إستعدادات لسحب القوات البريطانية من أفغانستان
لندن 28 شباط (بترا)– قالت صحيفة الديلي تلغراف إن بريطانيا وقعت اتفاقا دفاعيا جديدا مع كازاخستان لضمان سلامة مرور المعدات العسكرية الحيوية من أفغانستان، وهو ما اعتبرته الصحيفة أول مؤشرات البدء في سحب القوات البريطانية من هناك.
وقالت الصحيفة البريطانية اليوم الثلاثاء، أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند وقّع اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي مع كازاخستان تأمل الحكومة البريطانية أن تمكنها من شحن ما قيمته 4 مليارات جنيه إسترليني من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة، من شمال أفغانستان عبر أراضيها.
ونقلت الصحيفة عن الوزير هاموند قوله، أن "عملية نقل هذه المعدات تمثل تحدياً لوجستياً هائلاً للقوات البريطانية"، مضيفا "أن الضغط على خطوط الاتصال القائمة سيكون ضخماً ولذلك قررنا فتح خط جديد للاتصالات عبر كازاخستان".
ونفى الوزير البريطاني أن تكون وزارته وضعت خططاً للتخلي عن معدات عسكرية قيمتها مليارات الجنيهات الإسترلينية في أفغانستان بسبب ارتفاع كلفة نقلها إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة، أن بريطانيا وحلفاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) تسعى جاهدة لإيجاد ممرات بديلة وآمنة بعد قرار باكستان إغلاق طرق الإمدادات الحيوية من كراتشي إلى أفغانستان، رداً على مقتل 24 جندياً من قواتها عن طريق الخطأ بغارة أميركية في تشرين الثاني الماضي.
وأضافت، أن بريطانيا قررت أنها لم تعد قادرة على الاعتماد على تعاون باكستان مع بدء الاستعدادات لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية العام 2014، وهو الموعد المحدد لإنهاء العمليات القتالية لحلف الأطلسي، مع أن دبلوماسييها يتوقعون أن تعيد إسلام أباد فتح حدودها عند نقطة ما في المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين البريطانيين يتوقعون أن يبدأ شحن المعدات العسكرية البريطانية عن طريق كازاخستان صيف العام الحالي ويستغرق عامين، وسيُكلّف أكثر من 100 مليون جنيه استرليني.
--(بترا)
ر ش/ف ق/س ق
28/2/2012 - 02:54 م