
مواضيع:
المزيد من محليات
2025/11/09 | 22:25:32
2025/11/09 | 21:39:38
2025/11/09 | 21:33:07
2025/11/09 | 20:55:07
2025/11/09 | 19:51:46