عمان 30 كانون الأول (بترا )- رعى وزير البيئة، الدكتور أيمن سليمان، افتتاح المؤتمر الهندسي الأول "الهندسة والبيئة نحو تنمية مستدامة"، الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة آل البيت، في مدرج الحسن بن طلال داخل الحرم الجامعي.

وأكد الدكتور سليمان، في كلمته خلال الافتتاح، الذي حضره رئيس الجامعة الدكتور أسامة نصير، ومحافظ المفرق فراس أبو الغنم، بمشاركة واسعة من ممثلي الهيئات الرسمية والمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، عمق الشراكة الحقيقية بين وزارة البيئة والمؤسسات الأكاديمية، مشددًا على أن الجامعات تُعد القلب النابض للعمل البيئي، ومصدر المعرفة، ورافعة الابتكار والإبداع لدى الشباب.

وبيّن أن الوزارة تؤمن بأهمية تمكين الشباب من الانخراط في العمل البيئي، باعتباره ضرورة وطنية تسهم في استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، وتفتح آفاقًا واسعة لفرص العمل الخضراء التي تعزز الاقتصاد الوطني وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وثمّن وزير البيئة الجهود الريادية التي تبذلها جامعة آل البيت في مجال الاهتمام بالبيئة، من خلال مبادراتها البحثية والطلابية التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي، مؤكدًا أن ما تقدمه الجامعة يجسد التكامل بين العلم والعمل، باعتباره المسار الأمثل لبناء أردن أخضر يليق بأجياله القادمة.

وأشار الدكتور سليمان إلى أن وزارة البيئة حريصة على مدّ جسور التعاون مع الجامعات والمراكز العلمية، لتكون شريكًا أصيلًا في صياغة السياسات البيئية وتطوير الدراسات وتقديم الحلول المبتكرة، بما يجعل القرار البيئي نتاج حوار بنّاء بين العلم والسياسة، وبين الباحث وصانع القرار، وبين الطالب والمجتمع.

من جهته، أكد رئيس جامعة آل البيت الدكتور أسامة نصير أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات البيئية المتسارعة التي يشهدها العالم، وما تفرضه من مسؤوليات متزايدة على المؤسسات الأكاديمية، وعلى التخصصات الهندسية على وجه الخصوص.

وشدّد على إيمان الجامعة بأن دورها يتجاوز التعليم التقليدي ليشمل إنتاج المعرفة التطبيقية، وتعزيز البحث العلمي الموجّه، وبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات الوطنية والمهنية، معتبرًا أن المؤتمر يجسد نموذجًا عمليًا لهذا التوجه من خلال جمع الأكاديميين والمهندسين وصنّاع القرار في منصة واحدة لتبادل الخبرات ومناقشة الحلول.

بدوره، استعرض مدير عام المركز الجغرافي الملكي العميد معمر الحدادين الدور الوطني المحوري الذي يضطلع به المركز في دعم مسارات التنمية المستدامة، من خلال توفير بيانات جيومكانية دقيقة تسهم في التخطيط السليم ودعم اتخاذ القرار في مواجهة التحديات البيئية، مشددًا على أهمية تعزيز الشراكة مع الجامعات والمؤسسات البحثية.

من جانبه، أوضح عميد كلية الهندسة ورئيس المؤتمر الدكتور مؤيد الشواقفة أن تنظيم المؤتمر يأتي انطلاقًا من رسالة الكلية التي تؤمن بأن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى خدمة المجتمع وربط البحث العلمي باحتياجاته الفعلية، من خلال منصة علمية ومهنية لعرض الأبحاث التطبيقية ومناقشة حلول هندسية مبتكرة قابلة للتنفيذ، تسهم في دعم التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.

من جانبه، أكد رئيس فرع نقابة المهندسين الأردنيين في المفرق المهندس مجدي العموش إيمان النقابة بالشراكة الفاعلة مع جامعة آل البيت، باعتبارها صرحًا علميًا وطنيًا يسهم في ربط البحث العلمي بالتطبيق العملي وتعزيز ثقافة الابتكار، مشيرًا إلى أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات وطرح الأفكار ومناقشة الحلول الهندسية المستدامة، ويفتح آفاقًا واسعة أمام الطلبة والمهندسين والباحثين للمساهمة في معالجة القضايا البيئية والتنموية، لا سيما في المحافظات التي تحتاج إلى حلول واقعية قائمة على العلم والمعرفة.

وعلى هامش المؤتمر، افتتح وزير البيئة برفقة رئيس الجامعة ومحافظ المفرق المعرض الهندسي المقام داخل كلية الهندسة، والذي ضم أجنحة لمشاريع طلابية ابتكارية.

كما تبادل الوزير ورئيس الجامعة الدروع التذكارية، وكرّم راعي المؤتمر المشاركين والمتميزين والداعمين.

--(بترا) ل م/أز/ هـ ح