عمان 9 تشرين الأول (بترا)- نظم مركز الملك عبدالله الثاني للتميّز، اليوم الخميس، ورشة عمل بعنوان "شراكة لتحقيق التميّز والابتكار في القطاع الحكومي"، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وشارك في الورشة مدراء إدارة الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في الجهات الحكومية، بهدف عرض ومناقشة مسودة الخطة الاستراتيجية للمركز للأعوام 2026–2028، وعرض خدمات المركز والمبادرات الجديدة.

وأكدت المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميّز المهندسة وداد قطيشات، خلال افتتاح الورشة، أهمية الدور المحوري الذي يؤديه مدراء الموارد البشرية في تعزيز مفاهيم التميّز والابتكار في مؤسساتهم، مبينة أن هذه الورشة تمثل فرصة مثمرة لتبادل المعرفة والخبرات، والانطلاق في حوار بنّاء يحقق تطلعات جميع الأطراف.

وأضافت أن اللقاء يأتي في ظل رؤية واضحة وخطة استراتيجية جديدة يعمل المركز على تطويرها، والتي ترتكز على تعزيز ثقافة التميّز والابتكار داخل المؤسسات الحكومية، بالاستناد إلى تجربة عملية طويلة وقراءة دقيقة لاحتياجات الواقع وفرص التطوير المتاحة.

وأشارت قطيشات إلى أن المركز يحرص من خلال هذه الورشة على تعريف المشاركين بالبرامج والتوجهات الجديدة التي يعمل على إطلاقها، داعية الحضور إلى المشاركة الفاعلة في تقييمها، وطرح آرائهم وملاحظاتهم التي تُعد جزءًا أساسيًا في صياغة البرامج والخدمات المستقبلية.

من جهتها، أشارت ممثلة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومحللة السياسات في وحدة الحكومة المنفتحة، ماريا باسكال، عبر تقنية "زووم"، إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المنظمة والمركز، مؤكدة دور هذه الشراكة في دعم وتعزيز المبادئ والقيم المشتركة، وفي مقدمتها التشاركية والعدالة والشفافية والحيادية.

وعرضت الجلسة الأولى من الورشة للتوجه الاستراتيجي الجديد للمركز، وأبرز محاور الخطة الاستراتيجية 2026–2028، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التميّز وتطوير الأداء المؤسسي من خلال برامج ومبادرات تتماشى مع الأولويات الوطنية، وأهمية التعاون مع مدراء الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في إنجاح هذه التوجهات.

وتضمنت الجلسة الثانية نشاطا جماعياً من خلال جمع آراء وملاحظات المشاركين حول احتياجاتهم وتوقعاتهم من المركز، بهدف المساهمة في صياغة التوجهات الاستراتيجية والبرامج والخدمات المستقبلية، بما يضمن مواءمتها مع أولويات الجهات المستفيدة، بالإضافة إلى استعراض أبرز الملاحظات والتوصيات التي قدمها المشاركون، وفتح باب النقاش حولها وكيفية تطبيقها.

كما تناولت الجلسات أثر تبني نماذج التميز والابتكار على الأداء المؤسسي، وأهمية ترسيخ هذه النماذج في مختلف المستويات الحكومية لضمان تحقيق نتائج مستدامة، واستعراض برامج بناء القدرات التي يقدمها المركز، ودورها في تلبية أولويات المؤسسات وتعزيز التطوير المؤسسي المستدام.

يشار إلى أن هذه الورشة جاءت بدعم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ضمن مشروع "معا من أجل إدارة عامة خاضعة للمساءلة وشفافة في الأردن"، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

--(بترا) ه ع/رق