لافروف يحذر من مخاطر الربط بين الازمة السورية وايران
القاهرة 10 آذار(بترا)- حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مخاطر الربط بين الازمة السورية وايران ورأى ان من شأن ذلك المساعدة على احداث فتنة بين الشيعة والسنة من المسلمين وان هذا الامر سينعكس سلبا على سكان المنطقة وعلى روسيا ايضا.
وطالب لافروف الذي كان يعرض موقف بلاده من الازمة السورية في افتتاح اعمال الدورة ال 137 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم بأن لا تتسبب الازمة السورية في نسيان القضية الفلسطينية .
ورفض الوزير الروسي بشدة ان يكون موقف بلاده من الازمة السورية عائدا لاهداف اقتصادية وسياسية وقال ان روسيا تؤيد التطلعات الديمقراطية في الدول العربية وانها لم تشن حربا استعمارية في المنطقة كما ان علاقاتنا التجارية مع الدول المشار إليها( في اشارة لسوريا) أقل من علاقتنا مع دول أخرى فنحن لانسعى للاستفادة الاقتصادية .
وتابع ان روسيا عملت على حل الأزمة السورية وساندت المبادرة العربية وبذلت جهودا لإقناع دمشق بالقبول بالمبادرة وكان لبعثة المراقبين العرب في دمشق دور في تحقيق الاستقرار معربا عن أسفه لعدم استمرار هذه البعثة بعملها.
وقال ان روسيا ترى ان الاولوية الاساسية بالنسبة للازمة السورية يجب ان تتمثل بانهاء العنف أيا كان مصدره وبالسماح بوصول المساعدات الإنسانية متابعا انه "اذا اتفقنا جميعا على ذلك فلن نخوض في قضية من يقع عليه اللوم في الأزمة"
واشار إلى أن "المهمة الملحة هي إنهاء العنف ايا كان مصدره ويجب ان نستخدم الادوات المتاحة لنا لحمل الأطراف في سوريا على ذلك من خلال المراقبة والرصد لتطبيق الالتزامات الخاصة بإنهاء العنف وتقديم المساعدات الإنسانية بطريقة ميسرة"
واضاف بهذا الصدد الى ان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس أعربت عن ارتياحها للنتائج التي تحققت في هذه المرحلة وقال "اننا نريد المزيد من التقدم بهذا الاتجاه من الحكومة السورية عبر الآلية المخصصة لذلك".
ورحب بتعيين كوفي عنان مبعوثا امميا عربيا مشتركا وقال ان عنان معني بالتحدث مع كافة الأطراف السورية من حكومة ومعارضة .
ودافع الوزير الروسي عن استخدام بلاده والصين لحق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي ضد قرار بشأن الازمة السورية قائلا "لقد دعونا وبالتعاون مع الصين مجلس الأمن للأخذ بالمبادرة العربية ولكن الطرف الآخر لم يكن لديه استعداد للقبول بوجهة نظرنا وكانت هناك مشاريع قرارات بديلة " .
وقال ان روسيا رأت ان القرار يجب ان يطلب وقف العنف أيا كان مصدره وتنفيذ ما دعت إليه جامعة الدول العربية وبالتالي أن يطلب من الأطراف الأخرى غير القوات الحكومية السورية الانسحاب من المدن التي توجد بها بالموازاة مع انسحاب القوات الحكومية.
واضاف إن الدول دائمة العضوية إضافة إلى المغرب تسعى لاعتماد مشروع آخر فنحن لانسعى لان ننتصر للمجموعات المتمردة ولا نريد أعمال عنف في المدن حتى تتاح الفرصة للأهداف التي نتوخاها .
وحدد وزير الخارجية الروسي الخطوات المطلوبة بوقف العنف وتقديم مساعدات إنسانية وإجراء حوار شامل ، بين الحكومة والأطراف المعارضة .
وقال ان روسيا ايدت تطلعات شعوب المنطقة للإصلاح والديمقراطية وتتطلع للقوى السياسية الإسلامية الجديدة التي تولت السلطة في بعض البلدان العربية لأن تلتزم بالشعارات التي أطلقوها وفي مقدمتها احترام حقوق الإنسان والحريات والتسامح .
واضاف "نحن على استعداد للعمل مع كل القوى التي تعمل من أجل البناء والتطوير فبلادنا تضم اعدادا كبيرة من المواطنين المسلمين يتمتعون بالحريات طبقا للدستور" .
واوضح " لقد شهدنا تطورات تؤدي الى ضياع ارواح الملايين من البشر ونحن لانريد لبلادنا وغيرها من البلاد ان يحدث فيها هذا .. لقد راقبنا ما يحدث في هذه الدول باهتمام وقلق لأنها دول صديقة ونؤمن ان كافة الأطراف الخارجية يجب ان تتوخي الحذر في معالجة المشكلات التي تواجهها بلدانكم العربية وضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي وعدم التدخل العسكري بما يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة".
واعرب الوزير الروسي عن قلق بلاده إزاء تطورات الاحدث في ليبيا وقال اننا نشعر بالقلق على الوحدة الإقليمية لليبيا في ظل ما تردد عن دعوات لإنشاء إقليم برقة الفيدرالي ونحن على استعداد لمساعدة ليبيا في المجالات كافة خاصة مجال مكافحة تهريب الأسلحة.
--(بترا)
ح ر/اخ/حج
10/3/2012 - 04:17 م