رام الله 6 تشرين الثاني (بترا)- قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين نفذوا ما مجموعه 340 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ انطلاقة الموسم في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول.

وأضاف شعبان في بيان للهيئة اليوم الخميس، أن طواقم الهيئة رصدت تنفيذ جيش الاحتلال لـ62 اعتداء، و278 اعتداء من قبل المستعمرين، مبينا أن هذه الاعتداءات تراوحت ما بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات وتقييد الحركة ومنع الوصول والتخويف والترهيب بكافة أشكاله وإطلاق النار المباشر كما حدث في محافظة طوباس.

وأشار شعبان إلى أن الاعتداءات تركزت الاعتداءات في محافظة رام الله بـ107 ومحافظة نابلس بـ94 اعتداء، تلتها محافظة الخليل بـ38 اعتداء.

ولفت إلى أن الموسم الحالي سجل 92 حالة تقيد حركة وترويع لقاطفي الزيتون، إضافة إلى 59 حالة للضرب والاعتداء بحق المزارعين، مبينا أن هذا الموسم، والذي ترافق مع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني يعد الأصعب والأخطر في العقود الأخيرة، نظرا لاستغلال الجيش والمستعمرين لأنظمة الحرب في تنفيذ الجرائم مدعومين بالكثير من السياسات والتشريعات التي تعزز حالات الاعتداء والتضييق لا سيما إغلاق المحافظات وتسليم الأسلحة لمليشيات المستعمرين والأخطر من ذلك إعفاءهم من المسائلة والمحاكمة.

وبين أن هذا الموسم شهد إمعانا في فرض المناطق العسكرية المغلقة على الأراضي الزراعية، حيث أن 125 عملية اعتداء تعرضت لها الأراضي المزروعة بالزيتون في الموسم الحالي، منها 170 عملية قطع وتكسير وتجريف أراضي مزروعة بالزيتون أدت إلى تخريب ما مجموعه 1200 من أشجار الزيتون.

كما بين شعبان، أن المعطيات الرقمية تشير إلى نسق متصاعد في الاعتداءات المسجلة من قبل طواقم التوثيق في الهيئة على مستوى المواسم الماضية يدلل على سياسة باتت ملموسة بشكل كبير في استهداف لموسم الزيتون الفلسطيني، حيث تصاعدت الاعتداءات بدءا من موسم 2022 بـ136 اعتداء إلى 333 اعتداء في موسم 2023، وصولا إلى 407 اعتداءات للعام 2024 وإلى 340 اعتداء حتى اللحظة للموسم الحالي، ما يوضح وبما لا يدع مجالا للشك حجم الاستهداف الذي يتعرض له المزارعون الفلسطينيون.

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، منزلين مأهولين، في بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة.

وقال مجلس بلدي قطنة في بيان إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت القرية، وحاصرتها وباشرت آليات وجرافات الاحتلال بهدم منزلين مأهولين، وتتراوح مساحة كل منهما نحو 150 متر مربع، ويقطنهما جوالي 20 فردا.

كما، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة طالت 20 فلسطينيا بزعم أنهم مطلوبون.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن الاعتقالات تركزت في مدن طولكرم ورام الله والبيرة ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين، وتخللتها مواجهات وتحقيقات ميدانية.

كما هدم مستوطنون متطرفون 4 بركسات "منازل متنقلة" لفلسطينيين في تجمع الحثرورة البدوي شرق مدينة القدس المحتلة.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات، إن المستعمرين، اقتحموا تجمع الحثرورة البدوي ضمن قرية الخان الأحمر شرق القدس، برفقة آليات ثقيلة، وضربوا طوقا محكما حول المنطقة، وشرعوا بهدم 4 بركسات تعود ملكيتها لفلسطينيين من التجمع، ومنعوا السكان من الاقتراب بالقوة.

وأضاف أن المستوطنين هدموا البركسات وخربوا محتوياتها، علما أنها تستخدم كمساكن ومرافق أساسية لعدد من العائلات، ما يفاقم معاناة المواطنين البدو ويعرضهم لخطر التهجير القسري.

وفي رام الله، استشهدت مُسنة فلسطينية بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها والاعتداء على أفراد عائلتها، واعتقال حفيدها، في بلدة "المزرعة" الغربية.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن المسنة، ارتقت شهيدة، خلال اقتحام الاحتلال لمنزلها واعتقال حفيدها والاعتداء على أفراد العائلة.

--(بترا) م ف/رق