بيروت 30 تشرين الأول (بترا) -واصل "ملتقى الإعلام العربي" أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت لليوم الثاني والأخير، بمشاركة نخبة من الوزراء والإعلاميين والخبراء العرب.
وناقش المشاركون في جلسة بعنوان "صورة التنمية في الإعلام العربي: الواقع والمأمول" دور وسائل الإعلام في دعم مسارات التنمية وتعزيز الوعي المجتمعي، إلى جانب التحديات المهنية التي تواجه الإعلام العربي في ظل التحولات الرقمية والسياسية المتسارعة.
وأدار الجلسة الإعلامي سامي كليب، مشيرًا إلى وجود قواسم مشتركة بين المشاركين في الجلسة الأولى، لا سيما فيما يتعلق بالتجارب السياسية المرتبطة بظهور الحركات الإسلامية.
وتناول كليب خلال إدارته الجلسة واقع الإعلام في الدول العربية والتحديات التي يواجهها الإعلاميون، مؤكدًا أهمية الالتزام بالمهنية والدقة في نقل الأخبار ونشرها.
بدوره، أشار وزير الاتصال الحكومي الأسبق فيصل الشبول إلى واقع الإعلام العربي، مؤكدًا أن التنمية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنهضة، وأن الاستقرار يشكل عاملًا أساسيًا لتحقيقها.
وانتقد الشبول تحميل الإعلام ما يفوق طاقته، واصفًا ذلك بـ"الخطيئة"، محذرًا من خطورة الانجرار وراء واقع وسائل التواصل الاجتماعي الذي يحوّل الإعلام المهني إلى إعلام بديل.
وتطرق الشبول إلى ظاهرة انتشار "المحللين السياسيين والخبراء الاستراتيجيين"، مشيرًا إلى استبدال العلماء والأكاديميين بصنف جديد من الخبراء يفتقر في كثير من الأحيان إلى المعرفة العلمية المتخصصة.
من جهته، اعتبر وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف أن الدول الغنية في العالم ليست تلك التي تمتلك النفط أو التكنولوجيا، بل هي الدول التي تعتمد على الاقتصاد الخدمي، مشيرًا إلى أن لبنان يُعد من بين الدول المؤهلة للاضطلاع بهذا الدور.
وحذّر النصف من مخاطر الإعلام غير المهني، مؤكدًا أن غياب التنظيم والإشراف قد يؤدي إلى فوضى إعلامية، وأن إلغاء وزارات الإعلام دون إيجاد بدائل مهنية قد يفتح المجال أمام إعلام غير منضبط يسهم في تأجيج الخلافات .
--(بترا) ب.أ/ ع ط
