اجتماع عربي في العقبة للحد من المخاطر البحرية
2025/11/16 | 18:27:04
العقبة 16 تشرين الثاني (بترا) امين المعايطة- افتتح مفوض شؤون البنية التحتية والحضرية في سلطة منطقة العقبة الخاصة الدكتور المعتصم الهنداوي فعاليات الاجتماع الفني الأول للبرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث البحرية والتمرين العربي الأول لمحاكاة حوادث التلوث البحري الذي تستضيفه المملكة على مدار ثلاثة أيام في مدينة العقبة برعاية جامعة الدول العربية.
وأكد الهنداوي خلال افتتاح الاجتماع بحضور ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مصطفى سعدي ومدير مديرية حماية البيئة والاستدامة في السلطة تغريد المعايطة، إن انعقاد هذا الحدث العربي الهام في العقبة يعكس التزام الأردن بدعم الأمن البيئي والبحري، ويبرز جاهزية البنية التحتية البحرية في المدينة لتنفيذ التمارين العملية وتبادل الخبرات والمعرفة على المستوى الإقليمي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة محورية نحو ترسيخ منظومة عربية مشتركة للإنذار المبكر والاستجابة الفعالة للأخطار البحرية المتزايدة.
وأضاف، إن المنطقة العربية تشهد توسعا متسارعا في الأنشطة الساحلية والبحرية وما يرافقها من تحديات، الأمر الذي يجعل من تطوير الجاهزية وتعزيز التعاون وتوحيد إجراءات الاستجابة ضرورة ملحة لحماية البيئات البحرية والأنظمة الإيكولوجية الساحلية التي تتشاركها الدول العربية.
وقال، إن هذه اللقاءات تمثل مسؤولية مشتركة وفرصة لتعزيز القدرات الوطنية والعربية في التعامل مع حوادث التلوث البحري، وبناء فرق قادرة على الاستجابة السريعة وتحسين التنسيق بين الجهات المختلفة.
وثمن الهنداوي جهود جامعة الدول العربية وكافة الشركاء والجهات البحرية والأمنية في العقبة على دعمها لإنجاح هذا الحدث العربي الأول من نوعه، مؤكدا أن مخرجاته ستسهم في تطوير منظومة عربية متكاملة للحد من الكوارث البحرية.
من جانبه أعرب السعدي عن تقديره للأردن وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على استضافة هذا الحدث العربي، مشيرا إلى أن انعقاد الاجتماع الفني والتمرين الإقليمي في العقبة يجسد التزاما عربيا مشتركا بتعزيز منظومة الاستعداد والاستجابة للطوارئ البحرية.
وقال، إن جامعة الدول العربية وانطلاقا من دورها التاريخي كبيت للأمة العربية تلتزم بأن تظل منصة جامعة للحوار والتنسيق والعمل المشترك، مشيرا الى أن مواجهة الكوارث البحرية ليست مهمة آنية بل مسؤولية مستمرة تستدعي رؤى طويلة المدى وتعاونا إقليميا وتكاملا بين كافة الجهات المعنية.
وأكد أن هذا البرنامج لا يهدف فقط إلى إدارة الكوارث بعد وقوعها، بل يعنى في المقام الأول بمنهجية الحد من المخاطر، من خلال التركيز على الإجراءات الوقائية، وتطوير نظم الإنذار المبكر، وبناء قدرات وطنية ومجتمعية مستدامة. وشدد على أن البرنامج يعتمد على مقاربة تشاركية تجمع بين الحكومات، لافتا إلى أن العمل المشترك يمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة عربية متكاملة تسهم في حماية الموارد البحرية وصون المجتمعات الساحلية وتعزيز الأمن البيئي في المنطقة.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، قطر، عمان، اليمن، السودان، مصر، سوريا، المغرب، موريتانيا، العراق، وليبيا، ومديري المؤسسات الأمنية والجهات المعنية في المملكة، وهو ما يجسد الدور المحوري للأردن في تعزيز التعاون العربي في مجالات السلامة البيئية وإدارة الكوارث البحرية، حيث ينفذ التمرين العملي وهو الأول من نوعه على مستوى الدول العربية، بهدف رفع كفاءة التنسيق والاستجابة للملوثات البحرية وتعزيز الجاهزية الإقليمية في مواجهة المخاطر البحرية.
--(بترا) ا م/ع س