66 % نسبة انتشار التدخين في الاماكن الترفيهية اقليميا
عمان19 اذار (بترا)- أمل التميمي- اظهرت نتائج دراسة استرشادية صدرت اليوم الاثنين عن منظمة الصحة العالمية لقياس مستويات "الدخان غير المباشر" في بلدان إقليم شرق المتوسط ان الأماكن الترفيهية هي الأعلى بنسبة التدخين اذ تتجاوز66 بالمئة.
وكشفت نتائج الدراسة حسب بيان اعلامي صدر عن المكتب الاقليمي للمنظمة في القاهرة وتلقت (بترا) نسخة منه ان 50 بالمئة من نسبة التدخين التي تم ملاحظتها في مجتمع الدراسة كانت في وسائل النقل العام.
واختارت الدراسة الاسترشادية التي خصصت لقياس جسيمات الدخان غير المباشر في عدد من الأماكن العامة عواصم عشرة بلدان بالإقليم هي الاردن والبحرين، وجيبوتي، ومصر، وجمهورية إيران الإسلامية، والعراق، ولبنان، وعمان، وباكستان، والسودان، واليمن.
وبينت الدراسة التي خضع لها244 مكاناً عاما في الدول المختارة استمرار التدخين في98 مكاناً وكانت تركيزات مواد لجسيمات أعلى بنحو2ر6 ضعف في الأماكن التي بها دليل على التدخين.
وقالت الدراسة ان نسبة التدخين تظهر في ما يقرب من ربع المرافق التعليمية والصحية في البلدان محل الدراسة.
ودعت منظمة الصحة العالمية بناء على التوصيات الاساسية الصادرة عن تقرير نتائج الدراسة حكومات الدول الاعضاء إلى حماية الجمهور من التعرُّض للدخان غير المباشر بتنفيذ سياسات الهواء الخالي من الدخان بنسبة100 بالمئة في جميع الأماكن العامة المغلقة.
وأوصت المنظمة بأن يتم دعم تنفيذ قوانين الهواء الخالي من الدخان في الأماكن المغلقة من خلال رصد مدى الامتثال لها، وتوفير الدلائل الإرشادية للمسؤولين عن إنفاذها.
يشار الى ان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نفذ الدراسة بالتعاون مع معهد المكافحة العالمية للتبغ التابع لكلية جون هوبكينز بلومبرج للصحة العمومية، ومعهد روزويل بارك للسرطان (الولايات المتحدة).
واستعانت الدراسة بجهاز محمول لرصد الهواء الجوي قادر على تحليل تركيز الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، بقياس تركيزات جسيمات يبلغ حجمها5ر2 مايكرون في الأماكن المغلقة واحتوى هذا الحجم معظم جسيمات دخان التبغ العالقة في الهواء حسب بيان المنظمة.
واشار البيان الى تنوع الأماكن التي تم سحب عينات الهواء منها بين مرافق صحية وتعليمية وهيئات عامة وأماكن ترفيهية (بما في ذلك المطاعم وغيرها) ومركبات النقل العام.
وقال المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء العلوان "لا يوجد مستوى آمن للتعرض للدخان غير المباشر ولا يمكن حماية صحة العاملين وغير المدخنين إلا بالتطبيق الصارم لحظر التدخين في جميع أماكن العمل المغلقة، بما في ذلك منشآت الأغذية والمشروبات وجميع المباني العامة ووسائل النقل العام".
من جهتها اكدت المستشارة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة التحرر من التبغ الدكتورة فاطمة العوا اهمية نتائج الدراسة لجميع بلدان الإقليم التي تتطلع إلى تنفيذ قوانين الهواء الخالي من الدخان بنسبة100 بالمئة.
وقالت "يجب ان تكون التشريعات مقترنة بتدابير الإنفاذ، فالتدابير المجتزأة لا تجدي في الحد من التدخين في الاماكن العامة المغلقة".
واوصت المنظمة، في سياق التقرير، بانه للتغلب على التحديات الماثلة أمام إنفاذ تشريعات الحظر، ينبغي على البلدان أن تحظر تماماً التدخين في الأماكن الداخلية، وأن تستخدم لغة واضحة وغير قابلة للجدل في صياغة التشريعات، وأن تنفذ آليات منتظمة للرصد والتقييم، على أن تكون هذه الآليات جزءاً لا يتجزأ من حظر التدخين في الأماكن العامة.
--(بترا)
ا ت/هـ ط
19/3/2012 - 04:14 م