ورشة عمل في المركز الجغرافي عن تشاركية وادارة البيانات الجيوفضائية
2012/03/22 | 16:18:47
عمان 22 آذار (بترا)- قال رئيس اكاديمية الملك عبدالله الثاني للدراسات الدفاعية اللواء الركن عودة الله البطوش ان المعلومات الجغرافية وخاصة الفضائية تشكل جزءاً اساسياً من منظومة المعلومات الشاملة وتأتي في سلم اولويات المعنيين في القطاعين العسكري والمدني لما توفره من صورة حقيقية لما يجري على الارض.
وقال في كلمة له مندوبا عن رئيس هيئة الاركان المشتركة افتتح بها في المركز الجغرافي اليوم الخميس ورشة عمل عن تشاركية وادارة البيانات الجيوفضائية ان انعقاد هذه الورشة في هذه المؤسسة الوطنية تأكيد آخر على ان مؤسساتنا الوطنية قادرة على مزيد من العطاء والتقدم استجابة لتوجيهات جلالة القائد الاعلى الملك عبد الله الثاني في ضرورة مواكبة التحديث والتطوير والاستفادة القصوى من آخر المستجدات العلمية التقنية لما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن وانعكاس ذلك ايجاباً على مستوى معيشة الانسان الاردني الذي هو هدف التنمية في هذا البلد.
واضاف البطوش ان العالم يشهد تقدماً في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الامر الذي جعل من امكانية الحصول على المعلومة وانتشارها متاحاً وميسراً للجميع وبشكل غير مسبوق .
واشار الى ان المركز الجغرافي الملكي دأب ومنذ انشائه عام 1975 على تلبية احتياجات الوطن من الخدمات المساحية والخرائطية ورفده بالكفاءات المؤهلة بهذه المجالات، ولم يقتصر دوره على القيام بالمهام والواجبات محلياً فقط بل ساهم وبشكل فعال في تقديم الدعم والمساندة والخبرة والمشورة لأشقائنا العرب واستطاع بسعيه المستمر مواكبة المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وقال مدير عام المركز الجغرافي الملكي العقيد الدكتور المهندس عوني الخصاونة ان الورشة تهدف الى ايجاد بيئة تشاركيه فاعلة مع المختصين المعنيين في القطاعين العام والخاص لتبادل الأفكار وتعميم الفائدة للاستفادة من التقنيات الحديثة وإيجاد حلول عملية لِما يواجهونه من مُعضلات ذات مساس مباشر بطبيعة عمل ونشاطات مختلف القطاعات سواءً المدنية منها أو العسكرية واجتراح الحلول العملية التطبيقية المناسبة بناءً على أُسس علمية وحقيقية.
واضاف انه في في خضم ما يشهده عالم اليوم من تقدم كبير في تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الاتصالات وانعكاسُ ذلك إيجاباً على حياة الافراد والمجتمعات من خلال سرعة وسهولة الحصول على المعلومات بشتى أنواعها ومصادرها بات من الضروري مواكبة مثل هذه المستجدات نظراً لأهميتها في المساهمة بإستشراف المستقبل ورسم الملامح العامة لقادم الايام.
واشار الى ان المركز يحرص بإستمرار على تحديث وتطوير امكاناته الفنية والبشرية ليكون قادرا على تلبية احتياجات ومتطلبات التنمية التي يشهدها الاردن بكفاءة عالية وليكون مركزا متميزا على الصعيدين الاقليمي والدولي في مجال العلوم المساحية على اختلاف انواعها -الارضية والجوية والفضائية - سواء من حيث الانتاج او التدريب او اجراء البحوث والدراسات ذات العلاقة وخاصةً التطبيقية منها.
وقال ان المركز يسعى لاستيعاب ما يطرأ من تقدم وتطور وتحديث في العمل المساحي والخرائطي ، سواء من حيث تأهيل العاملين أو التزود بأحدث البرمجيات والتقنيات ليبقى على الدوام كما ارادته قيادتنا الهاشمية الحكيمة وبدعم القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية على مستوىً عال من الجاهزية والكفاءة والمهنية.
واشار الى التزام المركز برفد كل الوزارات والمؤسسات من معطيات جغرافية حديثة ودقيقة وتقديم اضافة نوعية لمؤسسات التعليم التقني العالي في المملكة من خلال استضافته للمركز الاقليمي لتدريس تكنولوجيا علوم الفضاء لدول غرب آسيا بالتعاون مع الامم المتحدة والذي سيفتح آفاقاً رحْبة لابناء الوطن والمنطقة العربية للتأهيل والتدريب في مجال تقنيات وادارة البيانات الفضائية.
واشار الى ان ما تم من انجازات في المركز الجغرافي الملكي على المستويين الوطني والاقليمي ما كان ليتحقق لولا الدعم الموصول لقيادتنا الهاشمية وتوجيهات ورعاية جلالة القائد الاعلى ومساندة ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية المستمرة وعلى الاخص رئيس هيئة الاركان المشتركة / رئيس اللجنة العليا للمركز الجغرافي الملكي الاردني للنشاطات والمشروعات والمهام التي يقوم بها المركز وتشجيعه المستمر لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة على مزيد من التميز والعطاء ليكون نموذجاً يحتذى للمؤسسات العلمية الرائدة على مستوى الوطن.
وتهدف الورشة التي يشارك فيها ممثلون عن الجامعات والقوات المسلحة والجهات الامنية والوزارات والمؤسسات الوطنية ويعقدها المركز بالتعاون مع شركة التصوير الضوئي الى تبادل الخبرات فيما يتعلق باستغلال البيانات الجيوفضائية في مجال تحليل الارض والمياه خاصة الجوفية ووضع المسؤولين عن الدراسات التنموية في صورة واضحة عن الواقع دون الحاجة الى الذهاب الى الدراسات الميدانية .
--(بترا )
هـ ح/ س س
22/3/2012 - 02:13 م