اقتصادي عراقي : عوائد الدعم الدولي للاردن والعراق مشروط باقامة خارطة استثمارية مشتركة
2012/02/15 | 16:29:47
عمان 15 شباط (بترا)- من معن البلبيسي - قال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور كمال القيسي ان الاستفادة من الدعم الاقليمي و الدولي الذي تتمتعان به الاردن والعراق مشروطة بوضع خريطة استثمارية مشتركة تضمن استقطاب استثمارات محلية واقليمية ودولية.
ودعا القيسي في محاضرة القاها مساء امس الثلاثاء في جمعية الشؤون الدولية بعنوان "افاق العلاقات الاقتصادية العراقية الاردنية " الى ان تتضمن الخريطة استراتيجيات وسياسات واليات لانتقاء مشروعات استراتيجية وشركاء استراتيجيين مناسبين، واقامة منشاة مشتركة على المستوى القطاعي .
وبين الخبير والمستشار في شؤون النفط ان الاردن ومن خلال احكام علاقاته مع العراق يتحقق له تثبيت قاعدته الاقتصادية والمالية التي ستمكنه من القيام بدور محوري على المستوى الجيوستراتيجي الاقليمي كذلك فان تثبيت تلك العلاقة ستحقق للاردن الاستقرار والتوازن الاجتماعي المطلوب.
وتحدث القيسي عن اوجه القوة والضعف لدى الاقتصاد الاردني والمتمثلة بتمتعه في بنية تحتية لازمة لتفعيل وتوظيف الاستثمارات المادية والبشرية في الانشطة الاقتصادية العراقية بينما اشار جوانب الضعف والمتمثلة بمحدودية الموارد المادية المتاحة وعجز العوائد المالية المتحققة في مقابلة التزامات الدولة في الانفاق العام وانخفاض معدلات الفرص الاستثمارية والتراكم الراسمالي والتزايد المضطرد في معدلات البطالة والفقر.
وقال إن العراق بحاجة لتوسيع الطاقات التصديرية والتسويقية وجعل الاردن محورا للطاقة والتجارة خصوصا اذا ما ترافق ذلك مع اقامة مشروع الخط السككي لافتا الى ان الاردن له الخيار بان يكون دولة متاجرة او شريكا اقليميا مع العراق.
واعتبر الزمن عنصرا حاسما في تقرير خيار الاردن بالاشارة لديناميكية الاحداث وسرعة المتغيرات وتوقع تنامي قدرة العراق المالية والاقتصادية بالمدى المتوسط والبعيد على تنويع الشركاء التجاريين وتامين استيراداته من السلع والخدمات من مناشئ اخرى بديلة لا يمتلك الاردن منافستها.
واضاف القيسي ان حسن التوقيت في التنسيق وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة في مجالات الطاقة والكهرباء ومؤسسات المال والتامين والنقل البري والبحري ومشاريع الانشاءات الكبيرة والصناعات الغذائية واعتماد علاقات ثنائية ترتكز على مبدا الاولوية سيؤدي لايجاد فرص استثمارية للاموال الاردنية العائمة وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة بتوظيف الموراد البشرية.
وحث القيسي على تفعيل الارادات السياسية والدبلوماسية والالتزام بها خصوصا بدوائر صنع القرار والمستويات التنفيذية العليا والتنسيق الجاد على تحشيد الامكانات المتاحة في كلا القطرين والاخذ بمبدا التفاوض المتوازن لرفع الحواجز والقيود وتوثيق المصالح في اطار علاقة استراتيجية متطورة ومستقرة .
--(بترا)
م م/ف ق/س ق
15/2/2012 - 02:25 م
15/2/2012 - 02:25 م
مواضيع:
المزيد من مال وأعمال
2025/11/06 | 20:48:07
2025/11/06 | 20:18:39
2025/11/06 | 19:42:13
2025/11/06 | 19:38:42
2025/11/06 | 19:15:44